فنان وسط حرارة السعودية

عالقون في الغربة 12 نسرد في هذه السلسلة من الحلقات معاناة أشخاص، وجدوا أنفسهم عالقين في دول مختلفة، بعدما أغلقت الأجواء الجوية بسبب وقف تفشي فيروس كورونا في مارس الماضي. ربطت "الصباح" اتصالاتها مع هؤلاء الأشخاص، الذين رووا معاناة قاسية مروا بها من مارس إلى يوليوز، إذ فعلوا المستحيل ليستفيدوا من عمليات الإجلاء التي أشرفت عليها وزارة الخارجية، ابتداء من يونيو الماضي، ومنهم من لم يقدر على قساوة الظروف، وعانى نفسيا وصحيا واجتماعيا، من أسوأ أزمة في حياته. من الفلبين إلى تركيا والسعودية ثم دبي وإسبانيا ... إليكم معاناة أناس انقلبت رحلاتهم السياحية إلى جحيم. إعداد: العقيد درغام لم يجد الفنان المغربي زكرياء لحلو، بدا إلا بث تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن رسالة «إنقاذ» موجهة لوزير الخارجية ناصر بوريطة، بغية إيجاد حل لإخراجه من الديار السعودية، وإعادته للوطن، بعد إغلاق الحدود منذ مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا. يقول لحلو في التسجيل الصوتي الذي اطلعت عليه «الصباح»، أنه حل بالمملكة العربية السعودية في فبراير الماضي، وكان يتوفر على تذكرة للعودة لأرض الوطن في 17 مارس الماضي، إذ حل بالأراضي السعودية للمشاركة في عمل فني شارك فيه فنانون من مختلف الدول العربية، ليفاجأ بإغلاق الحدود في مارس الماضي. ويضيف لحلو إنه تفهم الوضع، وأن القرار اتخذ ل»الضرورة القصوى»، للحد من وقف تفشي الفيروس، لكن بعد أسبوع، بدأت السلطات السعودية تعيد مواطنيها من كل أنحاء العالم، أغلبهم علقوا في دول أخرى أغلقت هي الأخرى حدودها، وهو ما أسعد لحلو وبعض العالقين بالسعودية، إذ يقول إنه استبشر خيرا وإنه بات مطمئنا من عودته لوطنه الأم قريبا. وتابع لحلو أنه انتظر كثيرا رفقة العالقين بالسعودية، أسبوعا بعد آخر، بغية التوصل بالضوء الأخضر ليستقل هو الآخر طائرة تقله للمغرب، خاصة أن الوفود العربية التي شاركت في العمل الفني، أجليت إلى أوطانها بسلام، على غرار تونس ومصر والأردن والكويت. بعد أكثر من 4 شهور لم يبق عالق واحد بالأراضي السعودية، إلا لحلو، الذي يقول إنه لم يكلف السفارة المغربية ولو درهما واحدا. وأكد الفنان المغربي أنه انتظر اتصال السفارة المغربية للعودة للوطن، مضيفا «تفهمت كل الإجراءات وانتظرنا طويلا طويلا طويلا ... وحاولت مجاراة الوضع وأنني لم أكلف السفارة المغربية أي عناء لا من حيث المأكل أو الحفاظ على السلامة، خاصة أن السعودية تسجل حالات مؤكدة للإصابة بالفيروس تصل إلى 4000 حالة يوميا. لكن اليوم وبعد أكثر من 4 شهور، بدأت عمليات إجلاء مغاربة من دول العالم، واستبشرنا خيرا مجددا، خاصة أن السعودية تضم عددا كبيرا من المغاربة العالقين، ومازلنا ننتظر». واستنجد لحلو بوزير الخارجية من أجل إجلائه والمغاربة العالقين من السعودية، وإعادتهم لأرض الوطن، خاصة أن لهم التزامات عائلية ومهنية كثيرة، ولا يمكن أن يظل الأمر على ما هو عليه طيلة هذه المدة. وقال لحلو إن بقاءه بالسعودية يكلف ماليا ونفسيا وصحيا، مشيرا إلى أن الحفاظ على سلامة وصحة المغاربة العالقين بالخارج، يعتبر بدوره «سيادة».

فنان وسط حرارة السعودية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مروج أقراص مهلوسة بالناظور

جولة مرافعات أمام القيادات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات