سواعـد مغربيـة وفـرت اللقـاح

معارك دبلوماسية وكفاءات وطنية مكنت المغرب من حصته دوليا في خضم حرب دولية شرسة للحصول على لقاح كورونا بين القوى العظمى، نجح المغرب في فرض نفسه قوة إستراتيجية، مكنته من ضمان حصته من اللقاح وإعلان انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، على نقيض دول الجوار، التي تحصلت على كميات قليلة على شكل هبات ومساعدات. في الصورة سمير ماشور ابن أرفود الذي مهد الطريق أمام اللقاح ضمان المغرب لحصته من اللقاح، ساهمت فيه الدولة وأجهزتها وكفاءات مغربية بالخارج تحظى بنفوذ كبير لدى شركات دولية رائدة في الصيدلة والطب ومختبرات عالمية، بعد فشل ذريع للحكومة، تمظهر في تأجيل موعد انطلاق الحملة الوطنية للقاح بأزيد من شهر، وارتباك رئيسها أمام البرلمان وتقديم أعذار واهية لتبرير هذا التأخر، بل وصل به الأمر إلى حد رسم صورة قاتمة كأن المغرب فقد أمله في تلقيح المواطنين من الوباء اللعين. وأشادت مصادر بطريقة تعاطي الدولة المغربية مع ملف لقاح كورونا، إذ كشفت عن مدى نفوذها على المستوى الدولي، ما مكنها من ضمان حصتها من اللقاح، إذ حسب قولها أن الطلب على اللقاح شهد ارتباكا وفوضى كبيرين، بعد دخول قوى عظمى أوربية في الفترة الأخيرة على خط لقاح "سينوفارم" الصيني و"أسترازينيكا" المصنوع في الهند، آخر هذه القوة تؤكد المصادر، ألمانيا، التي رغم أن لها مختبرا نجح في إنتاج لقاح بتعاون مع شركة "فايزر" الأمريكية، إلا أن سلطاتها الصحية رخصت للقاح "أسترازينيكا"، وطالبت بكميات كبيرة منه. وكشفت المصادر أن طلب القوى العظمى، أثر على حصص دول عديدة من بينها المغرب، إذ رغم إبرامها عقود شراء اللقاح والمشاركة في التجارب السريرية سواء مع الصين أو الهند، إلا أن تفويته تحكمت فيه مصالح سياسية واقتصادية وجيو سياسية، وهو ما وضع الدبلوماسية المغربية أمام امتحان حقيقي، نجحت فيه بامتياز كبير. كما ساهم الطلب الدولي على اللقاح، في ضغط كبير على المختبرات المنتجة، بعد أن فاق الطلب بشكل كبير العرض، وجعل الدول تتوصل بتواريخ بعيدة للاستفادة من اللقاح، أثر بشكل كبير على بداية انطلاق حملات التلقيح. أمام هذا الوضع، راهنت الدولة المغربية على علاقتها الدبلوماسية، خصوصا مع الصين، الضاربة في التاريخ، من أجل ضمان حصتها من اللقاح، ساهم في ذلك أيضا دخول كفاءات مغربية بالخارج، تحتل مسؤوليات كبيرة في كبريات شركات الأدوية والمختبرات، إذ ساهمت بنفوذها وتدخلاتها الوازنة في ضمان حصة المغرب من اللقاح، كما الأمر للقاح "أسترازينيكا"، الذي يعود الفضل في الحصول عليه إلى سمير ماشور، وهو كبير نواب الرئيس الأول لشركة "سامسونغ بيولوجيك" المختصة في صناعة الأدوية بكوريا الجنوبية، إذ استغل علاقاته النافذة والمتشعبة بإنجلترا والهند، لتنقيل مليوني جرعة من اللقاء إلى المغرب، على أن يتسلم باقي الكمية في تاريخ لاحق. مصطفى لطفي

العلايلي يودعنا

لا تغيير في بروتوكول الرياضة

مقالات ذات صلة