إيقاف 20 “حراك” بالجديدة

كانوا بصدد ركوب قارب صيد بشاطئ قرب ملعب للخيول وامرأة من بين المرشحين أجهضت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة ، فجر الجمعة الماضي، خطط 20 مرشحا للهجرة السرية ضمنهم امرأة، يتحدرون من الجديدة. وكان الموقوفون بصدد ركوب قارب صيد كان ينتظرهم بنقطة شاطئية قريبة من ملعب الخيول للامليكة، وبالضبط قبالة مطاعم ذات علامات أجنبية، لما داهمتهم عناصر أمنية، وأجهضت رحلتهم التي كانت في لحظة الانطلاق نحو الضفة الأخرى . وجندت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية عشرين من عناصرها، وتدخلت في الوقت المناسب، لأنها كانت تترصد الرحلة وتراقب التحركات عن بعد، استثمارا لما كانت تتوفر عليه من معلومات بخصوص أدق التفاصيل عنها. وتم اقتياد الموقوفين إلى الدائرة الأمنية الثانية التي كانت تؤمن الديمومة، وبأمر من النيابة العامة تم وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية، والاستماع إليهم في محاضر رسمية، يعتبرها أمن الجديدة غاية في الأهمية، لأنه سيتم استثمارها خيطا رفيعا للوصول إلى شبكات منظمة أضحت نشيطة في التهجير السري خاصة نحو البرتغال، الذي وصلت إلى موانئه الجنوبية دفعات من المهاجرين السريين، آخرها رحلتان في الأسبوع الماضي وفي عز الطوارى الصحية، انطلقت من نقط شاطئية متعددة على الشريط البحري الممتد بين المهارزة الساحل وسيدي عابد. وارتفعت أصوات بحارة منددين بتنامي سرقات تعرضت لها قواربهم، والتي كانت راسية بميناءي الجديدة والجرف الأصفر، بلغت سبع سرقات، وهي القوارب نفسها التي ظهرت في نشرات إخبارية بالتلفزيون البرتغالي، لحظة وصول "الحراكة " وتطويقهم من قبل حرس الحدود البرتغالي. وكانت مصادر أكدت لـ"الصباح" أن افتضاح أمر الرحلة السرية المجهضة فجر الجمعة الماضي، راجع للارتياب الذي ولدته تحركات الذين كانوا مترشحين لها في النقطة التي ضبطوا فيها في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، دون أن يكون لتوافدهم على ذلك المكان بالمدخل الشمالي للجديدة جهة البيضاء في ذلك الوقت أي مبرر معقول، ما استدعى ربط الاتصال بالأمن لإيقافهم. لكن يبدو أن الأمر يتجاوز الارتياب إلى أعمق من ذلك، ويرتبط برفع درجة اليقظة من قبل المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، إثر توصلها بمعلومات تفيد بأن "الحراكة " ضيق عليهم قانون الطوارئ الصحية المطبق ببلادنا تصديا لجائحة كورونا الخناق بنقط انطلاق بحرية بتراب جماعات قروية نظير سيدي عابد ومولاي عبدالله، ما دفعهم إلى نقل نشاطهم إلى شواطى الجديدة. ويبدو أنه بإجهاض هذه المحاولة، أن أمن الجديدة ، وضع يده على "القن السري"، الذي بواسطته راح يفكك شفرة الهجرات السرية التي تتم فوق المجال الترابي الذي يتبع إليه . وتعد هذه ثاني محاولة من قبله، بعد أن تمكن قبل 4 أيام من إيقاف "بحار " يتزعم التهجير السري بشارع النصر بالجديدة وبحيازته قارب وبراميل بها 600 لتر من البنزين ومعدات تستخدم في الملاحة البحرية. عبدالله غيتومي (الجديدة)

إيقاف 20 “حراك” بالجديدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جطو يفضح برنامج "مدن بدون صفيح"

عروض ترفيهية في الهواء الطلق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات