التحالف مع “البام” و”البيجيدي” يثير تصدعا داخل الاتحاد

حرب بالوكالة بين اتحاديين بسبب مواقفهم من العدالة والتنمية توسع دائرة الخلاف بين الفريق النيابي والحزب تجددت الخلافات داخل الاتحاد الاشتراكي، بسبب الموقف من التحالف مع الأصالة والمعاصرة والتقارب مع العدالة والتنمية. ووفق مصادر مطلعة لـ«الصباح»، فإن حضور حسن طارق، برلماني بالفريق وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، سابقا، المؤتمر الأخير لشبيبة العدالة والتنمية، وجلوسه إلى جانب عضو الأمانة العامة للحزب، عبد العالي حامي الدين، لقي انتقادا من قبل بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب، مضيفة أن الأمر نوقش داخل اجتماع لقيادة الحزب، قبل أن تتحرك بعض الأطراف لمهاجمة حسن طارق بسبب حضوره نشاطا تنظيميا لحزب الأغلبية الحكومية.بالمقابل، قالت مصادر اتحادية لـ«الصباح»، إن رد فعل أنصار إدريس لشكر على حضور قيادي في الحزب، مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية، مرده إلى رفض الفريق البرلماني للحزب، وهو الموقف الذي تزعمه حسن طارق نفسه، لأي تحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان يدفع إليه الكاتب الأول للحزب، ونقل عنه هذا الموقف، رئيس اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي، حبيب المالكي. وأفادت المصادر نفسها أن الرفض الذي جوبه به مقترح عضو المكتب السياسي، بشأن التقارب مع الأصالة والمعاصرة، عجل بالتصدع بسبب قضية التحالفات.ووفق المصادر نفسها، فإن حالة من الانقسام تسود بين الفريق البرلماني للاتحاد الاشتراكي، الذي يضم في عضويته غالبية أعضاء «تيار الزايدي»، المناهض لتوجهات إدريس لشكر، وبين المكتب السياسي للحزب، الذي يشتكي عدم انضباط الفريق لتوجهاته، خاصة بعد أن صد الفريق كل محاولات التقارب مع الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، سيرا على ما قام به الفريق البرلماني بمجلس المستشارين. وأفادت المصادر ذاتها، أن «الحملة» ضد البرلماني حسن طارق، تحركها الرغبة في تصفية الحسابات، سيما أن الأخير كان من أشد المعارضين للتقارب مع «البام»، معتبرا أن أي تحالف مع الحزب يشكل انتحارا بالنسبة إلى الاتحاد الاشتراكي.وكان القيادي الاتحادي، نبه إلى النتائج السلبية لمعاكسة التجربة الحكومية لحزب العدالة والتنمية، إذ اعتبر حسن طارق، في لقاء دراسي للفريق الاشتراكي، بمجلس النواب، «أن الذين يحاربون بنكيران اليوم، هم من حاربوا الوزير الأول السابق، عبد الرحمان اليوسفي، وهي مرتبطة بضمان استقلالية القرار الحزبي»، مضيفا «لا نريد أن يشكل الاتحاد امتدادا للسلطوية أو الأصولية فلسنا يمين الدولة أو يمين حزب العدالة والتنمية». وتثير قضية التحالف مع «البام» أو العدالة والتنمية، حساسية مزدوجة داخل الاتحاد الاشتراكي، إذ يتهم فريق أنصار الزايدي بمهادنة الحكومة داخل مجلس النواب، بالنظر إلى التقارب القائم بين أقطاب الفريق النيابي والحزب الأغلبي في الحكومة، بينما يقاوم أنصار الزايدي كل محاولات فرض التقارب مع الأصالة والمعاصرة، داخل الغرفة الثانية، ورفض كل توجه يروم خلق تحالف بين الحزبين لأجل تنسيق المواقف بينهما داخل الغرفة الأولى.وتجدر الإشارة إلى أن فكرة التقارب مع العدالة والتنمية استعملها قياديون داخل الاتحاد الاشتراكي، ورقة ضغط، خلال فترة الصراع بين الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة، في الشهور الأولى لتأسيس هذا الأخير، قبل أن تنقلب المعادلة ويتحول «البيجيدي» بالنسبة إلى هذه القيادات نفسها إلى خط أحمر. إحسان الحافظي

التحالف مع “البام” و”البيجيدي” يثير تصدعا داخل الاتحاد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اليقظة المواطنة تهاجم بنكيران بسبب عصيد

احتجاجات بالمستشفى الجامعي للبيضاء ضد "التسيب" الأمني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات