بطولة كورونا الثانية … التعايش الصعب

البروتوكول الجديد يضرب مبدأ تكافؤ الفرص ويساهم في انتشار الفيروس ويخالف القانون تواجه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم صعوبات في تطبيق بعض المقتضيات الموجودة في البروتوكول المعتمد، لانطلاق البطولة الوطنية، والمدرج في الدورية رقم 4430، الموجهة إلى أندية القسمين الأول والثاني. تحليلات بعد كل أسبوعين من بين أبرز المشاكل التي تواجه جامعة الكرة، تحديد 15 يوما لإجراء الكشف الطبي الخاص ب»كورونا»، للحد من التكلفة الباهظة التي تتكبدها الأندية أسبوعيا، وإلغاء الإجراءات السابقة التي كانت معتمدة، خلال استئناف بطولة الموسم الماضي، ما يساهم في تفشي الوباء بشكل كبير، ويشكل خطرا على اللاعبين والأطر، بحكم أنه يساعد على انتشار الوباء بشكل أكبر، سيما أن أغلب المصابين من اللاعبين لا تظهر عليهم الأعراض. جموع عامة خارج القانون يصطدم الإجراء الثاني المعتمد في دورية الجامعة والعصبة الاحترافية، بمسألة قانونية، تتعلق بخرق سافر للنظام الأساسي، بعد أن فرضت على الأندية عقد جموعها العامة في دجنبر الجاري، أي بعد انطلاقة الموسم الرياضي، وتحديدا للمادة 21، التي تشير في فقرتها الأولى إلى أن الجمع العام للجامعة، يعقد قبل انطلاقة الموسم الرياضي ب15 يوما على الأقل. ويثير هذا الإجراء نقطة تتعلق بمدى استجابة الجامعة لقانون التربية البدنية والرياضة 30-09 وللنظام الأساسي، سيما أن الأندية ملزمة بدورها بعقد جموعها العامة قبل انطلاق البطولة، من أجل تحديد الميزانية التوقعية، وتبرئة الذمة من الموسم الرياضي الماضي، إذ لا يعقل أن تستأنف الأندية والجامعة والعصبة الاحترافية الموسم الجاري، دون أن تقدم الحساب السابق، وتجري عملية افتحاص عبر خبير مالي محلف. الوباء لن يؤجل المباريات يشكل إرغام الأندية على خوض مبارياتها وعدم تأجيلها بسبب الإصابات بـ «كورونا»، وهو الإجراء السابع الموجود في الدورية، خرقا لمبدأ تكافؤ الفرص، الذي كان معمولا به في استئناف بطولة الموسم الماضي، بعد أن ألزمها الموسم الجاري، بالمشاركة في منافستي البطولة وكأس العرش بـ 11 لاعبا، ضمنهم حارس مرمى و4 بدلاء. كما أن تفعيل قرار منع اللعب فوق عشب اصطناعي، المنصوص عليه في الإجراء السادس، يثير الكثير من الارتباك في البرمجة، إذ أن لجنة البرمجة تضطر إلى تحديد توقيت وتاريخ بعض المباريات، دون تحديد الملعب الذي ستجرى على أرضيته، لأن الأندية المعنية لا تعرف بدورها أين تستقبل زوارها. إغلاق الملاعب... السيناريو المتجدد تطوان والزمامرة ووادي زم تواجه موسما شاقا أصبح إغلاق الملاعب لإصلاحها، وإعادة تعشيبها بالعشب الطبيعي، السيناريو الدائم لمنافسات البطولة الوطنية منذ سنوات، إذ عاشته جميع الأندية باستثناء، وحان الدور هذا الموسم على المغرب التطواني وسريع وادي زم ونهضة الزمامرة. وإصرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، على تفعيل قرار منع إجراء مباريات البطولة في ملاعب مكسوة بعشب اصطناعي، أربك البرمجة بشكل كبير، ووضع الأندية المعنية في مواجهة مشاكل في غنى عنها. واستهدف القرار المصادق عليه في 2017، والذي قرر تفعيله في بطولة الموسم الرياضي الجاري، أندية المغرب التطواني وسريع وادي زم ونهضة الزمامرة، التي شرعت منذ إعلان القرار المذكور في السباق نحو تأمين ملاعب لاستقبال ضيوفها، إلى حين الانتهاء من أشغال إعادة تعشيب ملاعبها بعشب طبيعي. ويواجه المغرب التطواني مشاكل في إيجاد ملعب لاستقبال ضيوفه، انطلاقا من الدورة الأولى التي يستقبل فيها شباب المحمدية، اليوم (الجمعة). وينتظر المغرب التطواني موسم شاقا، من الناحية البدنية والمالية والنفسية، إذ عليه أن ينتقل طيلة فترة إغلاق ملعبه أسبوعيا، من أجل خوض مباريات البطولة الوطنية، وهو ما يشكل إرهاقا كبيرا للاعبين والأطر والمسؤولين، إضافة إلى التكلفة المالية الكبيرة، التي يتطلبها التنقل من تطوان إلى المدن التي سيخوض بها مبارياته، وكذلك التأثير السلبي الذي يخلفه هذا الوضع على نفسية اللاعبين. كما يعيش نهضة الزمامرة وضعا مماثلا، بحكم أن عليه البحث أسبوعيا عن ملعب يستقبل فيه مبارياته، بالنظر إلى عدم توفر الفريق على اتفاق نهائي باحتضان مبارياته في ملعب الأب جيكو بالبيضاء، إضافة إلى اضطراره للتنقل الدائم إلى حين جاهزية ملعبه، وهو ما سيؤثر كثيرا على الفريق وأدائه طيلة الموسم الرياضي الجاري. ويستفيد السريع مؤقتا من استغلال ملعب الفوسفاط، لاستقبال منافسات البطولة الوطنية، الشيء الذي يحتم عليه الاستقرار بخريبكة، من أجل تفادي كثرة التنقل أسبوعيا، وتجنب إرهاق لاعبيه واستنزاف ماليته، سيما أنه يعد من الأندية التي لديها مداخيل ضعيفة في البطولة. إعداد: صلاح الدين محسن

بطولة كورونا الثانية … التعايش الصعب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جنوب إفريقيا تصفع "بوليساريو"

لاعبون في جحيم كورونا وتخطيط القلب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات