أنا وماما وبابا في البرلمان

البام يكرس هيمنة العائلات البورجوازية على المؤسسة التشريعية كرس عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، في أول تزكية يمنحها لنجلة الحبيب بن الطالب، هيمنة العائلات البورجوازية على المؤسسة التشريعية، ما يؤكد أن البرلمان لن يتخلص من "حكم" العائلات النافذة. وزكى وهبي فاطمة الزهراء بن الطالب، نجلة البرلماني "البامي"، الحبيب بن الطالب، التي ترشحت وحيدة لخوض غمار الانتخابات الجزئية لملء مقعد شاغر بمجلس المستشارين، عن الهيأة الناخبة لممثلي الغرف الفلاحية لجهات مراكش آسفي وسوس ماسة ودرعة تافيلالت، والتي جرت أمس (الخميس). وترشحت فاطمة الزهراء بن الطالب وحيدة دون منافس، لنيل المقعد، الذي كانت تشغله فاطمة أيت موسى، التي فارقت الحياة. ولقيت مرشحة "البام" مساندة من العديد من الأحزاب، أبرزها حزب الاستقلال، الذي أعلن عبد الصمد قيوح، أحد قادته، في بلاغ رسمي، دعمه لفاطمة الزهراء بن الطالب. وبفوز فاطمة الزهراء بن الطالب بالمقعد البرلماني الشاغر في هيأة الفلاحة، ستعزز حضور العائلة في المؤسسة التشريعية، إذ يشغل والدها، منذ سنوات، العضوية بمجلس المستشارين، ويقود رئاسة الجامعة الوطنية للغرف الفلاحية، كما ستتقاسم مع والدتها، جميلة عفيف، تجربة العمل النيابي، لكن مع فرق بسيط، هو أن الوالدة نائبة برلمانية، والبنت مستشارة. "أنا وماما وبابا في البرلمان"، أو "أنا وبابا في البرلمان"، أو "أنا وزوجتي في البرلمان"، عنوان كبير لقصة برلمانية حقيقية، قرأها المغاربة، منذ الولاية التشريعية الجارية، إذ حملت نتائج الانتخابات العديد من الأولاد والبنات والأزواج، إلى المؤسسة التشريعية من أجل تعزيز وجود الآباء، والتناوب معهم على عبء الأسئلة الشفوية، وأشياء أخرى. ويعج البرلمان بثنائية الأب والابن أو البنت، تماما كما هو الحال بالنسبة إلى حمدي ولد رشيد ونجله، وإدريس الراضي ونجله، ومحمود عرشان ونجله، والشاوي بلعسال وابنه، وحميد شباط ونجله، ومحمد بودلال، الذي نجا من ملف الفساد الانتخابي بأعجوبة، ونجله عبد العزيز، الذي يشغل العضوية في مجلس المستشارين، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى مبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، الذي يتقاسم الأدوار مع نجله عادل، النائب البرلماني. كما أن علي رزمة، الذي فاز بمقعد في دائرة طرفاية، باسم حزب "المصباح"، لم يترك بدوره الفرصة تمر، دون أن يركب القطار السريع المؤدي إلى مجلس النواب، ليلتحق بنجله في المؤسسة التشريعية، مع فارق لا يشبه باقي الآباء الاخرين، إذ هو ينتمي إلى "بيجيدي"، فيما ينتمي الابن، رئيس الشؤون الخارجية بمجلس المستشارين، إلى فريق "الأحرار"، قبل الإطاحة به أخيرا. وتتقاسم وئام لمحارشي هموم العمل التشريعي رفقة والدها العربي لمحارشي، لكن كل واحد منهما في غرفة مختلفة عن الأخرى، تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى الاستقلالي عبد العزيز أبا، رئيس مجلس بوجدور، الذي جر معه نجلته عزيزة، إلى مجلس النواب. دون أن ننسى تجربة "أنا وزوجتي" في البرلمان، وهي التجربة التي يمثلها عبد العالي حامي الدين وزوجته بثينة قروري. عبد الله الكوزي

أنا وماما وبابا في البرلمان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إرجاء ملف "معربد" داخل ثكنة

ضبط لحوم فاسدة بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات