ألغاز حرب البلاغات بين الوداد والرجاء

الوداديون يهددون بمسيرة إلى الرباط والرجاويون يتهمون أشخاصا بإحداث تصادم بين فريقهم ولقجع استعرت حرب البلاغات بين جماهير الرجاء والوداد في الأيام القليلة الماضية، إذ تهجم فصيل «وينرز» على فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، واتهمه بمحاباة الفريق الأخضر، في وقت هاجمت فيه جمعيات رجاوية العصبة الاحترافية، التي يرأسها سعيد الناصري رئيس الوداد. وتطرق الفصيلان في بلاغيهما إلى عدد من القضايا، من بينها مصير مباراة الدفاع الجديدي والرجاء الرياضي، الذي مازال عالقا، بين يدي لجنة الانضباط، ودعم الجامعة للرجاء بتشييد أكاديميته، التي أصبح تاريخ افتتاحها قريبا، وموضوع ازدواجية المهام ورفض اختيار رئيس ناد لرئاسة العصبة الاحترافية، مرورا بالملفات العالقة للرجاء بدواليب الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». إعداد: العقيد درغام ونور الدين الكرف بين هذا وذاك، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلا مع «البلاغات النارية»، في وقت هدد فيه الوداديون بمسيرة من البيضاء إلى الرباط للاحتجاج أمام مقر الجامعة، فيما اعتبر الرجاويون من جهتهم، أن فريقهم يتعرض ل»مؤامرة»، محذرين من اتخاذ قرار ضد «اللوائح المعمول بها»، بخصوص مباراة الدفاع والرجاء. إدارة الرجاء ترفض الرد رفضت إدارة الرجاء الرياضي الرد على حرب البلاغات، التي استعرت، أخيرا، بين الفريق الأخضر والوداد، إذ أكد سعيد وهبي الناطق الرسمي باسم الفريق في اتصال مع «الصباح»، أنه لا علم له بذلك، ولا يمكنه الرد على هذه البلاغات. وأوضح وهبي أن باب الرجاء مفتوح للتواصل مع وسائل الإعلام، لكنه لا علم له بموضوع «حرب البلاغات» ولا يرغب في التعليق. وحاولت «الصباح» الاتصال بجواد الزيات رئيس الفريق البيضاوي، لكن هاتفه ظل يرن دون مجيب. وحسب مصادر من داخل الفريق الأخضر، فإن إدارة النادي ترفض الزج بنفسها في «حروب الفصائل»، وأنها تركز على مشاكل أكثر أهمية، من خلال الخروج من الأزمة المالية التي تفاقمت مع توقف النشاط الكروي بسبب تفشي فيروس كورونا، ناهيك عن إعداد الفريق لاستئناف الموسم الكروي، بدءا من نهاية يوليوز الجاري. وعن الجدل الذي أثير حول مباراة الدفاع والرجاء، التي مازال مصيرها معلقا بعد ستة أشهر، أوضح المصدر نفسه، أن الإدارة تنتظر الحسم في المباراة من قبل لجنة الانضباط التابعة للجامعة، وأنها اتخذت كل التدابير القانونية للدفاع عن مصالح الفريق، إذا تبين لها أن القرار النهائي غير منصف للرجاء. وأشار المصدر ذاته إلى أن وضعية الرجاء القانونية سليمة، وأن الفريق جاهز لاتخاذ التدابير التي يراها مناسبة، من أجل استئناف أي قرار «غير مناسب». جمعيات رجاوية تنوب عن الإدارة تكتلت صفحات الرجاء الرياضي على مواقع التواصل الاجتماعي، وجمعيات مناصرة له، في بلاغ ردا على «الحرب» المستعرة حاليا بين الغريمين، وأصرت على إعادة فتح موضوع «ازدواجية المهام»، معتبرة أن فوزي لقجع رئيس الجامعة، أخذ الخطوة الأولى بتقديم الاستقالة من رئاسة نهضة بركان أخيرا. واتهم بلاغ الجمعيات الرجاوية العصبة الاحترافية، ب»انتهاك مصالح الأندية الوطنية»، و»تخريب ظروف الإعداد البدني والنفسي لفريق مغربي يمثل الوطن خارجيا"، في إشارة إلى رفض تأجيل مباراة الدفاع والرجاء، خلال التزام الفريق البيضاوي بمباراة بالجزائر، لحساب كأس محمد السادس للأندية البطلة. واعتبرت الجمعيات أن كل ما صدر عن جمعيات وفصائل بخصوص المباراة، محاولة "لإحداث تصادم بين الرجاء ولقجع"، مدينة تسريب وثيقة أخيرا تخص مراسلة للعصبة الاحترافية للجامعة، واصفة الواقعة ب"المسرحية" و"معركة من معارك الحرب على الرجاء والجامعة". وطالبت الجمعيات الرجاوية، ب"تطبيق القانون"، وهو النهج نفسه الذي ذهب إليه بلاغ فصيل "غرين بويز"، الذي حذر من أي قرار يضر بمصلحة الفريق الأخضر. "وينرز": لا نخدم مصالح أحد الفصيل قال إن هذا الكيان أنشئ من أجل الدفاع عن الوداد اعتبر الوداديون بلاغ "وينرز"، الذي يشكك في نزاهة فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، ومحاباته للغريم، من خلال اتخاذ مجموعة من القرارات، جاء في محله، لوضع حد لبعض الممارسات، التي تسيء للمشهد الكروي. وكشف عضو بارز في الفصيل، فضل عدم الكشف عن هويته، أن البلاغ أخذ حيزا مهما من الوقت، قبل أن يخرج للوجود، بعد مشاورات طويلة. وأبرز العضو ذاته، في اتصال هاتفي مع "الصباح"، أن ما جاء على لسان "وينرز"، يعبر عن رأي الجمهور، ولا علاقة له بأي مسير، وقال" بعيدا عن الصراعات الداخلية، التي يشهدها المشهد الكروي، بلاغنا يعبر عن رأينا في مجموعة من القضايا التي تهم فريقنا، ولا دخل لزيد أو عمر في ما كتبنا". وأكد المتحدث أن هذا الكيان، أنشئ من أجل الدفاع عن مصالح الوداد ولا شيء غير ذلك، وتابع "الفصيل كان وراء إحداث مجموعة من التغييرات داخل النادي، وقدم الدعم المطلق للفريق أينما حل وارتحل، وبات يشكل القوة الضاربة للوداد على المستوى المحلي والقاري، بشهادة جل المتتبعين وحتى بعض الهيآت الكروية، ويقول كلمته بكل صراحة، ولا يخشى أي أحد". وأبرز العضو ذاته أن مواقف "وينرز"، ليست في حاجة لأي مساندة، لأنها نابعة من غيرة وحب الوداد، وزاد قائلا "لن نغير مواقفنا مهما حدث ولن نخضع لأي ضغط، لأن مصلحتنا من مصلحة الفريق، بعيدا عن المصالح الذاتية". وأحدث بلاغ "وينرز" رجة بين الأوساط الكروية، خصوصا أنه تضمن أسماء وازنة في المشهد الكروي، اتهمها بالمحاباة والعمل على تدمير الوداد.

ألغاز حرب البلاغات بين الوداد والرجاء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجوهري تعود بشخصيات جديدة

الوداد يعفي داري من معسكر أكادير

مقالات ذات صلة