تصريحات شباط تستنفر المخابرات الجزائرية

الخارجية الجزائرية وصفت مطالب الأمين العام لحزب الاستقلال باسترجاع الصحراء الشرقية بـ"الانحراف الخطير" استنفرت مطالب حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، باسترجاع مناطق تندوف وبشار والقنادسة وحاسي بيضا، التي ضمتها فرنسا إلى التراب الجزائري، خلال فترة الاستعمار، السلطات الجزائرية. ووصف ناطق باسم الخارجية الجزائرية، تصريحات شباط بـ"انحراف خطير وغير مسؤول، الجزائر تدينه وتندد به بشدة". وكان الأمين العام لحزب الاستقلال طالب، خلال تجمع أمام أنصاره، في فاتح ماي بالرباط، بالعمل على استعادة الأقاليم المغتصبة من قبل الجزائر والمخابرات العسكرية الجزائرية، وهو الخروج الذي أغضب سلطات هذا البلد الذي رد رسميا على دعوات شباط.في السياق ذاته، أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، تصريحات شباط بأنها "خطيرة تستهدف التراب الوطني"، قائلا إنها "خطيرة وغير مقبولة جملة وتفصيلا"، مضيفا في رده على تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، أن "سيادة وسلامة الأراضي الجزائرية، وحرمة الحدود الجزائرية لا يُمكنها بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف أن تخضع لمناورات سياسية حزبية"، إذ اعتبر المسؤول الجزائري أن هذه الخرجات من شأنها أن "تقوّض تقاليد وأعراف حسن الجوار"، إذ اعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، أن حميد شباط، كان "قد أدلى بتصريحات مشابهة في الماضي القريب، يستحسن عمليات المثابرة في الاستفزاز والمغامرة وضرب اتفاقية رسم وترسيم حدود الدولة بين الجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية، الموقعة بتاريخ 15 يونيو 1972".بالمقابل، وصفت مصادر إعلامية جزائرية مطالب حميد شباط أنها إعلان حرب، وهو ما يعني أن ملف الصحراء الشرقية بات يثير مخاوف السلطات الجزائرية، لإدراكها أن بعضا من هذه الأراضي تسلمتها من الاستعمار الفرنسي سنة 1662، ويتعلق الأمر بمناطق الساورة وتوات ثم تيدكيلت، إذ تطالب هيآت مدنية السلطات الفرنسية بـ"تصحيح هذا الوضع، والعمل على إخلاء المناطق المذكورة من الوجود الجزائري بصفته نظام دولة لا تربطه بسكان المنطقة أي علاقة سياسية أو حقوقية". وتشير وثائق تاريخية إلى أن سكان هذه المناطق كانوا يعيشون في ظل الدولة العلوية قبل مجيء الحماية الفرنسية سنة 1912، ذلك أن سلطات الاستعمار الفرنسي، كان يفترض أنها بعد إلغاء الحماية سنة 1956، "أن تسلم هذه الأراضي إلى الدولة المغربية، غير أنها احتفظت بها إلى أن سلمتها إلى الجزائر، إذ لا يوجد أي مسوغ شرعي أو قانوني يبيح لها التخلي عنها".وأثارت تصريحات شباط ردود فعل قوية داخل الأوساط الجزائرية، سيما أنها ليست المرة الأولى التي يطالب فيها أمين عام حزب الاستقلال، باسترجاع الصحراء الشرقية، المغتصبة من قبل الجزائر، في حين استنفرت، مطالب شباط إدراج هذه القضية ضمن أجندة اجتماعات مجلس الحكومة، المخابرات الجزائرية التي طلبت من السلطات السياسية الخروج ببلاغ لوزارة الخارجية توقف فيها أي تأويلات لتصريحات شباط في اتجاه فتح ملف الصحراء الشرقية. إحسان الحافظي

تصريحات شباط تستنفر المخابرات الجزائرية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انفصاليو الداخل يعلنون حرب المواجهات المفبركة

تفكيك خليتين إرهابيتين بالناظور

مقالات ذات صلة