70 إصابة بداء اللشمانيا بمكناس

الحالات تتوزع على مجموعة من الأحياء ومسؤولو الصحة يقولون إن الوضع مطمئن ارتفع عدد المصابين بداء اللشمانيا بمدينة مكناس إلى 70 حالة في ظرف وجيز، ما خلف حالة هلع وسط سكان مجموعة من الأحياء التي زارتها لجنة تابعة لوزارة الصحة تشرف على حملة طبية للحد من انتشار المرض والحيلولة دون تحوله إلى وباء.وكشف الدكتور اسماعيل المهداوي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، أن عدد الحالات ارتفع إلى 70 حالة، مضيفا، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، أن الحالات تتوزع على مجموعة من الأحياء السكنية بالمدينة أهمها حي ويسلان وحي مرجان وسيدي بابا والبرج والزرهونية. واستنادا إلى المصدر المذكور فإن أول حالة سجلت بدوار نزالة الردايا الذي تتوفر فيه جميع عوامل ظهور المرض لقربه من مطرح نفايات مكناس، وإهماله من طرف السلطات المحلية، وغياب النظافة وانعدام الشروط الصحية.وقلل المهداوي من خطورة المرض، مؤكدا أنه يختلف عن داء اللشمانيا المنتشر في إقليم الرشيدية، ملحا على أن الأول قاتل، فيما الثاني المعروف باسم «تروبكال» يمكن التغلب عليه، رغم أنه يترك آثارا على جسد المصابين أشبه بحروق. واستنادا إلى المصدر الطبي ذاته، فإن مسؤولي الجماعات المحلية يتحملون مسؤولية ظهور وانتشار المرض، إذ أن المدينة أصبحت متسخة وتنتشر فيها جميع عوامل ظهور المرض وانتشاره، مضيفا أن الجماعات أهملت دورها في الحفاظ على نظافة الأحياء ومحاربة الحشرات، خاصة نوعا من البعوض ينقل المرض من شخص إلى آخر. من جهته نفى الدكتور عبد الرحمان العمراني، المسؤول عن برنامج محاربة اللشمانيا بوزارة الصحة، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، أن يكون الوضع وبائيا بمكناس، مضيفا أن الوضع مستقر وأن الأمر يتعلق بحالتي إصابة باللشمانيا، مستوردتين من سيدي قاسم وتاونات، فيما تأكد، حسب المسؤول ذاته، أن المصابين الآخرين من الأطفال يعانون أمراضا جلدية أخرى أصيبوا بها نتيجة غياب النظافة. قال الدكتور عبد الرحمان بنمامون، مدير الأوبئة بوزارة الصحة، إن الحملة التي تقودها الوزارة بالمدينة جاءت للكشف عن الوضع، «وتأكد لنا أن الأمر عاد، وأن لا خوف من تحول المرض إلى وباء، لكن في المقابل هناك أطراف أخرى يجب أن تتحمل مسؤوليتها لمحاربة مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى ظهور المرض». موضحا أن هناك ثلاثة أنواع من اللشمانيا أحدها تعتبر الكلاب خزانا لها، والثانية والمنتشرة في إقليمي زاكورة والراشيدية يسببها نوع من فئران الحقول، أما الثالثة فهي التي يتحول الإنسان إلى خزان لها في حال غابت شروط النظافة. ولذلك يضيف المتحدث نفسه أن على وزارتي الداخلية والفلاحة تحمل مسؤوليتهما في محاربة الكلاب الضالة والفئران المسؤولة عن المرض، وكذا قيام الجماعات المحلية بدورها في محاربة البعوض وضمان شروط النظافة في الأحياء السكنية، «لأن دورنا يتحدد في ضمان محاربة المرض وتوفير الرعاية الصحية للمصابين، فيما هناك دور وقائي تتكلف به جهات أخرى».يجدر بالذكر أن وزارة الصحة سجلت حوالي 2464 حالة إصابة بمرض اللشمانيا سنة 2012، مؤكدة أن المرض تراجع في السنوات الأخيرة، إذ انتقل عدد الحالات من8770 حالة سنة 2010 إلى 4426 حالة سنة 2011، من بينها 4319 حالة للشمانيا الجلدية أهمها في أقاليم الراشيدية وزاكورة وأزيلال وشيشاوة. ضحى زين الدين

70 إصابة بداء اللشمانيا بمكناس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتحار شرطي بالبيضاء برصاصة من مسدسه

وزير الداخلية يعترف بتزوير يطول الأراضي السلالية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات