الطعن في براءة متهم بقتل زوجته

محكمة النقض اعتبرت أن حكم البراءة أسيء فيه إعمال السلطة التقديرية قررت الغرفة الجنائية الاستئنافية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بإرجاء النظر في ملف جنائي يتابع فيه زوج من أجل جناية القتل العمد إلى 7 أبريل المقبل لإعداد الدفاع. وقضت غرفة الجنايات الابتدائية ببراءة المتهم لإنكاره من جهة، واستنادا إلى شهادة الشهود التي لم تكن منتجة من جهة أخرى، وأيدت الغرفة الاستئنافية القرار للسبب ذاته. وبعد استئناف قرار المحكمة من قبل النيابة العامة والطعن فيه أمام محكمة النقض بالرباط، وبعد النظر فيه، تبين لها أن هناك نقصا في التعليل الموازي وخرقا في المادة 432 من قانون المسطرة الجنائية، لأن المحكمة مصدرة القرار المطعون فيه، أسست براءتها للمطلوب في النقض على إنكاره وانعدام الإثبات وأن شهادة الشهود المستمع إليهم غير منتجة. غير أنه بالرجوع إلى تصريحاته التمهيدية، يتبين أنه يوم الحادث، عرض زوجته للعنف وأحكم قبضته على عنقها وتعقبها بعد صعودها إلى سطح المنزل وأن التشريح الطبي خلص إلى وجود آثار للعنف، أخطرها كسر بالقصبة الهوائية ناتج عن خنقها وأن التقرير التكميلي للتشريح الطبي، يشير إلى أن كسر القرنيتين بالقصبة الهوائية، كان نتيجة خنق الضحية بالضغط بقوة على عنقها نتج عنه توقف تدفق الهواء نحو الرئتين، أدى إلى نقص في الأوكسجين. وخلصت المحكمة إلى أن المتهم خنق زوجته وبعد إصابتها بغيبوبة، قام برميها من السطح، ظنا منه أنها توفيت للتغطية عن جريمته مما يؤكد نيته في إزهاق روحها. واعتبرت محكمة النقض، أن غرفة الجنايات الابتدائية والاستئنافية، لم تأخذ بهذه القرائن، إنما أساءت إعمال سلطتها التقديرية في تقييم وسائل الإثبات المتوفرة بالملف نفسه من جهة ولم تأخذ باعتراف المطلوب في النقض بتعريض زوجته للعنف من جهة ثانية، خاصة أن التشريح الطبي أفاد أن هناك آثار للعنف، غير تلك الناتجة عن سقوطها، خارقة مقتضيات المادة المذكورة، مما يجعل قرارها ناقص التعليل وعرضه للنقض للإبطال. وفي تفاصيل هذه النازلة، يستفاد من تقرير الشرطة القضائية بأزمور، أنها توصلت بخبر العثور على امرأة سقطت من سطح منزلها وتم نقلها إلى المستشفى المحلي بالمدينة نفسها. وتم تحويلها نحو المستشفى الإقليمي بالجديدة، لكنها توفيت متأثرة بكسور ورضوض وجروح نتيجة سقوطها. وتم الاستماع إلى زوجها، فصرح أنه يوم الحادث نشب بينه وبينها نزاع بعد ضربها لابنتهما. وأضاف أنها وجهت له السب والشتم، فعنفها. وزوال اليوم ذاته، صفعها بعدما تمادت في إهانته وأحكم قبضته على عنقها، وبعد صعودها إلى سطح المنزل، تبعها ودخل معها في مناوشات، ثم أنزل ابنته إلى الطابق الأول. وأشار إلى أنه بعد مرور بضع دقائق سمع صوتا مدويا خلف المنزل نفسه، ولما استطلع الأمر تبين له أنها رمت نفسها من السطح ذاتها، نافيا أن يكون قد قام برميها. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

الطعن في براءة متهم بقتل زوجته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لحدث متهم بالسرقة

حريق يأتي على استثمارات البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات