اليقظة المواطنة تهاجم بنكيران بسبب عصيد

دعت وزارة الأوقاف إلى وقف احتكار منابر الخطبة من قبل الخطباء المنخرطين في تيارات إيديولوجية وسياسية انتقدت حركة اليقظة المواطنة، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، على خلفية كلمته خلال مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية الذي نظم أخيرا، التي هاجم فيها الناشط الأمازيغي أحمد عصيد بسبب مواقفه، إذ اعتبرت سلوكه مخلا بدوره ومسؤوليته، ويساهم في إثارة الفتن وتكريس ذهنية التحريض، ومصادرة الحق في العبير عن الرأي، على حساب المصلحة العليا للبلاد. وقالت حركة اليقظة المواطنة في بيان لها إن رئيس الحكومة، بحكم موقعه في الدولة لا يسمح له بمناصرة حملة التحريض والتهديد التي تستهدف أمن وسلامة مثقف معارض بسبب تعبيره عن رأيه.من جهة ثانية، دعت الحركة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الوصية على "بيوت الله" إلى وضع حد لاحتكار منابر الخطبة من قبل بعض الخطباء المنخرطين في تيارات إيديولوجية وسياسية، الذين يستغلونها لتصفية الحسابات السياسية مع المخالفين لهم في الموقف والرأي حسب قولها، إذ عبرت عن استغرابها من خبر قيام بعض خطباء الجمعة في عدة مدن بالتهجم على الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، والتحريض ضده ذاكرين اسمه من منبر الجمعة، وتعرضه لسيل من الافتراءات والأكاذيب التي لا علاقة لها بالواقع. وحذرت اليقظة المواطنة من ما أسمتها "خطورة ما أقدم عليه هؤلاء الخطباء، بخرقهم السافر لقوانين الدولة التي تقر بحياد المساجد في الصراعات الفكرية والسياسية بين التيارات المختلفة، ونظرا لعدم أحقية هؤلاء الخطباء التابعين لتيارات دينية معينة في احتكار المساجد ومحاكمة الشخصيات الفكرية، أو التنظيمات السياسية والمدنية من على منابر الخطبة الدينية المخصصة للوعظ والإرشاد، لا للتهجم على المخالفين في الرأي".وقال عبد المطلب اعميار، رئيس اليقظة المواطنة في تصريح لـ"الصباح" إن الهجوم على عصيد من دخل المساجد يكشف الموقف العدائي البعيد عن قواعد الحوار والسجال الفكري والحجاج الفقهي والاستدلال العلمي للسلفيين تجاه كل فكر تنويري وعقلاني، لأن ردود الأفعال المسجلة لم تستمع في معظمها لتصريحات عصيد ، وبعضها الآخر تعمد إخراجها عن سياقها اللفظي والدلالي بشكل مقصود، فيما تجند آخرون لتوظيف معجم غارق في لغة التكفير، وهو ما يترجم حقيقة المستوى الفكري لهؤلاء الذين يختزلون التأويل الديني في ثنائية الكفر والإيمان ، دونما احتكام للعقل ولأدوات التأويل.وأضاف اعميار أن الأمر يصبح أكثر خطورة عندما يعلق المرء على أمور يجهل تفاصيلها، أو عندما ينخرط أئمة المساجد في معترك الصراعات السياسية والدينية، ويوظفون خطب الجمعة، بعيدا عن مقاصدها الحقيقية، وهو ما تأكد في العديد من المناسبات، إذ يتم استغلال المساجد في تمرير مواقف تكفيرية وعدائية وتحريضية ضد أشخاص أو مؤسسات بعيدا عن ثوابت الأمة وعن منهاج الوسطية والاعتدال، الأمر الذي يقتضي، على القائمين على الشأن الديني، حسب قوله، الانتباه إليه بكل مسؤولية نظرا لخطورة هذا النوع من الانزلاقات. وتساءل رئيس اليقظة المواطنة " كيف لخطيب أن يتهم إنسانا دون تفحص وبيان وحجة؟ ثم إذا عبر مفكر وباحث عن رأيه في بعض القضايا التربوية والاجتماعية والثقافية والدينية، فهذا أمر من صميم حرية الرأي التي يكفلها الدستور المغربي، وكل المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان. وبالتالي من فوض لهؤلاء توزيع صكوك الإيمان وتحديد فصول المتابعة ؟". مصطفى لطفي

اليقظة المواطنة تهاجم بنكيران بسبب عصيد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رئاسة الحكومة تمول "رحلة برلمانية" إلى تركيا

التحالف مع "البام" و"البيجيدي" يثير تصدعا داخل الاتحاد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات