حنفي: أعطونا قليلا وحاسبونا

رئيس جامعة كرة اليد اعتبر المشاركة في المونديال إنجازا في حد ذاته قال عدلي حنفي، رئيس جامعة كرة اليد، إنه ليس من العدل مقارنة إنجازات كرة القدم، بكرة اليد، لأن ما يصرف على الرياضة الشعبية الأولى، أكثر بكثير مما يصرف على جامعة اليد. وكشف حنفي، في حوار مع «الصباح»، أن أهم إكراه تعانيه كرة اليد هو قلة الإمكانيات. في ما يلي نص الحوار: ماذا حدث في مونديال مصر؟ للأسف كل المتتبعين يقارنون كرة القدم، بما يحدث في باقي الرياضات. ميزانية جامعتنا أقل بكثيرمما يصرفه فريق عاد بالقسم الثاني لكرة القدم. نعتبر وصولنا للمونديال في حدث ذاته إنجازا، بالنظر إلى الظروف المزرية التي تعيشها هذه الرياضة، في غياب دعم الجهات المسؤولة، والمستثمرين. ذهبنا إلى مصر من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية، لكن للأسف اصطدمنا بدولة لها تاريخ في هذه اللعبة، وانهزمنا أمامها بشرف. أين نحن من البطولات الجزائرية والإيسلندية وحتى الشيلية. في المباراة كنا متقدمين على الجزائر في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني خانتنا اللياقة البدنية، وقدمنا واحدة من أجمل المباريات في المونديال، أمام إيسلندا أحدأكبر المنتخبات في العالم، لم نكن سيئين، وكذلك أمام الشيلي، بطل أمريكا الجنوبية، وفزنا على كوريا الجنوبية، البطل القادم بقوة من آسيا، لذلك أعتبر ما قدمناه إنجازا. كانت بدايات المنتخب الوطني جيدة في جل المباريات... بدنيا لا نستطيع المحافظة على إيقاعنا، وهذا راجع للاستعدادات التي قمنا بها لهذا الحدث العالمي. تقنيا كنا ممتازين بشهادة كل المتتبعين، لكن على مستوى المنافسات فشلنا في مجاراة منتخبات عالمية. ليس للمدرب، أو الرئيس أي دخل في هذه الحصيلة، لأن المطلوب هو العناية بهذه الرياضة، والاهتمام بالقاعدة، لأنه كما شاهدتهم العمود الفقري للمنتخب يتكون من أبناء البطولة، لذلك وجب الاعتناء بها، ومنحها جزءا صغيرا مما يمنح لكرة القدم، حينها تمكن محاسبتها. ما هي أبرز الخلاصات التي خرجتم بها من هذه المشاركة؟ خرجت بقناعة واحدة، ألا وهي أنه يلزمنا الشيء الكثير لكي ننافس قاريا وعالميا. كرة اليد الرياضة الوحيدة التي تأهلت للمونديال سبع مرات، ومع ذلك لم تنل حقها، ومازالت تعاني في صمت. أين هي أندية البيضاء الكبيرة الوداد والرجاء والرابطة، المفروض أن تشكل القاطرة وتنافس قاريا على الأقل، ليصبح عندنا منتخب في المستوى؟. ماذا عن بطولة إفريقيا التي ستحتضنها العيون؟ تمكنا من نيل ثقة 54 دولة إفريقية، وانتزعنا التنظيم من السنغال، وهذا يؤكد مكانتنا القارية، وثقة المسؤولين في قدرتنا على التنظيم. إنه فوز سياسي قبل أن يكون رياضيا، وسنؤكد للعالم أن مغربنا قادر على رفع التحدي، وتنظيم ملتقيات عالمية في صحرائه. بطولة إفريقيا لليد تعتبر حدثا عالميا، معترفا به من قبل الكنفدرالية الإفريقية للعبة، والاتحاد الدولي، وهذا في حد ذاته، مكسب لقضيتنا الوطنية. هل العيون قادرة على إنجاح هذه البطولة؟ بطبيعة الحال، لأن المدينة تتوفر على بنية تحتية رياضة في المستوى، تضاهي كبريات المدن في المغرب، إضافة إلى بنيتها السياحية، بعد أن أضحت قبلة للسياح على امتداد الموسم. نراهن على المسؤولين والجماهير لإنجاح هاته التظاهرة، التي تشكل بالنسبة إلى المغرب أكثر من منافسة رياضية عادية. رياضيا ستكون البطولة مؤهلة لكأس العالم، وسنحاول الظفر بها، بالانكباب منذ الآن على إعداد منتخب في المستوى. أجرى الحوار: نور الدين الكرف في سطور الاسم الكامل: حنفي عدلي الصفة: رئيس جامعة كرة اليد رئيس وداد السمارة إطار في وزارة الداخلية نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة اليد عضو بالاتحاد الدولي المتوسطي

حنفي: أعطونا قليلا وحاسبونا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أستاذ أحب تلميذته فانتهى مسجونا

منتخبات إفريقية في دوري بالرباط

مقالات ذات صلة