دقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ناقوس الخطر، بشأن غياب أدوية مرضى السرطان في جناح الأنكولوجيا بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، محذرة مما سيترتب عن ذلك من تبعات صحية سلبية على الحالات الحرجة جراء عدم انتظام العلاج، الذي يعرض حياة المرضى للخطر ويهدد حياتهم. وأوضحت الجمعية، في مراسلة وجهها فرعها "المنارة" بمراكش، نهاية الأسبوع الماضي، إلى كل من وزير الصحة والمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي المذكور والمديرة الجهوية للصحة ووالي جهة مراكش آسفي، أن هناك ما يقارب 30 نوعا من الدواء خاصة بمعالجة بعض الأمراض السرطانية والدم غير متوفرة بالصيدلية المركزية للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، مطالبة بالتدخل العاجل لتوفير الدواء والحد من معاناة العديد من المرضى الذين ليس بإمكانهم متابعة العلاج بالمصحات الخاصة التي تتوفر على الأدوية. وذكرت المراسلة التي توصلت "الصباح" بنسخة منها، أن الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض السرطانية غير متوفرة بالصيدليات الخاصة، بل فقط في مصالح مراكز الأنكولوجيا وبعض المصحات الخاصة التي تتوفر على أقسام علاج الأمراض السرطانية والدم، وتتسلمها من قبل وزارة الصحة. وأورد المصدر ذاته، أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان توصلت بشكايات من مرضى لم يستفيدوا إلى الآن من العلاج، واضطروا إلى إيقاف البروتوكول العلاجي بمبرر عدم توفر أزيد من 25 دواء، من بينها «dacarbasine «و Pemetrexed»» و»Docetaxel inj» و» Doxorubcine in» و « Cetuximab inj» و» Paclitaxep»، في الوقت الذي لا يتوفرون فيه على حلول بديلة غير الانتظار إلى حين توفر تلك الأدوية في صيدلية المستشفى، رغم أن داء السرطان لا يمهل صاحبه الكثير من الوقت، وأن هذا النوع من الأدوية يعتبر العلاج الوحيد لسرطان الدم، حسب البروتوكول الطبي المعمول به. وفي السياق ذاته، أشارت الجمعية إلى أنها تتابع بقلق تطورات الوضع الصحي المتأزم بمراكش، مطالبة كل المسؤولين بالتدخل العاجل لتوفير الأدوية المذكورة وغيرها من الأدوية ذات الصلة بجناح أمراض الدم، إلى جانب تلك الخاصة بمختلف الأمراض المزمنة التي تعرف نقصا حادا في جميع صيدليات المستشفيات، من أجل ضمان الحق في العلاج المكفول في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ي . ع