الاعتداء على شرطي يطيح بأمني مزور

ظل يبتز ضحاياه بدعوى تورطهم في قضايا زجرية قبل أن تفتضح جرائمه وضعت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد بالبيضاء، عصر أول أمس (الاثنين)، حدا لمسلسل النصب والاحتيال والابتزاز، بطله جانح ثلاثيني، نصب على العشرات من الضحايا بمنطقة "شطيبة". وحسب مصادر "الصباح"، فإن افتضاح أمر المتهم، تم إثر مطالبته من قبل شرطي ببطاقته التعريفية للتحقق من هويته بعد الاشتباه فيه، قبل أن يواجهه الجانح بثقة كبيرة "واش ماعرفتنيش؟ راني بوليسي"، معتقدا أن انتحاله صفة موظف شرطة سيجعله في غنى عن المساءلة والاعتقال. وأضافت المصادر ذاتها، أن الجانح الموقوف بعدما استطاع إيهام ضحاياه بصفته الأمنية وابتزازهم بشكل أصبح يخيف من يصادفهم في الطريق بسبب جبروته، اعتقد أن الحيلة نفسها يمكن أن تنطلي على رجال الأمن أنفسهم، وهي المحاولة التي جربها، أول أمس (الاثنين)، قبل أن يجد نفسه في ورطة يصعب الخروج منها. وكشفت المعلومات الأولية للبحث، أن الموقوف استغل انتحال صفة ينظمها القانون، وشرع في ابتزاز ضحاياه وسلبهم أموالهم بدعوى تورطهم في قضايا زجرية، إذ أصبح معروفا في منطقة "شطيبة" بأنه شرطي، قبل أن يسقط في المحظور بعدما أثارت حركاته المريبة رجل أمن. وأضافت المصادر، أن الشرطي طالب المشتبه فيه بالإدلاء بأوراقه التعريفية وبطاقته المهنية التي تؤكد انتماءه لموظفي الشرطة، وهو ما عجز عنه، فحاول الفرار بالاعتداء على الموظف الأمني الذي ظل متمسكا به إلى أن التحق عدد من المارة لمساعدته في شل حركته، ليتم إشعار باقي المصالح الأمنية التي حضرت واقتادته للتحقيق معه حول أفعاله الإجرامية. وعلمت "الصباح" أن فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن مولاي رشيد بالبيضاء، باشرت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة، مع الموقوف المتهم بالنصب والاحتيال والابتزاز وانتحال صفة ينظمها القانون والاعتداء على موظف أمني، لتحديد باقي الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، وما إن كانت له علاقات بشبكة ما، لإيقاف باقي المتورطين المحتملين في القضية. وتعود تفاصيل القضية، إلى قرار المتهم سلوك طريق النصب لتحقيق الاغتناء السريع، بانتحال صفة أمني، إذ كان يوهم ضحاياه أنهم متورطون في قضايا زجرية، وعليهم دفع مبالغ مالية مقابل غض الطرف عنهم، إذ كان يبتزهم رغم رفضهم ويسلبهم أموالهم مهددا إياهم بالاعتقال. واستمر النصاب في تنفيذ مخططاته دون أن يفتضح أمره، إلى أن عاينه أبناء منطقة "شطيبة" وهو يدخل في عراك مع شرطي يرتدي زيا رسميا قبل أن يعتدي عليه في محاولة للفرار، وهو المشهد الذي استنفر المارة وعددا من الشباب لمساعدة الأمني في شل حركة المشتبه فيه تفاديا لفراره. وبعد شل حركة الجانح وتصفيده، شهدت المنطقة تجمعات من قبل ضحاياه الذين حاولوا الاعتداء عليه، لولا تدخل الشرطي الذي قام بحمايته ومنع الغاضبين من تطبيق "شرع اليد"، آمرا إياهم رفقة عنصر من القوات المساعدة بالاحتكام إلى القانون. وتم إشعار عناصر الشرطة القضائية التي حلت بمسرح الجريمة، واقتادت الجانح إلى مقر الأمن للتحقيق معه حول أفعاله الإجرامية، في انتظار الاستماع إلى الشرطي ضحية التعنيف وكذا باقي الضحايا الذين نصب عليهم وابتزهم لمدة طويلة. وتقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه، تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لكشف ظروف وملابسات ارتكابه أفعالا إجرامية بينها إهانة موظف عمومي والاعتداء عليه. محمد بها

الاعتداء على شرطي يطيح بأمني مزور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"حريك" 600 طبيب إلى الخارج

قالوا

مقالات ذات صلة