الشناوي… من الأرض إلى النيازك

أول امرأة مغربية وعربية حاصلة على دبلوم في علوم الكواكب أطلق اسمها على كويكب حسناء الشناوي اسم له مكانة خاصة، سيما أنه لأول امرأة مغربية وعربية حاصلة على دبلوم في علوم الكواكب، اقتحمت هذا المجال وفرضت نفسها فيه بقوة، إلى درجة أن الهيأة العلمية المهتمة بتسمية الكويكبات، واعترافا منها بأعمالها وأبحاثها ومجهوداتها، أطلقت اسمها العائلي على أحد الكويكبات في 2017. هي ليست زوجة وأما ومسؤولة عن أسرة، فقط، بل أيضا، عالمة وخبيرة وباحثة وهامة علمية كبيرة، لا يستهان بها، وبفضلها دخلت دراسة النيازك وآثار فوهاتها في المغرب والبلدان العربية، علما أنها مشرفة، في الوقت الراهن على عدد من أطروحات الدكتوراه في هذا المجال. تقول الشناوي في حديثها مع "الصباح"، إنه بعد حصولها على شهادة الباكلوريا من ثانوية شوقي بالبيضاء، ولجت كلية العلوم عين الشق، وهي الكلية ذاتها التي صارت تدرس فيها، مشيرة إلى أنها تخصصت، في بادئ الأمر في علوم الأرض، فحصلت على دكتوراه أولى في كيمياء الصخور والغازات النادرة من جامعة بيير وماري كوري بكلية باريس. واسترسلت قائلة "بعد العودة إلى المغرب، والتحاقي بكلية عين الشق، فكرت، خلال 2000، في العودة إلى البحث العلمي من أجل الحصول على دكتوراه الدولة، لكن هذه المرة، اخترت، بتشجيع من أساتذتي، التخصص في علم النيازك". فبعدما حصلت الشناوي، على دكتوراه أولى في كيمياء الصخور والغازات النادرة من جامعة بيير وماري كوري بكلية باريس، حصلت بعد ذلك على دكتوراه الدولة من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في تخصص النيازك، لتصير أول امرأة مغربية وعربية حاصلة على دبلوم في علوم الكواكب. مسار المرأة لم يتوقف عند هذا الحد، إذ تمكنت من الحصول على ألقاب أخرى، واختيرت لتكون مديرة مختبر GAIA ورئيسة مؤسسة الطارق لعلوم النيازك والكواكب، وأيضا عضو NOC للاتحاد الفلكي الدولي وأمينة عامة لجمعية حماية التراث الجيولوجي المغربي، إلى جانب عضو اللجنة العالمية لتسمية النيازك التابعة للجمعية العلمية للنيازك ورئيسة المؤتمر السنوي 77 للجمعية العلمية للنيازك. كما حازت الشناوي على عدة شهادات تقديرية على أبحاثها منها شهادة في علم الكواكب من أكاديمية العلوم الفرنسية في نونبر 2009 ، كما حصلت أيضا على الجائزة للنساء المتألقات في مارس 2016 التي تنظمها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، علما أن لها أبحاثا علمية مهمة منشورة في مجلات علمية محكمة ومن أبحاثها المنشورة دراسة في مجلة "Science" حول نيزك تيسينت. فبالعودة إلى الوراء وبداية مسارها المهني، قالت الشناوي إنه كانت هناك بعض الصعوبات، التي كانت من الممكن أن تؤثر عليها بشكل سلبي، مؤكدة في حديثها مع "الصباح"، أنه في الوقت الذي قررت فيه العودة إلى الأبحاث العلمية، كانت أما لرضيع لا يتجاوز عمره السنة، كما كانت لها مسؤوليات باعتبارها أما لطفلين آخرين وأيضا زوجة "واجهت بعض الصعوبات خلال دراستي لعلم الأرض، باعتبار أن ذلك كان يتطلب الانخراط في خرجات ميدانية، سيما أن هذا المجال كان رجاليا أكثر ما هو نسائي، لكن لحسن الحظ، ترعرعت وسط عائلة بسيطة وفي الوقت ذاته متفتحة، إذ أن والدتي كانت من النساء اللواتي التحقن بمقاعد الدراسة تحت إشراف الملك الراحل محمد الخامس، من أجل ذلك لم أصادف الكثير من العوائق ". أضافت المتحدثة ذاتها أنه بالنسبة إلى المرحلة الثانية من دراستها، والانتقال من تخصص إلى آخر، لم يكن هينا أو سهلا، سيما أن التحول واكبته تحولات أخرى في حياتها الشخصية، باعتبار أنها في تلك المرحلة كانت أما لثلاثة أطفال "كنت أمام مهمة التدريس في الجامعة، وأمام مسؤوليات أخرى لها علاقة بأسرتي، لكن بفضل الدعم الذي تلقيته من زوجي، تجاوزت تلك العراقيل، سيما أن هناك ثقة بين بعضنا البعض، وأن كل واحد منا يحترم آفاق الطرف الثاني". وكشفت الشناوي أنه في تلك الفترة كانت في مواجهة مع بعض المسؤوليات الأسرية التي على عاتقها وأيضا في مواجهة مع مجال وأبحاث جديدة بالنسبة إليها، وهو المجال الذي اقتحمته، واستطاعت أن تدخله إلى المغرب وأن يدرس هنا. إيمان رضيف

الشناوي… من الأرض إلى النيازك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بركات... مهندسة إستراتيجيات الصحة

مزران... مروضة كلاب الدرك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات