رسالة رياضية: “بوانتاج”

تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استفزازها لأطر الإدارة التقنية الوطنية، من خلال اعتماد مجموعة من الإجراءات الإدارية، وكأن الأمر يتعلق بالاشتغال في شركة خاصة. وألزمت الجامعة هذه المرة، جميع الأطر الوطنية المتعاقدة معها، بتوقيت دخول وخروج مضبوطين، مع ضرورة توقيعهم على ورقة الخروج والدخول يوميا «بوانتاج»، بعد أن سبق أن أرغمتهم على توقيع وثيقة يتحملون فيها مسؤولية تعرضهم للإصابة بفيروس «كورونا». ويعتبر هذا الأسلوب في التعامل مع أطر الإدارة التقنية الوطنية، وسيلة من وسائل ضغط الجامعة عليهم، لتبرير الأموال الكثيرة التي تصرف عليهم، بعد أن قضوا أياما وشهورا دون عمل، مع ضرورة صرفها لأجورهم السمينة، بسبب جائحة «كورونا». وتجني جامعة الكرة حاليا، سياسة تعاقداتها غير المدروسة، بالنظر إلى كثرة الأطر الأجنبية الموجودة بالإدارة التقنية الوطنية، دون أن تتمكن طيلة المدة الماضية من القيام بأي عمل، يشفع لها في الحصول على أجور، أرهقت ميزانية الجامعة، عوض استثمارها في تطوير كرة القدم الوطنية، بعد أن استثمرت مدة طويلة في البنيات التحتية، الفارغة على عروشها منذ مارس الماضي. وحقيقة الأمر، أن إلزام أطر الإدارة التقنية الوطنية ب»بوانتاج»، لا يمكن أن يبرر قيمة العمل، الذي يقدمونه لكرة القدم الوطنية، لأنه من الممكن، أن يلتحق المدرب أو الإطار بمركب محمد السادس بالمعمورة من الصباح الباكر، ويظل فيه إلى حلول الظلام، دون أن تكون لهذا الحضور أي قيمة، أو يساهم بأفكار، تستفيد منها المنتخبات الوطنية، التي لم تتمكن إلى حدود الآن من إجراء تجمع إعدادي ناجح. وأعتقد أن إلزام فوزي لقجع، مدربي المنتخبات الوطنية بتوقيع عقد الأهداف كاف، لإصلاح خطأ العقود الجيدة التي تعاقد بها مدربو المنتخبات، سيما أن إلزامهم بالحضور الإجباري، لن يساهم سوى في احتمال عودة «كورونا» إلى مركب المعمورة. من ليس له عمل يقدمه للكرة المغربية، فما عليه إلا أن ينسحب في هدوء. صلاح الدين محسن

رسالة رياضية: “بوانتاج”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تغذية مرضى "كوفيد" تسائل لفتيت

نقابات تتمسك بالتعليم عن بعد

مقالات ذات صلة