رسالة رياضية: منشطات ولكن!

لا يمكن لبطولة احترافية أن تستقيم، دون مراقبة للمنشطات المحظورة، لضمان تكافؤ الفرص بين الأندية من جهة، ولحماية سلامة اللاعبين من جهة ثانية، ولكن هناك ملاحظات: أولا، صدر قرار شروع اللجنة المختصة في إجراء فحوص المنشطات هذا الموسم، مباشرة بعد تألق الرجاء في الديربي العربي أمام الوداد (4-4)، وأجرت فحوصا متفرقة هنا وهناك، ثم توقفت لمدة، بدعوى وجود مشكل في التمويل، ولم يصدر قرار باستئناف نشاطها، إلا بعد فوز الرجاء في أغلب المباريات المؤجلة. هذا يعني إما أن هذه اللجنة تم التعاقد معها لغاية في نفس يعقوب، وإما أنها تشتغل بجهاز التحكم عن بعد. ثانيا، تخضع مراقبة المنشطات لضوابط، محددة من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، ومقررات محكمة التحكيم الرياضي "الطاس"، على غرار إجراء القرعة لاختيار اللاعبين، والتعامل بإنصاف وعدل مع الجميع، لكن هذه الضوابط تم تغييبها في حالة الرجاء، وتم تغييبها أكثر في حالة محسن متولي، الذي تم فحصه دون أن يرد اسمه في القرعة، ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى استقلالية اللجنة، والمعايير التي تخضع لها، ولماذا فحصت لاعبي الرجاء، ولم تفحص لاعبي اتحاد طنجة؟ ثالثا، الجهة التي يفترض أن تقوم بمراقبة المنشطات، حسب قانون التربية البدنية والرياضة، هي الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، لكن هذه الوكالة لم تنشأ بعد، وبالتالي فالجهة التي تم تكليفها بالملف هي المنظمة الجهوية لشمال إفريقيا، ليبقى السؤال: بناء على أي معايير تم التعاقد مع هذه الجمعية؟ ومقابل كم؟ وبناء على أي طلب عروض، أو دفتر للتحملات؟ ولماذا لم يتم إعلان كل ذلك في الموقع الرسمي، حتى يطلع عليه الجميع؟. غريب. عبد الإله المتقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو

مصر تحقق في اختفاء كأس إفريقيا

تشيلسي يقدم هافرتز

مقالات ذات صلة