رسالة رياضية: تواصل

إضافة إلى الفوضى التقنية وفوضى التسيير التي يعيشها الوداد، يحتاج النادي إلى تدبير ورش آخر هو التواصل، كيف؟ أولا، تعاقد الوداد هذه الأيام مع لاعبين وازنين ومهمين، لكنه مازال يعلن صفقاته بصور الهواتف المحمولة، وتسريبات الوكلاء، فيما من المفروض الاستعانة بمصورين محترفين لموقع النادي وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، لتقديم صورة تليق به وبمسؤوليه وباللاعبين المتعاقد معهم، وتعزيز إشعاع النادي عن طريق الموقع والصفحات، وتقديم معلومة سليمة للجمهور، عوض التسريبات. ويبدو أن الوداد لم يستفد من خطأ الموسم الماضي، حين قدم 11 لاعبا دفعة واحدة، ما جر عليهم ضغوطا كبيرة، وحولهم إلى موضوع للسخرية، بسبب طريقة حمل الأقمصة، التي تشبه حبل الغسيل. ثانيا، اتخذ الوداد قرارات جريئة بإعفاء سبعة أطر، والاستغناء عن بعض اللاعبين، بعد نكسة القاهرة، لكن عوض أن يتواصل بوضوح واحترافية مع جمهوره، فإنه استعمل أسلوبا ملتويا، في تبليغ قرار من صميم صلاحيات أي مكتب مسير. فالنادي فسخ عقود الأطر المذكورة، وهذا من صلاحياته، لكنه قال في بلاغه "على إثر انتهاء الخدمة"، ولم يجدد النادي عقد إبراهيم النقاش، وهذا أيضا من صلب اختصاصاته، غير أنه قال في بلاغه "على إثر انتهاء عقد اللاعب". ثالثا، تتناسل، بشكل يومي، الأخبار عن الاستغناء عن لاعبين آخرين، والتفاوض مع مدربين آخرين، لكن النادي يلتزم الصمت أمام هذا الكم الهائل من المعطيات والإشاعات والأخبار التي تتسرب عنه، فيما من المفترض أن تكون لناد من هذا الحجم إستراتيجية واضحة في التواصل والتعامل مع هذه الأخبار، حفاظا على استقراره، وصورته، واحتراما لجمهوره. أليس كذلك؟ عبد الإله المتقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

كساد الدعارة ... مجوهرات الكباريهات للبيع

استقبال الأبطال لبركان

مقالات ذات صلة