باقـي الجرعـات تصـل خـلال أسابيـع

بركات عضو لجنة ״كوفيد 19״ قالت إن المغرب في سباق مع الزمن لتبقى سلسلة التلقيح متواصلة أكدت البروفيسور أمينة بركات، أن حملة التلقيح الوطنية ستمكن المغرب من الحد من انتشار فيروس «كورونا»، وتخفيف الضغط عن أقسام الإنعاش والطوارئ، في انتظار الوصول إلى المناعة الجماعية التي ستمكننا من العودة إلى حياتنا الطبيعية. وقالت عضوة اللجنة العلمية ل»كوفيد 19»، في حوار أجرته معها «الصباح»، إن بلادنا اتخذت جميع التدابير اللازمة، تحت قيادة الملك محمد السادس، من أجل تأمين الجرعات اللازمة لتلقيح أكثر من 80 في المائة من المواطنين، في أقرب الآجال. في ما يلي تفاصيل الحوار: < هل يمكن القول إن انطلاق حملة التلقيح بداية نهاية كابوس فيروس «كورونا»؟ < نتمنى أن يكون الأمر كذلك. لا يمكننا أن نتنبأ بما يمكن أن تحمله معها الأيام أو الشهور المقبلة، لأن فيروس «كورونا» يفاجئنا دائما. لكن بالنظر إلى المعطيات المتوفرة إلى حد الآن، يمكن للقاح أن يحد من سلسلة انتشار الفيروس، كما يمكنه أن يحد من نسبة حالات الإصابات الخطيرة ومن الاكتظاظ في مصالح الإنعاش والمستشفيات. إذا تمكنا من ذلك، فسنكون قد تخلصنا ولله الحمد من جزء كبير من هذا الكابوس. وإذا تمكنا من الوصول إلى مناعة جماعية تصل إلى أكثر من 80 في المائة من المواطنين، فسنتمكن من الحد من الانتشار السريع لهذا الفيروس والعودة إلى حياتنا الطبيعية إن شاء الله. < ما هي الخطط البديلة التي وضعها المغرب، في حالة لم يتوصل بالجرعات الكافية لبلوغ المناعة الجماعية؟ < الجميع يعرف أن المغرب اتخذ جميع التدابير الممكنة من أجل التوصل بالجرعات الكافية لتلقيح أكبر عدد من مواطنيه، وبلوغ المناعة الجماعية لأكثر من 80 في المائة منهم مثلما ذكرنا سابقا. وهو يقوم بجميع المجهودات اللازمة والممكنة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، من أجل تأمين الجرعات واللقاحات المطلوبة ضمن الآجال المحددة، والتي تمكننا من بلوغ الهدف من حملة التلقيح، وبلوغ المناعة الجماعية في أقرب الآجال. لا نعرف بالضبط متى ستصل باقي الجرعات وليس لدينا أي تاريخ أو موعد محدد، لكننا نراهن على وصولها في الأسابيع القليلة المقبلة، حتى تبقى سلسلة التلقيح متواصلة، ونتمكن من بلوغ الهدف، علما أن هناك إقبالا كبيرا على اللقاحات، من جميع بلدان العالم، في حين أن إمكانيات التصنيع محدودة. والمغرب، مثله مثل باقي الدول، دخل في سباق مع الزمن من أجل التمكن من الحصول على الجرعات الكافية. < ما أثر التوقف المحتمل للحملة الوطنية للتلقيح (لسبب من الأسباب) على الحالة الوبائية؟ < الحملة لن تتوقف، لسبب بسيط، هو أننا نضمن للملقحين الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح. إضافة إلى ذلك، هناك إقبال كبير للمواطنين على التلقيح. كما أن المسؤولين يقومون بمجهودات مكثفة من أجل أن يتوصل المغرب بالجرعات الجديدة في أقرب الآجال، حتى لا تتوقف الحملة. لذلك، أود تأكيد مسألة أساسية، وهي ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، من تباعد اجتماعي وارتداء كمامات وتعقيم، في انتظار الوصول إلى المناعة الجماعية المنشودة، لأنها الطريقة الوحيدة التي ستمكننا من الحد من سلسلة تفشي الفيروس. < ما هي البروتوكولات الصحية التي وضعتها الوزارة في حالة ظهور أعراض جانبية غير حميدة بعد أخذ أحد اللقاحين؟ < يجب على المواطنين أن يعرفوا أنه منذ انطلق التجهيز لجميع الجوانب التقنية واللوجستيكية التي تخص الحملة الوطنية للتلقيح، تم الأخذ بعين الاعتبار جانبا مهما يخص اليقظة الدوائية. هناك موقع على الأنترنت يخص فيروس «كورونا» يمكن لأي مواطن أن يلجه ويتحدث عن أعراض اللقاح، كما يمكنه الاتصال بالرقم 0800000147، ليخبر القائمين على هذا الشأن، بجميع الأعراض التي شعر بها، ليتم توجيهه وإرشاده. وإلى يومنا هذا، جميع الأعراض التي ظهرت على الملقحين، كانت منتظرة، وتتجلى في الشعور بالحمى وصداع الرأس وحريق في موضع اللقاح. لا خوف من ״أسترازينيكا״ < هل صحيح أن لقاح «أسترازينيكا» المعتمد في المغرب غير فعال بالنسبة إلى الفئات العمرية أكثر من 65 سنة؟ وكيف تعاملت الحكومة مع هذه المعلومة؟ < قرر المغرب استعمال لقاح «أسترازينيكا» للأشخاص الذين يبلغون أكثر من 65 سنة، لأن ملفه سليم ولا تشوبه شائبة تدعونا إلى عدم استعماله لدى هذه الفئة من المواطنين. إضافة إلى ذلك، أكدت العديد من المنشورات العلمية الموثوق بها سلامته بالنسبة إلى هذه الفئة العمرية. بريطانيا نفسها، الدولة المصنعة لهذا اللقاح، تستعمله لدى مواطنيها الذين يبلغون هذه السن. من جهة أخرى، جميع اللقاحات ما زالت قيد الدراسة. وإذا ثبتت أي تغييرات في المستقبل، فأكيد سنعلم بها المواطنين. لكن، وإلى حدود الساعة، لا خوف من استعمال هذا اللقاح، لأن سلامته بالنسبة إلى من يبلغ أكثر من 65 سنة، وبالنسبة إلى الباقين، أكيدة. إن نجاعته وفعاليته مسألة تراهن عليها بلدان عديدة قررت استعماله. أجرت الحوار: نورا الفواري

باقـي الجرعـات تصـل خـلال أسابيـع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قرن للحصول على المعلومات من الجماعات

المغرب يتهيأ لخطر "تسونامي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات