تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجسر تحت الإنشاء يلاصق عمارات بشكل أدى إلى إغلاق نوافذ بعضها بالكامل، وذلك بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، وهو جسر يستهدف تخفيف الاختناق المروري بالمنطقة، ويربط بين طرفي الطريق الدائري الذي يحيط بالقاهرة الكبرى. وانتشرت صور الجزء الذي تم بناؤه من الجسر في شارع فيصل وهو يلامس البنايات السكنية، ودون أن يقدم المسؤولون عن الشركة أي تفسيرات خاصة، وحاول البعض في البداية انكار صحة الصور المنشورة، وعندما تأكدت صحتها، نفى أحد المسؤولين عن الجهاز المركزي للتعمير، على إحدى الفضائيات المصرية، أن يكون الجسر ملامسا للبنايات قائلا "هناك مسافة 50 سنتيمترا بين الجسر والبنايات" مما أدى لتصعيد السخرية مما يحدث، ثم أكد أحد مسؤولي الحي أن المشروع أتى بفائدة للسكان لأنه شمل تجديد التمديدات الكهربائية والمجاري في الحي، ومؤخرا شكك مسؤولون آخرون في قانونية بناء هذه العمارات وفي حصولها على تصاريح بناء. وشهدت مواقع التواصل سخرية كبيرة وتفاعلا واسعا ممزوجا بالغضب بمصر، بسبب بناء أحد الجسر ملاصقا للمباني السكنية، في حين قالت الحكومة المصرية إن تلك العمارات مخالفة، وستتم إزالة بعضها. ونظرا لغرابة الأمر شكك البعض في صحة الصور، لكن مع مرور الوقت وتأكيد سكان المنطقة، تحول التشكيك إلى سخرية وغضب. وتداول النشطاء النكث والصور الساخرة لما يمكن أن يحدث لسكان تلك العقارات بسبب الجسر الملاصق للنوافذ. وعبر آخرون عن غضبهم مما وصفوه بالإهمال وعدم التخطيط، وإهدار المال العام في مشروعات قد تحتاج إلى تعديلات مستقبلية. فيما تحدث آخرون عن علاقة الهيئة الهندسية التابعة للجيش المصري بالمشروع، منتقدين ضغط الرئيس السيسي على الهيئة لتنفيذ أكبر عدد ممكن من المشروعات في أقل وقت، وهو ما تسبب في انهيار بعض الجسور أثناء الإنشاء، مثل جسر ميدان رابعة، وانهيار بعض الطرق بسبب السيول والأمطار.