روس يبدأ جولة اتصالات سرية في الصحراء

عودة مقترح أمريكي بشأن نظام "فدرالي" والوسيط الأممي يطلب تأجيل بحث الوضع النهائي للمنطقة سيقوم الوسيط الأممي المكلف بملف الصحراء بسلسلة لقاءات سرية بين أطراف النزاع، بغية الدفع في اتجاه تبني حل وسط، يجمع بين الحكم الذاتي ومطالب "بوليساريو" والجزائري بشأن تقرير المصير. وكشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح" أن كريستوفر روس ينوي البدء في مشاوراته الثنائية السرية والبحث مع الأطراف خلال النصف الثاني من ماي الجاري، مضيفة أن فكرة "الفدرالية"، باعتبارها حلا وسطا بين الخيارين المغربي ومقترح "بوليساريو"، برزت بقوة خلال ترتيبات الجولة السرية المقبلة للوسيط الأممي.وربطت مصادر "الصباح" بين زيارة قام بها المبعوث الأممي، كريستوفر روس، إلى ألمانيا وسويسرا، وبين مقترحه القاضي بمناقشة نظام "فدرالي" في الصحراء، مشيرة إلى أن هذا المقترح كان برز، مدعوما من قبل واشنطن، خلال الجولات الأولى للمفاوضات بين المغرب وبوليساريو بمنهاست.ووفق المصادر نفسها، فإن الوسيط الأممي عرض على أطراف النزاع، خلال جولته الماضية إلى المنطقة، الأفكار التي ستكون موضوع اتصالات سرية، مشيرة إلى أن كريستوفر روس ينوي القيام بمفاوضات ثنائية مع كل طرف و"سيطلب من كل منهما الإقرار بأن المفاوضات تعني الأخذ والعطاء وأن روح التوافق يجب أن تسود". وعلى هذا الأساس، تقول المصادر ذاتها، سيطلب روس إلى كل طرف "أن يقدم أفكارا ملموسة حول طبيعة وعناصر تسوية توافقية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى فترة من الدبلوماسية المكوكية وإغماء العملية التفاوضية في آخر المطاف"، في حين سيقترح روس، خلال جولة الاتصالات السرية، التفكير في الكيفية التي سيقدم بها اقتراحه بطريقة جديدة عندما يحين وقت عقد اجتماع مباشر آخر.وفي السياق ذاته، قالت مصادر "الصباح"، إن الوسيط الأممي قرر تأجيل الحديث عن الوضع النهائي للصحراء، إلى حين الانتهاء من الاتفاقات المقترحة، سلفا، مؤكدة أن روس سيطلب إلى الطرفين "قبول أنهما لن يتوصلا إلى اتفاق بشأن المركز النهائي للصحراء في الأجل القصير والموافقة على أنهما يستطيعان مناقشة الجوانب العملية لحكم الإقليم على نحو ممنهج دون المساس بمركزه النهائي عندما يحين وقت عقد اجتماع مباشر آخر "، وهو ما يعني تضيف المصادر نفسها، أن روس ينوي إرجاء مناقشة مقترحات الحل النهائي للوضع في الصحراء، حتى لا يتسبب في عودة المفاوضات إلى نقطة الصفربالمقابل، يعول روس على دور أكبر لدول أخرى داخل المغرب العربي، وذلك بتوسيع دائرة المفاوضات، لتشمل دولا مثل تونس وليبيا، لتنضاف إلى موريتانيا والجزائر، التي اعتاد المبعوثون الأمميون الذين تعاقبوا على إدارة ملف الصحراء، زيارتهما خلال جولتهم في المنطقة، إذ "سيشجعهم على استكشاف الدور الذي قد يمكنهما الاضطلاع به في إيجاد حل لنزاع الصحراء الذي يظل رئيسيا بالمنطقة". إحسان الحافظي

روس يبدأ جولة اتصالات سرية في الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تقرير صادم عن حالات الاعتداء على الصحافيين

مصرع مبحوث عنه في مطاردة أمنية بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات