مواجهة بين المغرب وحلفاء بوليساريو في الأمم المتحدة

بوعيدة تطالب بتحرك دبلوماسي قبل متم أبريل وروس وعد بحضور لقاء حول مغربية الصحراء للتكفير عن خطئه كشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح" أن المغرب دخل حربا دبلوماسية ضد دول تخوضها بالوكالة عن جبهة بوليساريو والجزائر، بمقر الأمم المتحدة. ووفق المصادر نفسها، فإن هذه المواجهة تجددت مع اقتراب صدور قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء في أبريل المقبل، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية تقوم على أجندة مزدوجة، بالرهان على انفصاليي الداخل بالأقاليم الجنوبية، ثم تحريك آخرين في الخارج لتصريف مواقف بوليساريو السياسية، ذلك أن هذه التحركات تصب كلها في وجهة واحدة منذ 2008 وهي تدويل قضية حقوق الإنسان وتوسيع مهام بعثة المينورسو في مجال المراقبة والتقرير عنها بالصحراء. وفي السياق ذاته، قالت امباركة بوعيدة، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إن الحضور المغربي في اللقاء، الذي احتضنته جنوب إفريقيا، لفائدة بوليساريو أفشل مخطط الجبهة، سيما أن المنظمين لم يتوقعوا حضور المغاربة لهذا اللقاء، مشيرة إلى أن أمينتو حيدار طالبت بذلك صراحة، عندما قالت إنها "لا تريد أن ترى أصواتا مغربية في الندوة كما لا تشارك هي في لقاءات مغربية حول قضية الصحراء تنظم بمقر الأمم المتحدة". ونبهت بوعيدة إلى أن هناك محاولات لافتعال أحداث قبل صدور التقرير الأممي حول الصحراء في دورة أبريل.وكشفت بوعيدة لـ"الصباح"، بعد تفاصيل المؤامرة التي يتعرض لها المغرب في الخارج، بخصوص قضية الصحراء، مشيرة إلى أن هناك تحالفا إفريقيا رباعيا ضد الرباط، تقوده جنوب إفريقيا وتشارك فيه ثلاث دول أخرى غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي زيمبابوي وموزمبيق وأنغولا، وهي الدول نفسها، تضيف بوعيدة، التي تبنت اللقاء الذي كان هدفه الترويج للأطروحة الانفصالية، بحضور رئيسة مركز روبيرت كينيدي، كيري كينيدي، وأمينتو حيدار وسفير جنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة، ثم المخرج الإسباني خافيير بارديم، الذي تلقى صفعة قوية بعد أن سأله مغربي حضر اللقاء، عن موقفه من استقلال "كاتالونيا" عن إسبانيا واستمرار الاحتلال الإسباني لسبتة ومليليلة.وقالت بوعيدة إن هناك أجندة لتطويق الجهود المغربية في مجال تسوية نزاع الصحراء، تقوم على العودة إلى قضية الاستفتاء وإغلاق الباب كلية أمام التقدم الذي أفرزته مفاوضات الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب حلا سياسيا نهائيا للنزاع. وانتقدت بوعيدة الفيلم الإسباني، الذي يروج للأطروحة الانفصالية، لاعتماده معطيات غير صحيحة من ناحية التوثيق التاريخي، إذ ذكرت بوعيدة مخرج الفيلم، أن الشريط ضم الكثير من الأخطاء التاريخية، منها قضية إحصاء سكان المخيمات، رغم أن بوليساريو تمنع عمليات الإحصاء، واتهامه المغرب بعرقلة الاستفتاء رغم أن الرباط هي من اقترحته سنة 1981، قبل أن تعلن الأمم المتحدة فشلها في تنظيمه لاعتبارات تقنية. كما تطرقت بوعيدة إلى الدور الجزائري في افتعال الصراع، وهو ما لم يثره الفيلم.وبخصوص حضور الوسيط الأممي كريستوفر روس، قالت بوعيدة إنه للخروج من ورطة حضوره اللقاء، وعد بأن يحضر أي نشاط يقوم به المغرب لصالح قضية الصحراء، مضيفا أنه يحضر بصفته المدنية وليست الوظيفية، كوسيط أممي مكلف بنزاع الصحراء، مشيرة إلى أن المطلوب حاليا هو تحرك ديلوماسي يقطع الطريق أمام أي مفاجأة في مسار تسوية نزاع الصحراء. إحسان الحافظي

مواجهة بين المغرب وحلفاء بوليساريو في الأمم المتحدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصبار : تقرير مانديز متوازن

الباطرونا تطالب النقابات بتقديم الصالح العام على التجاذب السياسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات