الحيمر: عموتة يستحق المنتخب الأول

مدرب السوالم قال إن كل لاعبي البطولة يستطيعون الفوز بـ «الشان» قال رضوان الحيمر، مدرب شباب السوالم، إن كل لاعبي البطولة قادرون على الفوز ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين «الشان»، بالنظر إلى قوة البطولة مقارنة بالمنتخبات المشاركة. وأشاد الحيمر في حوار مع «الصباح»، بالمدرب الحسين عموتة، مبرزا أنه يجب أن تمنح له فرصة تدريب المنتخب الأول، ليفتح المجال أمام باقي المدربين المحليين لقيادة المنتخب المحلي وكسب الخبرة. وأضاف الحيمر أن قرار عدم المصادقة على عقود بعض اللاعبين، يظلم بعض الفرق التي توجد في وضعية مالية جيدة دون مشاكل، ومن بينها شباب السوالم. في ما يلي نص الحوار: تقنيا، ما تقييمك لمستوى المنتخب المحلي ب»شان» الكامرون؟ تابعنا تحسنا كبيرا في مستوى المنتخب، في المباريات الثلاث الأخيرة، إذ كانت هناك مشاكل في وسط الميدان، ناهيك عن العقم الهجومي، ولم تكن هناك حلول وزيادة عددية في الهجوم. في البداية لعبنا بثلاثة لاعبين في وسط الميدان الدفاعي، ثم بعدها تغيرت الأمور وبدأنا نلعب بمحمد علي بامعمر وفي بعض الأحيان يساعده يحيى جبران، مع إضافة عبد الإله الحافظي الذي أعطى حلولا كثيرة للاعبي الهجوم، وخاصة في التمريرة الأخيرة. مباريات المنتخب الأخيرة أثبتت أن القادمين من الخلف مهمون في البناء الهجومي. هل ترى أن المنتخب المحلي مرشح فوق العادة لنيل اللقب لثاني مرة على التوالي ؟ المفاجأة هي ألا يفوز المنتخب المحلي ب»الشان»، في ظل غياب منتخبات بدوريات قوية، مثل مصر وتونس والجزائر وجنوب إفريقيا. ما تبقى من المنتخبات تملك مستوى عاديا، وأعتقد أنه من الطبيعي تتويج المغرب باللقب مجددا. الدوري المغربي أفضل من الدوريات الحاضرة اليوم في المسابقة، رغم أنني أعارض مشاركة بعض اللاعبين الذين يتجاوز سنهم 30 سنة، إذ كان من الأرجح مشاركة لاعبين شباب، لتستفيد الكرة الوطنية منهم مستقبلا، وأنا على يقين أن لاعبي البطولة أقل من 25 سنة، قادرون على حمل اللقب. ماذا ستستفيد الكرة المغربية من هذه المسابقة ؟ ستستفيد من تألق بعض اللاعبين الشباب مثل سفيان رحيمي خلال الدورة الحالية، وأيوب الكعبي في الدورة السابقة. بهذه الطريقة يمكن أن تستفيد البطولة وكرة القدم الوطنية، عكس الاعتماد على لاعبين كبار في السن، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن المسابقة ليست رسمية. هل أنت مع منتقدي «الشان» ؟ الذين ينتقدون مسابقة «الشان»، يرون أنها مسابقة غير رسمية، ولن تستفيد منها الكرة المغربية شيئا، إلا إذا اعتمد المنتخب المحلي على لاعبين شباب، يمكنهم كسب التجربة القارية. الفوز ب»الشان» لن يمنح شيئا للكرة المغربية، بقدر ما سنستفيد من بعض اللاعبين الشباب الذين يتألقون حاليا مثل رحيمي. كل لاعبي البطولة قادرون على حمل لقب «الشان». ألا ترى أنه حان الوقت لمنح الفرصة لعموتة لتدريب المنتخب الأول ؟ سينال فرصته مستقبلا. لا يمكن الحكم على مدرب أو لاعب خلال مسابقة «الشان»، بالنظر إلى ضعف مستويات المنتخبات المشاركة. كأس إفريقيا للكبار شيء آخر، وهناك منتخبات أقوى بكثير. أرى أن أي مدرب يمكنه التتويج ببطولة المحليين، وهذا ليس تنقيصا من قيمة الحسين عموتة، الذي هو مدرب رائع ويملك خبرة كبيرة في الملاعب، وسبق له الفوز بعصبة أبطال إفريقيا، وبصمته واضحة على المنتخب المحلي. لدينا لاعبون أقوياء في البطولة، وأفضل من باقي الدوريات الإفريقية. قيمة المسابقة أقل بكثير من منافسات إفريقية أخرى. نفهم من كلامك أنه يجب أن تعطى الفرصة لمدربين وطنيين آخرين لقيادة هذا المنتخب ؟ بطبيعة الحال، عندما يحين وقت تدريب عموتة للمنتخب الأول. من الجيد منح الفرصة لمدربين وطنيين آخرين، للاحتكاك بالكرة الإفريقية وكسب الخبرة القارية. بهذا سنستفيد من هذه البطولة أكثر. نتمنى فقط أن تبقى هذه المسابقة، بما أن أغلب الدوريات القوية ترفض المشاركة. هل ترى أن مستوى المنتخب المحلي يعكس مستوى البطولة؟ بطولتنا من أفضل الدوريات الإفريقية، إلى جانب دوريات مصر وجنوب إفريقيا وتونس، التي لم تشارك منتخباتها في «الشان»، وبالتالي فإننا الأقوى حاليا ومن الطبيعي حمل اللقب في النهاية. تحسنت البطولة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ومن العادي أن يظهر المنتخب المحلي قويا. ألا تؤدي بعض الأندية ثمن «الشان» بتوقف البطولة ؟ توقفت البطولة أكثر من ذلك أثناء الحجر الصحي، وعادت المنافسة تدريجيا، وبدأ المستوى يرتفع شيئا فشيئا. هذا ما سيحدث بعد استئناف الدوري. سننتظر مباريات مملة في البداية، لكن مع مرور الوقت سيتحسن المستوى، مع توالي المباريات أسبوعيا. هل يفيد توقف البطولة المدربين ؟ سيكون مفيدا للمدربين الذين لم ينطلقوا جيدا، إذ تعتبر الفرصة مواتية لإعادة ترتيب الأوراق. أما الفرق التي سجلت انطلاقة جيدة، فستكون الخاسر الأكبر، وعليها التطور للحفاظ على التألق والنهج نفسه. كيف تقيم مستوى بطولة القسم الثاني هذا الموسم ؟ صعب جدا، لأن مستويات كل الفرق متقاربة. لا يمكن التكهن بنتائج المباريات، ويمكن لأي فريق أن يفوز على الآخر. لا يوجد فريق قوي جدا. هل هناك أمل لصعود السوالم أخيرا للقسم الأول ؟ لدينا أمل كبير لكي نحقق الصعود، وسنحارب من أجله إلى أن يتحقق، كما فعلنا عندما أردنا الصعود لبطولة القسم الثاني. وماذا عن بطولة القسم الأول ؟ أرى أن المستوى البدني والتكتيكي تطور كثيرا ببطولة القسم الأول. بدأنا نرى تطورا في عقلية المدربين، الذين اكتسبوا الخبرة، رغم أننا مازلنا نرى بعض الملل في بعض المباريات. يجب الاعتراف أن هناك تراجعا في عدد اللاعبين الموهوبين، لكن التطور التكتيكي عوض ذلك، وبدأنا نشاهد مباريات في مستوى رائع. ما السر في ذلك ؟ الكرة العصرية تطورت، وكان لزاما على المدربين التحسن في عقليتهم، ناهيك عن تطور مستوى المعدين البدنيين في البطولة. يجب القول إن التكوين الذي يتلقاه المدربون بات أفضل، ناهيك عن عملهم الجاد، وعمل فوزي لقجع في هذا الجانب، إذ رغم تعرضه لبعض الانتقادات، لكنني أرى أنه منح الكثير لكرة القدم الوطنية، وطور جوانب كثيرة فيها، من بينها البنية التحتية والتكوين. يجب التنويه بما يقوم به رئيس الجامعة، على غرار الدول المجاورة التي تعتبره من أفضل المسيرين قاريا. هل ترى أن الكرة الوطنية تطورت في السنوات الأخيرة ؟ نعم ومن كل الجوانب، ويعود هذا للمجهود المبذول من قبل لقجع. حبذا لو كان هناك لقجع في كل الميادين، وأن نتوفر على رؤساء يملكون الرغبة نفسها. دربت شباب السوالم لسنوات طويلة، ألم يحن الوقت لتغيير الوجهة؟ أملك علاقة وطيدة مع السوالم، ناهيك عن رغبتي في البقاء بحكم أننا نملك مشروعا طموحا للصعود لبطولة القسم الأول. لا أعلم ما يخبئه لي المستقبل، ولدي عروض كثيرة، لكنني أصر على التوصل بعرض أفضل لكي أقبله. كنت قريبا من العودة للرجاء، لماذا لم يتحقق ذلك ؟ كان لي اتصال مع فتحي جمال عندما كان مشرفا عاما على الفريق الأخضر، وكان يملك تصورا بإعادة كل اللاعبين القدامى للعمل في الفئات الصغرى والإدارة التقنية، لكن ذلك لم يتحقق بعدما رحل عن النادي الأخضر. "الفار" إضافة كبيرة أشاد الحيمر بتقنية «الفار» في البطولة، وقال إنها قدمت إضافة كبيرة. وأضاف «تقنية الفيديو «الفار» أضافت الكثير للمباريات. بالإضافة إلى الإشعاع الكبير الذي تلقاه بطولة القسم الثاني، بسبب بث المباريات واستخدام تقنية «الفار»، ناهيك عن إصلاح بعض الملاعب الذي ظهرت بحلة جديدة. بثت 33 مباراة من بطولة القسم الثاني الموسم الماضي، ومن المنتظر أن تبث مباريات أكثر هذا الموسم، وهذا شيء إيجابي، سيساعد على تطور المنافسة وإشعاع هذا القسم قاريا وليس فقط محليا». وأكد الحيمر»لولا تدخل «الفار» لما كانت ضربات جزاء ستحتسب. نتفهم أخطاء بعض الحكام، لكن تقنية الفيديو تبعث على الطمأنينة». تأثرنا بالعشب أكثر من التوقف قال رضوان الحيمر إن فريقه لم يتأثر بتوقف المنافسات، بقدر ما تأثر بالعشــــب الاصطناعي للملعب. وأوضح الحيمر «لم يؤثر علينا توقف المنافسات، عكس العشب الاصطناعي الذي نلعب عليه، إذ تعرض أغلب لاعبي خط الوسط للإصابة، لدرجة أننا لم نجد لاعبين يعوضونهم. أصابتنا لعنة إصابات وسط الميدان، وزادت الجامعة الملكية من معاناتنا برفضها تأهيل بعض اللاعبين الجدد، رغم توفرهم على عقود قانونية، ومالية النادي عادية ولا تعانــي مشاكل كبيرة». وأضاف «أرى أن هناك مجاملة في هذا الباب، خاصة أننا حاولنا ربط الاتصال بالجهات المكلفة دون إجابة». وتابع «هناك فرق ظلمت، ومن بينها شباب السوالم. يحاول الرئيس ربط الاتصال برئيس الجامعة فوزي لقجع، بغية إيجاد حل، لأن أمور الســــــوالم المالية جيدة. نحن من الفرق التي ترشد نفقاتها، وحسب الموارد التي نتوصل بها سنويا. أجرى الحوار: العقيد درغام في سطور: الاسم الكامل: رضوان الحيمر تاريخ ومكان الميلاد: 23 أكتوبر 1973 بالبيضاء تلقى تكوينه بالرجاء لاعب دولي سابق فاز ب 16 لقبا مع الرجاء الرياضي أشرف على تدريب شباب المحمدية ويوسفية برشيد والفئات الصغرى للرجاء يدرب شباب السوالم منذ 2012

الحيمر: عموتة يستحق المنتخب الأول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال سارقي محلات الهواتف ببرشيد

أخطاء جسيمة توقف قاضيا للتحقيق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات