لصوص البلاط 10 … اعتقال وسطاء بيع ساعات القصر

متهمون لجؤوا لنمط إجرامي جديد يتمثل في بيع الساعات مباشرة دون إذابتها سرقة غريبة يشهدها البلاط الملكي، تفجرت فصولها بداية السنة الجارية، بعدما أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خادمة بالقصر الملكي بالرباط وسلا. استولت الموقوفة على أزيد من 36 ساعة باهظة الثمن من داخل غرف البلاط، عبر مراحل.وكشفت التحقيقات أزيد من 20 شخصا تورطوا في النازلة، واستحقوا لقب "لصوص البلاط"، فاغتنوا من عائدات السرقات، وقاموا بتبييض المتحصل عليه في المنقولات والعقارات. إنجاز: عبد الحليم لعريبي اتضحت الرؤية للمحققين أن العملية جرت بين خمسة عناصر أساسية في التشكيل العصابي، أولها خادمة القصر التي كانت تستولي على الساعات المسروقة من غرف مشغلها، وتسلمها إلى المستخدم بشركة صيانة المكيفات الاصطناعية بالقصر، الذي ينتقل إلى محلات المجوهراتيين بسلا وفاس والبيضاء. ولتحقيق ربح مادي بسرعة، سلك بعض أصحاب المحلات التجارية نمطا إجراميا آخر، يتمثل في اقتناء الساعات دون إذابتها وصهر معدنها لاستخلاص الذهب الخالص، وإنما بيعها لآخرين، وبعدها اتسعت دائرة الأبحاث لتسقط وسطاء آخرين لعبوا دور "السمسرة" لفائدة أصحاب النفوذ، الذين ارتدوا الساعات بأثمنة بخسة، رغم أن ثمنها الحقيقي يفوق ملايين الدراهم. اكتشف محققو الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أن صاحب محل المجوهرات بحي قرية أولاد موسى بسلا، الذي كانت تتردد عليه خادمة القصر منذ 2013، اقتنى في يونيو 2019، أربع ساعات، وباع اثنتين مباشرة عبر وسيطين بمبلغ 13 مليون سنتيم، فتسلم الوسيط الأول مبلغ مليون ونصف مليون سنتيم، فيما الوسيط الثاني مبلغ خمسة آلاف درهم، وحاز المجوهراتي على 11 مليون سنتيم، سلم منها لخادمة القصر ستة ملايين سنتيم. ووصلت هاتين الساعتين إلى تاجر آخر للساعات اليدوية، الذي باعهما بدوره إلى فتاة مختصة في الاتجار بالتحف، وتوجد حاليا بتركيا ومتزوجة شخصا سوريا، وهي ابنة شقيق كاتب سابق لوزارة الداخلية، إذ كانت توجد رهن الاعتقال بسجن العرجات في ملف آخر يرتبط بالاتجار في التحف النادرة، وبعد الإفراج عنها، غادرت نحو تركيا دون عودة. وحجزت عناصر الشرطة فيديوهات موثقة من قبل الوسيطين الجديدين بين تاجر سلا وشخصيات أخرى، وتظهر الأشرطة صورا فوتوغرافية للساعات المسروقة، كما أظهر الشريط تحوز تاجر سلا على المسروقات وتسجيلات هاتفية مع الوسيطين. وفي أكتوبر 2019 سلمت خادمة القصر من جديد إلى تاجر سلا ساعة باهظة لبيعها مباشرة، فعمل أحد الوسطاء على بيعها لفائدة قريب كاتب أول سابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ووزير في عهد حكومات عبدالرحمان اليوسفي وإدريس جطو وعباس الفاسي، بمقابل مالي قدره 17 مليون سنتيم، وتسلم الوسيط مبلغ 2500 درهم، وتوسط من جديد لبيع الساعة إلى شخصين آخرين بمبلغ 23 مليون سنتيم، وتسلم مليوني سنتيم. وتسلمت خادمة القصر من عائدات بيع هذه الساعة مبلغ عشرة ملايين سنتيم ضختها في حسابها البنكي الجاري بإحدى الوكالات البنكية بسلا الجديدة، فيما ربح مجوهراتي بحي قرية أولاد موسى أزيد من ثمانية ملايين سنتيم، كما تضمنت الفيديوهات المسجلة للوسيط صورا وأشرطة لهذه الساعة، التي يفوق ثمنها مليوني درهم في السوق.

لصوص البلاط 10 … اعتقال وسطاء بيع ساعات القصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجامعة تصرف منح الأندية النسوية بشروط

أزمة قلبية تنقل كومان للمستشفى

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات