اتهام أب باحتجاز ابنته 14 سنة

لم يجف مداد جريمة اختطاف طفل واغتصابه وقتله ورميه في بئر بدوار زاوية سيدي بوطيب، حتى اهتز إقليم اليوسفية، أول أمس (الثلاثاء) على جريمة ثانية، بطلها، هذه المرة، أب يتهمه جيرانه باحتجاز ابنته البالغة من العمر 41 سنة، في كامل قواها العقلية والجسدية، في «عشة» عند مدخل منزله بأحد أحياء مدينة اليوسفية.وحسب شهود من جيران أسرة بوحسان بحي البلوك، ظل الأب علي بوحسان يحتجز ابنته خديجة بوحسان لمدة تفوق 14 سنة في محجز متسخ عند مدخل منزله أشبه بالعشش القذرة التي توضع فيها الكلاب. وأفادت المصادر نفسها أن الصدفة وحدها قادت إلى اكتشاف الابنة المحتجزة بعد أن انتاب أحد الجيران شكوك حول وجود شخص حي في وضعية صعبة وراء باب المنزل، سيما بعد انبعاث رائحة كريهة من المكان بين الفينة والأخرى.وقال مصدر إن مجموعة من السكان سارعوا إلى إخطار عضو بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي اتصل بالشرطة القضائية، لإخبارهم بواقعة الاحتجاز، حيث انتقلت عناصر من الأمن إلى المكان عينه، وعاينت الظروف المأساوية التي تعيش فيها الفتاة.وأكد رضوان العيروكي، عضو اللجنة الجهوية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مراكش، الواقعة في اتصال بـ«الصباح»، موضحا أنه انتقل إلى المكان بإلحاح من السكان الذين تجمهروا أمام باب المنزل، كما عاين الحالة النفسية والجسدية المزرية التي كانت عليها الفتاة المحتجزة منذ وفاة أمها، وزواج أبيها بامرأة ثانية،.»إلى درجة أن خطوطا من الدماء والقيح كانت تسيل من وسط شعرها المتسخ الذي استوطنت به جيوش من القمل، بسبب منعها من الاغتسال والذهاب إلى الحمام لعدة سنوات».وأكد عضو الجمعية أن الفتاة لم تغادر قط العشة التي بناها والدها مكانا للاحتجاز، وبه كانت تقضي به حاجتها البيولوجية. وحسب جيران الضحية، فليست الفتاة وحدها من لقيت هذا المصير، إنما أيضا، أخ لها لقي مصرعه، في يناير الماضي، بعد عشر سنوات من المعاناة، نتيجة الظروف اللا إنسانية التي عاشها بمعية أخته، منذ وفاة والدتهما، وزواج أبيهما بامرأة ثانية، يعيش أبناؤها في وضع جيد، مقارنة بأختهما وأخيهما المتوفى. قال العيروكي إن توجيهات أعطيت من الوكيل العام لفك الاحتجاز عن الفتاة بحضور الشرطة القضائية ومصالح الوقاية، إذ نقلت إلى مستشفى للاحسناء باليوسفية، حيث خضعت لكشوفات طبية سريعة وتسلمت شهادة طبية تؤكد أنها تعاني نقصا حادا في التغطية وهبوطا في الضغط، ما استدعى عرضها على طبيب مختص بأمر من الوكيل العام الحسم النهائي في وضعيتها.وأكد العيروكي أن رجال الأمن استمعوا لشهادات السكان المجاورين، بتعليمات من الوكيل العام، كما استمعوا إلى أقواله، واستمعوا صباح أمس (الأربعاء) إلى تصريحات الوالد في حالة سراح، في انتظار الاستماع إلى الزوجة، موضحا أن المصالح الأمنية استمعت إلى أقواله، وهي الآن بصدد الاستماع إلى والد الضحية، الذي يعمل بأحد الحمامات الشعبية بعد حصوله على التقاعد من سلك القوات المساعدة.ولم تتمكن "الصباح" طيلة أمس (الأربعاء) من الاتصال بالوالد لأخذ وجهة نظره في الموضوع. يوسف الساكت

اتهام أب باحتجاز ابنته 14 سنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نيجيري يطعن مسؤولا بالمخابرات العسكرية بالرباط

بنكيران يقترح على مزوار "تركة" الاستقلال

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات