تحفيظ 132 ألف هكتار يشعل الجنوب

قبائل بزاكورة تتهم لوبيات العقار بمحاولة السطو على عقاراتها بطرق مشبوهة يسود الاحتقان تسع قبائل سلالية بقيادة "تاكونيت" بإقليم زاكورة، بعد أن فوجئت أن عقاراتها توجد ضمن مطلب التحديد الإداري لـ 132 ألف هكتار تقدمت به قبيلة بالمنطقة. وتوحدت القبائل التسع للتصدي لما أسمته محاولة لوبيات العقار السطو على ممتلكاتها السلالية، وتسارع الزمن لتقديم التعرض ضد مطلب التحديد، الذي صدر في مرسوم لوزارة الداخلية في 2019، رغم العراقيل التي توضع أمامها، من قبل جهات ومسؤولين محليين، لمنعهم من عرض الملف على القضاء للحسم فيه، واستعادة عقاراتها. واتهم أفراد القبائل التسع، جهات بالسلطة المحلية ونافذين بالتواطؤ من أجل السطو على عقاراتهم السلالية، بداية بعدم إشهار مطلب التحديد الصادر عن وزارة الداخلية بالجماعة الترابية التابعة لهم، إذ لم يعلموا بأمره إلا في الفترة الأخيرة لمنعهم من حق التعرض خلال الآجال القانونية، إضافة إلى أن قبيلة طالبة التحديد، والتي توجد بتراب جماعة "تاكونيت" بإقليم زاكورة، حاولت ضم عقارات غير تابعة لها على مسافة تقدر بـ240 كيلومترا، تصل إلى حدود إقليم طاطا، وهي مساحة شاسعة، ولا يمكن لأي قبيلة مهما كان حجمها وعدد أفرادها أن تتحوز عقارات بهذه المسافة والمساحة المقدرة بأزيد من 132 ألف هكتار. واتهم أبناء القبائل مسؤولا في السلطة المحلية، بتحريض من جهات نافذة بفسح المجال للقبيلة لتقديم طلب التحديد وتسهيل جميع إجراءاتها الإدارية للتقدم بطلب التحفيظ، في حين تم وضع عراقيل عديدة أمامهم، من بينها تعمد عرقلة تعيين نواب سلاليين لبعض القبائل المتضررة، تحت مبررات واهية، إلى حين انقضاء أجل التعرض المحدد نهايته في مارس المقبل. وكشف أعيان من القبائل عن خروقات عديدة شابت مسطرة طلب التحديد، بداية أن القبيلة صاحبة مطلب التحفيظ لها عقارات بإقليم زاكورة، وليس بإقليم طاطا لبعد المسافة، كما أن نوابها الذين تقدموا بالمطلب يوجدون في وضع غير قانوني، لانتمائهم السياسي وانتخابهم مستشارين بالمجالس الجماعية بشكل يتعارض مع قانون الوصاية الإدارية على الجماعات السلالية وتدبير أملاكها، الصادر في 2019، الذي يمنع على النواب السلاليين الانتماء السياسي وعضوية أي هيأة جماعية منتخبة. وأكد المتضررون أن جهات نافذة حاولت استعمال قانون الأراضي السلالية، مطية للسطو على عقاراتهم التي توارثوها أبا عن جد، إذ يقدم القانون تسهيلات للإسراع بتحفيظ العقارات السلالية، وبالتالي دفع قبيلة من زاكورة للتقدم بمطلب التحفيظ، مع تعمد ضم عقاراتهم السلالية في المطلب. مصطفى لطفي

تحفيظ 132 ألف هكتار يشعل الجنوب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المضاربات وراء تأخر اللقاح

برشيد يسترجع ثلاثة لاعبين

مقالات ذات صلة