بروتوكول الكرة … مناعة القطيع

«الصباح » ترصد خروقات في التنقلات والإقامة وإجراء التداريب والاختبارات دون تحاليل وقياس الحرارة استأنفت أندية كرة القدم استعداداتها للموسم المقبل، في تجاهل كبير للبروتوكول الصحي الخاص بالمنافسات الكروية، والذي أعدته الجامعة نهاية الموسم الماضي، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة. وتجري أغلب الأندية تداريبها دون إخضاع لاعبيها ومؤطريها ومرافقيها للتحاليل، فيما رفعت جامعة كرة القدم يدها عن الملف، وأنهت مهام المراقبين المكلفين بمواكبة الفرق. استعدادات دون تحاليل كشفت معطيات حصلت عليها «الصباح»، أن جل الأندية، بمختلف الأقسام، شرعت في تداريبها الإعدادية للموسم المقبل، دون إجراء التحاليل الخاصة بفيروس «كورونا»، ما يتعارض مع البروتوكول الصحي الخاص بالمنافسات الكروية. يقول لاعب بفريق من القسم الوطني هواة "لا أتذكر متى أجرينا آخر تحليلات، لكن أعتقد أنها كانت قبل دورات من انتهاء بطولة الموسم الماضي. استفدنا من عطلة قصيرة، وعدنا إلى التداريب، دون إجراء أي تحاليل". وحسب المعطيات نفسها، فإن هذا الوضع ينطبق أيضا على جل أندية القسم الثاني للبطولة الاحترافية، التي شرعت في استعداداتها، دون إجراء التحاليل. غرباء في التداريب تستقبل أغلب أندية القسمين الأول والثاني وأندية الهواة لاعبين من خارج تركيبتها البشرية، بغرض إخضاعهم لاختبارات. وقالت مصادر مطلعة إن اللاعبين يشاركون في الاختبارات والتداريب الجماعية بشكل عاد، دون إجراء التحاليل، أو التقيد بالإجراءات الوقائية، بل إن أغلب اللاعبين يأتون رفقة وكلائهم، ويتنقلون في الحافلات مع الأندية التي يتدربون معها. وتجري أغلب الأندية تداريبها بحضور مشجعين، كما يعيش اللاعبون والمؤطرون والمرافقون حياتهم الطبيعية، بشكل عاد بعد نهاية التداريب والمباريات الإعدادية. وتستقبل تداريب الأندية أيضا باعة الأحذية والمدلكين والمستخدمين والفضوليين. اختفاء مراقبي الجامعة أنهت جامعة كرة القدم مهام المراقبين، الذين اعتمدتهم لتتبع احترام الأندية للبروتوكول الصحي الموسم الماضي، مباشرة بعد انتهاء آخر دورة. وقال أحد المراقبين ل»الصباح"، «لم نتوصل بأي إشعار، لاستئناف مهامنا، أو الأندية التي سنشتغل معها، ما يعني أن مهمتنا انتهت". وكلفت الجامعة المراقبين المذكورين بضبط احترام البرتوكول الصحي، أثناء التداريب والمباريات والتنقلات، لكن، رغم ذلك، سجلت تجاوزات كثيرة في تلك الفترة، خصوصا في ما يتعلق بارتداء الكمامات واستعمال حافلة واحدة عوض حافلتين. أبرز الخروقات إضافة إلى عدم إجراء التحاليل، واستقبال غرباء في التداريب، عاينت «الصباح» خلال حضورها استعدادات بعض الأندية الوطنية، عدة خروقات للبروتوكول الصحي، أبرزها عدم قياس درجات الحرارة قبل الدخول، واستعمال قنينات للماء من قبل عدد كبير من اللاعبين، عوض قنينة لكل لاعب، والتنقل في حافلة واحدة، عوض حافلتين، وتغيير الملابس، والاستحمام في مستودعات الملاعب، عوض القيام بذلك في المنازل أو غرف الفنادق، وعدم ارتداء الكمامات، وحضور المشجعين في التداريب والمباريات الودية، وإقامة أكثر من لاعب في غرفة واحدة، واستعمال مكيفات الهواء. سبعة لاعبين في شقة واحدة كشف لاعب تحدث إلى «الصباح» عن واقع مرير، وتهور كبير لمسؤولي بعض الفرق، في ما يتعلق باحترام إجراءات البروتوكول الصحي. وحسب اللاعب نفسه، فإن الفريق، الذي يمارس في القسم الثاني للبطولة الاحترافية، يفرض على سبعة لاعبين الإقامة في شقة واحدة، ما يشكل خطورة كبيرة عليهم، ويفتح المجال لانتقال العدوى، ونقلها إلى الأسر. وحسب اللاعب، فإنه في الغالب يقيم رفقة اللاعبين زملاء لهم يخضعون للاختبارات، ما يزيد من خطورة الوضع. بؤرة خريبكة عرت الوضع عرت إصابة عشرة أشخاص من أولمبيك خريبكة بفيروس كورونا دفعة واحدة الأسبوع قبل الماضي، خطورة الوضع في الأندية الوطنية. وكشفت مصادر من الفريق إن التأخر في إخضاع اللاعبين للتحاليل بعد عودتهم من العطلة، وإجراء اختبارات تقنية وبدنية للاعبين آخرين، تسببت في انتشار الفيروس في الفريق. وأوضحت المصادر نفسها أن الوضع بباقي الأندية الوطنية، خصوصا في أقسام الهواة والقسم الثاني أشبه بقنبلة موقوتة، بالنظر إلى شروع الفرق في التداريب دون إجراء التحاليل، وتجاهل البروتوكول الصحي والإجراءات الوقائية. وأفادت المصادر أن جل الأندية لم تعد تخضع للتحاليل، منذ انتهاء المنافسات، ما يطرح علامات استفهام كبيرة، حول وجود حالات إصابة غير معروفة، ضاربة مثلا بالإصابات التي تم اكتشافها بالرجاء وحسنية أكادير، بمجرد إجرائهما للتحاليل، والحالات العديدة التي يتم تسجيلها بأندية الهواة، التي مازالت تواصل التباري، وآخرها فتح الناظور، الذي سجلت به 11 حالة دفعة واحدة، قبل تسجيل بؤرة خريبكة. تفاصيل الدليل الصحي يحدد الدليل المعتمد لاستئناف المنافسات الكروية، الأشخاص الذين يخضعون لتحليلات فيروس كورونا في اللاعبين، والأطقم التقنية والإدارية، والحكام والمناديب، وجامعي الكرات، والمكلفين بالأمتعة، وكل من له دور فعال في الملعب. وتجرى التحليلات يومين قبل انطلاق المنافسات، وفي حال كانت النتائج إيجابية يتم عزل المعني بالأمر، وإحالته على مندوبية وزارة الصحة، وإشعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وإذا كانت النتائج سلبية، يتم الترخيص باستئناف التباري. ويلزم البروتوكول الصحي الأندية بالتنقل عبر حافلات تقل 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، مع احترام مسافة الأمان عند الركوب والمحددة في متر واحد بين راكب وآخر. ويتعين على الفرق استعمال حافلتين، إن اقتضى الحال، مع منع استعمال المكيفات الهوائية، وإلزامية وضع الكمامات، وتحسيس اللاعبين، وتعقيم الحافلات، خصوصا الكراسي، والأبواب، ومقابض النوافذ، والأرضية وغيرها، مع تعقيم الأيدي باستمرار. ويحدد الدليل المفروض من قبل الجامعة شروط الإقامة، بالنسبة إلى الفرق الوطنية قبل المباريات، على غرار تعقيم الغرف، وتخصيص غرفة لكل لاعب، ومنع استعمال السلالم الإلكترونية، ومنع ولوج الفضاءات المشتركة، ومنع الاقتراب من أي شخص غريب في الفندق، واحترام مسافة الأمان، ومنع استعمال المكيفات الهوائية في الغرف. ويفرض البروتوكول حجز الأندية مطاعم مخصصة للاعبين، مع إلزامية تخصيص قنينة ماء لكل لاعب، والشيء نفسه بالنسبة إلى باقي الأدوات. وتجرى المباريات، بما فيها الودية، حسب البروتوكول ، كما هو معلوم دون جمهور، ويلزم البروتوكول الأندية بوضع ملصقات تحسيسية في مرافق الملعب، وتقليص عدد الأشخاص المسموح لهم بالدخول، وإخضاعهم للتحليلات الخاصة بالفيروس، وتعقيم جميع المرافق والممرات والمعدات، واحترام الحواجز الفاصلة، ومسافة الأمان. ويدخل اللاعبون إلى الملاعب وفق إجراءات التباعد المحددة، ثم يخضعون لعملية قياس درجة الحرارة لكل لاعب، وتليها عملية تعقيم الأحذية، ثم يلج بعد ذلك 11 لاعبا الأساسيين فقط، وعضوان من الطاقم التقني، مباشرة إلى مستودع الملابس، فيما يلج الاحتياطيون والأشخاص الرسميون (الحكام والمناديب) كل إلى المنطقة المسموح له بولوجها، حسب التصنيف المشار إليه سلفا. ويتم تعقيم المستودعات قبل أي ولوج، مع استعمال 50 في المائة من الطاقة الاستيعابية للحمامات، ويسمح فقط للاعبين الأساسيين وعضوين من الطاقم التقني بدخول المستودعات، فيما يصعد باقي اللاعبين مباشرة إلى المقاعد المخصصة لهم في المدرجات، مع احترام التباعد. وينص البروتوكول على تهوية مستودعات الملابس، مع منع استعمال مكيفات الهواء. ويلج اللاعبون رقعة التباري عبر ممر خاص، مع احترام مسافة الأمان بين لاعب وآخر (متر واحد)، مع منع المصافحة بين اللاعبين، وتبادل الشعارات والأقمصة والعناق. ويسمح للنادي المستضيف باعتماد ما بين ستة جامعي كرات وعشرة، يخضعون بدورهم للتحليلات المخبرية، ويستعملون الكمامات والقفازات، فيما تعقم أعمدة المرمى والشباك قبل المباريات وبين الشوطين، وتعقم الكرات أثناء المباريات باستمرار. وتعقم كراسي الاحتياط قبل المباراة، وبين الشوطين، مع إلزامية وضع الكمامات واحترام المسافات بين الجالسين فيها، واستعمال 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية. إنجاز: عبد الإله المتقي

بروتوكول الكرة … مناعة القطيع

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نصف مليون طالب يغادرون الجامعة دون شهادة

استقالة رئيس بعد 12 ساعة من انتخابه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات