والي العيون يجتمع بشيوخ الصحراء لاحتواء الاحتقان

تصريحات الدخيل أثارت احتجاجات هيآت حقوقية اعتبرتها تروم تقسيم سكان الصحراء كشفت مصادر متطابقة، أن خليل الدخيل والي جهة العيون بوجدورالساقية الحمراء نظم حفل غداء، الجمعة الماضي، حضره أعيان وشيوخ قبائل الصحراء بالعيون، من أجل تجاوز الاحتقان الذي تشهده المدينة على خلفية تصريحاته لوسائل الإعلام والتي اتهم فيها عناصر من كلميم وأسا وطانطان بالضلوع في الأحداث التي شهدتها العيون أخيرا.وكشفت المصادر أن الوالي، فند خلال هذا الحفل ما نشر على لسانه في وسائل الإعلام، حول اتهامه لجهات من كلميم وبعض المناطق الصحراوية، أنها وراء أحداث العيون، مؤكدا أنه لا يمارس العنصرية ولا يسعى إلى التفريق بين القبائل الصحراوية، وأن الهدف الحالي هو محاربة الطرح الانفصالي بالأقاليم الجنوبية.وكشفت المصادر أن الوالي طالب من شيوخ القبائل وممثلي الهيآت المنتخبة تجاوز الخلافات بين مكونات الصحراء في هذه المرحلة الحرجة التي تمر منها قضية الصحراء، والعمل على تضافر الجهود للتصدي لكل المحاولات التي تسعى إلى المس باستقرار المغرب وتكريس النزعة الإنفصالية.وكانت تصريحات الوالي، أثارت احتجاجات هيآت حقوقية، منها جمعية رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، إضافة إلى "جمعية الخيمة الدولية بهولندا"، التي شددت في بيانها أن تصريحات الوالي تهدف إلى تعميق الفجوة بين أبناء العمومة الواحدة وتقسيم سكان الصحراء بين مواطنين من الدرجة الأولى وآخرين من الدرجة الثانية، خاصة أنه صدر عن مسؤول يمثل الإدارة الترابية، وهو ما اعتبرته تناقضا صارخا مع التصريحات الرسمية، التي أكدت أكثر من مرة على أن أي حل مستقبلي لملف الصحراء لن يكون إلا بإشراك ومساهمة فعالة لسكان المنطقة، وهو ما أكده أيضا، حسب قولها، التقرير المرحلي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تقييم الحقوق الأساسية الإنسانية بالأقاليم الجنوبية، الخاصة بالورقة التأطيرية لتنمية الأقاليم الجنوبية التي حظيت بمباركة ملك البلاد الذي ثمن جهود أعضائه.وأكد البيان أن مثل هذه التصريحات تأتي للتشكيك في وطنية أبناء هذه الربوع من المملكة، وأن كل المغاربة من طنجة إلى لكويرة هم معنيون بملف الصحراء، متسائلة في الوقت نفسه، عن فحوى هذا التصريح الصادر عن مسؤول بالإدارة الترابية يمثل صاحب الجلالة على إحدى جهات المملكة، وإن كان هذا الحكم ذو صبغة شخصية أم يحمل في طياته تعبير عن التوجهات الجديدة لسياسية الدولة تجاه تدبير ملف قضية الصحراء.وطالبت هذه الهيآت الحقوقية، وزير الداخلية بالتدخل العاجل والفوري للكشف للرأي العام المحلي والوطني عن حيثيات هذا التصريح الصادر عن والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء في حق أبناء كلميم وطانطان وآسا، كما طالبت الأخير بتقديم اعتذار رسمي أمام وسائل الإعلام لجبر خاطر أبناء كل من أقاليم كلميم، طانطان وآسا، وسحب تصريحاته العنصرية في حق أبناء عمومته. مصطفى لطفي

والي العيون يجتمع بشيوخ الصحراء لاحتواء الاحتقان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العثور على 33 رصاصة يستنفر الأمن بسطات

شباط يتحدى بنكيران باللجوء إلى القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات