ليلة عودة الدفء إلى الرجاء

ضمن مليارين ونصف مليار وبلغ النهائي العربي وعينه على 6 ملايير أمام اتحاد جدة ضمن الرجاء مليارين ونصف مليار، بعد وصوله لنهائي كأس محمد السادس للأندية البطلة، متجاوزا الإسماعيلي المصري بثلاثة أهداف لصفر، أول أمس (الاثنين)، بملعب مراكش، في مباراة غاب عنها جمال سلامي مدرب الفريق، ومساعده محمد بكاري، بسبب إصابتهما بفيروس كورونا. وبعد شوط أول مخيب للآمال، تمكن الفريق الأخضر من تسجيل هدفين في سبع دقائق، الأول عن طريق ضربة جزاء من تسجيل محسن متولي في الدقيقة 60، والثاني عن طريق الكونغولي بين مالانغو في الدقيقة 67، علما أن الأخير نال موافقة الاتحاد العربي للمشاركة في آخر لحظة، بعد شفائه من الفيروس قبل ساعات قليلة من انطلاق المباراة، فيما أضاف محمود بنحليب الهدف الثالث قبل ثلاث دقائق من النهاية. وحضر المباراة أعضاء المكتب المسير للرجاء، يتقدمهم الرئيس المؤقت رشيد الأندلسي، إذ تعول كل مكونات النادي على هذه المنافسة بغية تجاوز الأزمة، التي تضرب ماليته. من جهته، نال هشام أبوشروان التنويه من قبل الجماهير والمكتب المسير، لقيادته المباراة بالشكل المطلوب في غياب جمال سلامي ومحمد بكاري، إذ أقحم مالانغو ومحمود بنحليب في الشوط الثاني، وسجلا معا، ليقودا فريقهما إلى النهائي. ورغم صعوبة المهمة أمام الاتحاد في النهائي، بملعب مولاي عبد الله بالرباط، فإن الرجاويين ينوون حصد ستة ملايير، المخصصة للبطل، والكفيلة بمعالجة المشاكل المالية، بما فيها منح توقيع اللاعبين، الذين عبروا أخيرا عن تذمرهم من تأخر صرفها. اجتماع مع اللاعبين يجتمع المكتب المسير للرجاء، مع لاعبي الفريق الأول، من أجل تحديد منحة الفوز بكأس محمد السادس للأندية البطلة، والتي يمكن أن تصل لأرقام قياسية. وحسب مصادر «الصباح»، فإن المكتب مستعد لتقديم 50 مليونا لكل لاعب، إذا نالوا الكأس العربية، وساعدوا الفريق في حل مشاكله المالية، على أن يتوصلوا بكل مستحقاتهم المالية المتعلقة بمنح التوقيع، علما أنهم توصلوا بالرواتب وبعض منح المباريات. وسيسافر الفريق إلى الرباط مبكرا، لإجراء معسكر إعدادي هناك، تمهيدا للمباراة النهائية، على غرار ما حدث قبل مباراة الإسماعيلي. ومن المنتظر أن يحدد الاتحاد العربي تاريخا للمباراة النهائية، قبل نهاية يناير الجاري، وبالاتفاق مع الفريقين المتأهلين للنهائي. وهنأ الاتحاد العربي الرجاء، بعد التأهل على حساب الإسماعيلي، بعد تسعة أشهر من مباراة الذهاب بالإسماعيلية، والتي انتهت لصالح «الدراويش» بهدف لصفر. تصريحات متولي: نعتذر للجماهير قدم محسن متولي، عميد الرجاء الرياضي، اعتذارا لكل مكونات الفريق الأخضر، نيابة عن اللاعبين، بعد الإقصاء المفاجئ من الدور ما قبل مجموعات عصبة أبطال إفريقيا، أمام تونغيث السنغالي بملعب محمد الخامس بالبيضاء، مبررا ذلك بأن «المباراة لعبت في مسبح وليس في ملعب لكرة القدم». وقال متولي في تصريح بعد المباراة، إن الجمهور يعلم إمكانيات اللاعبين، وإنه لم يكن ممكنا الفوز في ملعب مماثل، بعد التساقطات المطرية الكثيفة التي عرفتها البيضاء أخيرا، مضيفا أن الدليل هو ما قدمه زملاؤه أمام الإسماعيلي بمراكش، إذ تسيدوا أطوار المباراة وسجلوا ثلاثة أهداف وضمنوا التأهل لنهائي الكأس العربية. وأوضح متولي في التصريح نفسه، أن رغبة اللاعبين هي التتويج باللقب العربي، وتعويض الإخفاق في العصبة بمسيرة موفقة بكأس الكنفدرالية، مشيرا إلى أن المدرب جمال سلامي ومساعده محمد بكاري كانا حاضرين في أذهان اللاعبين، رغم غيابهما عن الملعب بسبب إصابتهما بفيروس كورونا. ووعد متولي جمهور الرجاء بحضور قوي في النهائي أمام الاتحاد السعودي، وأنهم سيبذلون جهدا كبيرا من أجل التتويج بالكأس. أبوشروان: كنت على اتصال دائم بسلامي اعترف هشام أبوشروان، مساعد المدرب جمال سلامي، أن الفوز على الإسماعيلي لم يكن سهلا، رغم تسجيل لاعبيه ثلاثة أهداف في الشوط الثاني. وقال أبوشروان في تصريح بعد المباراة، إن التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني، بإشراك محمود بنحليب والكونغولي بين مالانغو اللذين كان لهما الوقع الواضح على طريقة لعب الفريق الأخضر، إذ سجلا هدفين، وأنهيا مقاومة الفريق المصري في منتصف الشوط الثاني. وأضاف أبوشروان أنه كان على اتصال دائم مع سلامي، الموجود في الحجر، وأنه أجرى التغييرات باتفاق معه، مبرزا أن التعاون داخل الطاقم التقني هو سر نجاح الفريق في المرحلة الأخيرة. وبخصوص النهائي قال أبوشروان إنه سيواجه فريقه السابق، الذي لعب له موسمين، كانا من أفضل لحظات مسيرته الاحترافية، لكنه أوضح أنه اليوم يمثل الرجاء، وسيفعل كل شيء من أجل ضمان تتويج رجاوي بالكأس. وأضاف أبوشروان أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق قوي، يضم لاعبين رائعين، لكنه وعد جماهير الرجاء بتقديم أفضل العروض بملعب الرباط، لكي تبقى الكأس مغربية. العيسوي: ضربة الجزاء غيرت مجرى المباراة قال أبو طالب العيسوي، مدرب الإسماعيلي المصري، إنه حزين لنتيجة المباراة أمام الرجاء، خاصة أن فريقه تمكن من وقف زحف الرجاويين في الهجوم خلال الشوط الأول. وأضاف العيسوي في تصريح بعد المباراة، أنه نوه بلاعبيه بعد نهاية الشوط الأول، غير أن ضربة الجزاء غيرت كل شيء في بداية الشوط الثاني، وضيعت تركيز اللاعبين. وأوضح العيسوي أن قلة خبرة بعض لاعبيه لعبت دورا أيضا في انهيار الفريق في الشوط الثاني، خاصة بعد تلقي الهدف الثاني، مبرزا أنه حاول إحداث بعض التغييرات بغية تعزيز خط الهجوم، لكن ذلك لم ينفع وظل الرجاء أكثر قوة في وسط الميدان. واعترف مدرب الإسماعيلي بصعوبة الظروف داخل الفريق في الفترة الأخيرة، إذ يعاني النادي أزمة نتائج محليا، ومن شأن الخروج من الكأس العربية أن يزيد من معاناة النادي. إعداد: العقيد درغام - تصوير: (عبد الحق خليفة)

ليلة عودة الدفء إلى الرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

واقعة "بيض الرحامنة" تنتهي بتنازل

المضاربات وراء تأخر اللقاح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات