خبـرة طبيـة لمعنـف والديـه

عاث فسادا في مسجد ومزق القرآن وهدد سكان دواره بسيدي بنور قررت غرفة الجنايات الابتدائية بالجديدة، أخيرا، إحالة "ي.ق" المزداد في 1992، على خبرة طبية ثلاثية بمستشفى الأمراض العقلية ببرشيد، للتأكد من مسؤوليته الجنائية في محاولة قتل والديه في نونبر 2019، والتسبب عمدا في إحداث اضطراب من شأنه الإخلال بهدوء العبادات ووقارها المنصوص على عقوبتها في الفصول 392 و 114 و404 و221 من القانون الجنائي. واقتنعت هيأة الحكم بضرورة عرض المتهم على الخبرة الطبية الثلاثية، بعد اطلاعها على مضمون قرار الإحالة الصادر عن قاضي التحقيق، والذي تضمن نتيجة خبرة أحادية من قبل طبيب خبير، خضع إليها المتهم، وأكدت أنه يوم ارتكابه الأفعال سالفة الذكر، كان عديم التمييز ولم يكن مسؤولا عن تصرفاته لمعاناته بسبب "الفصام المزمن"، والتي زادت تأزما بتعاطيه المخدرات ورفضه تناول الأدوية، وهذه الحقائق أكدها والده في تصريحاته أمام قاضي التحقيق. واستمع قاضي التحقيق إلى الفاعل، الذي لم ينف الأفعال المنسوبة إليه، لكنه لا يتذكر كل تفاصيلها، وكشف أمامه أنه أضحى منذ مدة مريضا نفسيا بفعل تذكره دائما للاغتصاب الذي تعرض له وهو صغير ولم يتم إنصافه. وتضمن قرار الإحالة مجموعة من الأسئلة، منها هل الاعتداء بالسكين على الضحايا كان بهدف قتلهم، أم كان مجرد ضرب وجرح فقط ؟ وخلص إلى ضرب وجرح، لأن القصد الجنائي في محاولة القتل العمد غير متوفر، وأيضا لا يوجد مانع خارجي حال بين المتهم وإتمام جريمته. وتضمن قرار الإحالة اقتناع قاضي التحقيق بأن محاولة القتل العمد في حق الأصول، تشكل جنحة ضرب وجرح فقط، يتعين معها متابعة المتهم من أجل العنف ضد الأصول والتسبب عمدا في إحداث اضطراب من شأنه الإخلال بالعبادات ووقارها طبقا للفصول 401 و404 و221 من القانون الجنائي، وإحالته على المحكمة الابتدائية بسيدي بنور . لكن الغرفة الجنحية لدى محكمة الاستئناف، استأنفت قرار قاضي التحقيق ، وأحالت المتهم على غرفة الجنايات الابتدائية. وفي تفاصيل القضية، تلقى درك بني هلال مكالمة بتاريخ 7 نونبر 2019 ، بضرورة التدخل على عجل بدوار الكدية لإيقاف شاب "مقرقب"، عرض والديه لمحاولة قتل وأصابهما بجروح بالغة، وعاث فسادا في مسجد الدوار، وظل يشكل خطرا على السكان. ولدى وصول الدركيين عاينوا المتهم في حالة هستيرية متقدمة بفعل ما كان عليه من تخدير، وتمكنوا من تحييد خطره ونقله إلى مركزهم، وشرعوا في الاستماع إليه في محضر رسمي بمجرد زوال مفعول حبوب الهلوسة التي كان تحت تأثيرها . وأفاد المتهم أنه في يوم الواقعة وكان الوقت أذان المغرب، تلاسن مع والدته لما طلب منها نقودا، وقام بضربها ببعض الأواني، وحمل سكينا وقصد المسجد للاعتداء على والده المؤذن، الذي تمكن من الفرار، وزاد أنه اعتدى بالسكين على شخص وطفل قاصر صادفهما في طريقه إلى المسجد. وأضاف أنه قام بتكسير الأدوات الإلكترونية للمسجد، ومزق بعض المصاحف ورمى بأغلبها أرضا، وهو ما كان موضوع معاينة من الضابطة القضائية، مؤكدا أنه تخلص من السكين قرب المحراب. عبدالله غيتومي (الجديدة)

خبـرة طبيـة لمعنـف والديـه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط هاتكي عرض معاق بوزان

إيقاف أستاذ متقاعد عنف زوجته

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات