لا علاقة بين “أسترازينيكا” وتخثر الدم

حمضي حذر من اتخاذ قرارات تعرض حياة المواطنين للخطر حذر الدكتور الطيب حمضي، من تعليق حملات التلقيح في مجموعة من البلدان، بدون دواع طبية ملموسة، في إشارة منه إلى قرار مجموعة من الدول الأوربية التوقف مؤقتا عن استعمال لقاح "أسترازينيكا"، لاحتمال تسببه في تخثر الدم وجلطات أدت إلى الوفاة، معتبرا أن هذا القرار من شأنه أن يحرم مئات الآلاف من البشر من الحصول على التلقيح والحماية ضد فيروس "كورونا"، علما أن معظم الدول ما زالت في المراحل الأولى من التلقيح، أي أنها ما زالت تستهدف الأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة، وهي الفئات الأكثر هشاشة وتعرضا للحالات الخطرة والوفيات بسبب الوباء. وقال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في اتصال مع "الصباح"، إن تعليق التلقيح ولو لمدة محدودة، ستنتج عنه وفيات بالمئات، وهي أكثر بكثير من ثلاث حالات وفاة بسبب علاقة مزعومة وغير مؤكدة بين اللقاح وحالات مشاكل تخثر الدم، مضيفا أن أخذ الأعراض الجانبية على محمل الجد ودراستها والتعمق فيها، مسألة في غاية الأهمية وقاعدة أساسية من قواعد اليقظة الدوائية، لكن دون أن يعني ذلك التسرع في اتخاذ قرارات ستكون لها آثارها السياسية والإعلامية، بالنسبة إلى صناع القرار، والعكسية على صحة وحياة الناس. وأوضح حمضي، في الاتصال نفسه، أن الدنمارك والدول التي اتخذت قرار تعليق التلقيح ب"أسترازينيكا"، فعلت ذلك من باب الاحتياط، وليس بسبب ثبوت أي علاقة محتملة بين اللقاح وبعض حالات تخثر الدم لدى الملقحين، علما أن دراسة الآثار الجانبية لهذا اللقاح أبانت عدم وجود أي آثار لها علاقة بمشاكل تخثر الدم. وأشار الطبيب الباحث، إلى أنه تم تسجيل 37 حالة، الأحد الماضي، لملقحين أوربيين ب"أسترازينيكا" وقعت لهم مشاكل تخثر الدم، من بين 17 مليون شخص ملقح، وهي النسبة نفسها، أو أقل، من نسبة حدوث هذه الحالات داخل السكان بشكل عام، بدون تلقيح، أي أن عدد الأشخاص الذين يصابون عادة، وخلال كل السنوات السابقة، أو أصيبوا بمشاكل تخثر الدم، هو نفسه، بل أكثر من عدد الحالات التي تم تسجيلها لدى الملقحين، وهو ما اعتبره حمضي عنصرا إحصائيا مهما، إذ أن المفروض في الآثار الجانبية للأدوية أو اللقاحات أن تكون إحصائيا أكثر بكثير لدى الذين تناولوا الأدوية أو اللقاحات، مقارنة مع غيرهم. وسجل حمضي، في الاتصال نفسه، أن معدل عدد حالات تخثر الدم بين المطعمين بلقاح "أسترازينيكا"، هو نفسه بين الملقحين باللقاحات الأخرى، المعتمدة ضد "كورونا"، مضيفا أن بريطانيا هي البلد الأوربي الذي لقح أكبر عدد من مواطنيه (11 مليون شخص) بهذا اللقاح، وله نظام يقظة دوائية من بين أكثر الأنظمة تطورا وفعالية، ولم تسجل منظومة الرصد بها أي زيادة في خطر مشاكل تخثر الدم بين الملقحين، مقارنة بباقي السكان. نورا الفواري

لا علاقة بين “أسترازينيكا” وتخثر الدم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تنامي تعيين "المتحزبين" في الوقت الميت

حجز 500 كيلوغرام من الشيرا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات