“العربة قبل الحصان” تعمق أزمة الرياضة

قانون الرياضة يشبه قانون منع التدخين لا يمكن تطبيقهما دون مراسيم مرة شبه يحيى السعيدي، الباحث في قوانين الرياضة، محاولة وزارة الشباب والرياضة تطبيق القانون الجديد 30-09 قبل صدور المراسيم التطبيقية كمن يضع العربة قبل الحصان. وكما لا يمكن وضع العربة قبل الحصان، لم يتمكن الوزير محمد أوزين، إلى حد الآن، من فرض قانونه على الجامعات الرياضية، وإن نجح فمع جامعات صغيرة، بعد أن حجب عنها منحتها إلى أن استجابت لتعليمات وزارته .وأصل الحكاية، أو الورطة القانونية الحالية، هي أن الوزارة أرادت تطبيق القانون الجديد قبل صدور نصوصه التنظيمية، رغم أنه يختم بفصل صريح (115) ينص على أنه لا يدخل حيز التطبيق إلا بعد نشر النصوص اللازمة لتطبيقه في الجريدة الرسمية».يقول مسؤول مقرب من جامعة كرة القدم «كان هناك مرسوم وضعه الوزير السابق، منصف بلخياط، لدى الأمانة العامة للحكومة، ينظم الجمع العام للجامعة والتمثيلية والحكام والعصب ويتطابق مع توصيات الاتحاد الدولي، وفيه إجراءات انتقالية، لكن لما جاء أوزين سحبه، والآن يقول إن الجامعة لم تعقد الجمع العام، فكيف يمكن ذلك؟ وبأي قانون؟».وتساءل «لماذا لم يصدر الوزير النصوص التنظيمية؟ ولماذا يركب على هزائم المنتخب الوطني في كل مرة؟ الجامعة مطالبة بتوفير الظروف الملائمة للمنتخب، وليس بتحقيق النتيجة، لكن فشل قطاع بأكمله يريد الوزير أن يرميه على عنق الجامعة».وتابع المسؤول «علي الفاسي الفهري انتخب رئيسا في 2009، والجمع العام الانتخابي يفترض أن يكون في 2013، هذا لا يعني أنه غير مطالب بعقد جموع عامة سنوية، لكن لعقد هذه الجموع يحب أن تكون هناك تمثيلية الأندية، وقانون ينظم هذه التمثيلية».وقال أيضا «الجامعة تشرف على حوالي ثمانية منتخبات، وليس فقط المنتخب الأول، إضافة إلى البطولة التي تسير نحو الاحتراف. فيما نسمع اليوم حديثا ووعودا تقدم إلى مسؤولين قدماء أثبتوا فسادهم في العقود الماضية، لإعادتهم إلى مناصبهم واستغلال الوضع الحالي. للأسف هناك مجموعة من الأمور تركها الوزير وانكب على التشويش على الجامعة، فهناك ملاعب في طور البناء وجب الإسراع ببنائها، وتهييء رؤية إستراتيجية مع الوزارات الأخرى لتطوير المجال الرياضي، وتوفير الظرف لممارسة اللعبة، لكن عوض ذلك هناك شعبوية، وهذا قد ينعكس على صورة المغرب، فالجميع يعرف أن الاتحاد الدولي يرفض تدخل الدولة في الجامعات الرياضية».من جانبه، دعا عادل بنحمزة، نائب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس المستشارين، وأمين مال اتحاد الخميسات، إلى «القطع مع انفعالات مع نتائج المنتخب الوطني، لأن الانفعالات لا تبني المستقبل». ويقول أيضا «على مستوى البناء العام لكرة القدم فالجامعة قامت بعمل مهم في السنوات الأخيرة، سواء في الأندية والتحول إلى الاحتراف، أو مراكز التكوين التي خلقت لجميع الأندية، لكن هناك فساد في الأندية. آخر مكان للنزاهة والشفافية هو أندية كرة القدم. هذا يخلق خللا بنيويا نحاول أن نغطيه بالمدرب واللاعبين». وأضاف «هناك رؤساء عمروا 30 سنة في مناصبهم، وأعتقد أن الربيع العربي يجب أن يمر على كرة القدم. يجب التركيز على دمقرطة الأندية وتسيير الأندية، إذا وفرنا شروط تدبير احترافي في الأندية سنربح المعركة، وبعدها نتحدث عن النتائج. الإمكانات المادية وحدها لا تصنع كرة القدم.اليوم هناك مراسيم يجب أن تصدر وهذه مسؤولية الحكومة وليست الجامعة، وإلا سيبقى القانون معلقا، مثل قانون منع التدخين في الأماكن العمومية، فمراسيمه التطبيقية لم تصدر بعد، لذلك فالقانون لم يطبق».عبد الإله المتقي

“العربة قبل الحصان” تعمق أزمة الرياضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التعيينات في المناصب العليا... "سير الضيم"

مزوار: الحكومة تجر الوطن إلى الهاوية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات