لقيت سيدة مصرعها، الأحد الماضي، متأثرة بجروح وكسور أصيبت بها إثر تعرضها للدهس من طرف سيارة خفيفة كانت تسير بسرعة فائقة بمدارة "ايبيريا"، المجاورة لمسجد محمد الخامس وسط مدينة طنجة. وأفاد مصدر أمني، أن الحادث وقع، حين كانت الضحية تهم بالمرور نحو الرصيف المقابل، لتتفاجأ بسيارة خفيفة تسير بسرعة فائقة لم تتمكن من تفاديها، فصدمتها بقوة وأوقعتها طريحة على الأرض مغمى عليها، ليتجمهر حولها عدد من المواطنين، الذين بادروا إلى وضعها في حالة استلقاء على ظهرها في انتظار وصول سيارة الإسعاف، التي عمل طاقمها على نقل السيدة المصابة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس. وأوضح ذات المصدر، أن الضحية وصلت المستشفى في حالة خطيرة جدا نتيجة إصابتها بكسور برأسها مع نزيف دموي حاد، ليتم وضعها بقسم الإنعاش الطبي في محاولة لإنقاذ حياتها، إلا أن إصاباتها البليغة عجلت بوفاتها، رغم كل المجهودات التي قدمت لها من قبل الأطقم الطبية بالمستشفى المذكور. وعقب الحادث، عملت عناصر شرطة المرور، التي حضرت إلى مكان الحادث، على تحرير محضر حول الواقعة، واستمعت لعدد من الشهود، الذين عبروا عن رفضهم للتجاوزات التي يقوم بها سائقو العرابات وسط المدينة، خاصة سيارات نقل المستخدمين، التي يستهتر سائقوها بشروط المهنة وقانون السير داخل المدار الحضري، ويسيرون بسرعة مفرطة بشوارع المدينة دون إعطاء الأسبقية للراجلين، ما يؤدي في كثير من الأحيان بحياة عدد من الأبرياء. وأعطى الوكيل العام لدى استئنافية طنجة تعليماته للمصالح الأمنية بوضع السائق تحت تدابير الحراسة النظرية وإعداد تقرير حول أسباب وملابسات هذه الحادثة، وتقديمه أمام النيابة العامة المختصة من أجل تحديد المسؤوليات واتخاذ المتعين في حقه. المختار الرمشي (طنجة)