مزوار يتهم بنكيران بتسيير البلاد بدستورين

ساجد: نظام وحدة المدينة الحالي يعرف عددا من الاختلالات حمل صلاح الدين مزوار الحكومة مسؤولية التأخر الحاصل في إعداد القوانين المؤطرة للانتخابات المحلية والجهوية المرتقبة، متهما بنكيران بجعل البلاد تسير بدستورين. وقال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أول أمس (السبت)، في مداخلة افتتح بها يوما دراسيا نظمه المجلس الجهوي للحزب بالبيضاء، إن "في ظل الحكومة الحالية، لم يتم لحد الآن الإعلان عن تواريخ محددة لإجراء هذه الانتخابات، رغم راهنيتها وارتباطها بمجلس المستشارين، الذي لابد من إعادة انتخاب أعضائه". وأكد مزوار أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستمر مؤسسة دستورية كبيرة في حجم مجلس المستشارين في العمل بالدستور القديم، ولا يمكن لمؤسساتنا أن يعمل بعضها بالدستور الحالي والبعض الآخر بالدستور المنسوخ " وذلك في إشارة منه إلى استمرار العمل بدستور 1996 على المستوى المحلي والجهوي وبمجلس المستشارين، في الوقت الذي يتم فيه إعمال مقتضيات الدستور الجديد على مستوى باقي المؤسسات الدستورية على المستوي الوطني. وعرفت الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، الذي خصص لتقييم تجربة نظام وحدة المدينة المطبق في عدد من المدن الكبرى، مشاركة كل من محمد ساجد، عمدة الدار البيضاء ونور الدين الأزرق عمدة سلا، وماري تيرز إيركار مساعدة عمدة باريس المكلفة بالموارد البشرية والإدارة العامة، بالإضافة إلى مداخلة لمحمد أبو الرحيم، عضو المكتب الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالبيضاء.وشدد ساجد في مداخلته على أن نظام وحدة المدينة، كما هو مطبق حاليا، يعرف عددا من الاختلالات و مازال ينتظره الكثير من التطوير لكي يتمكن من تجاوزها معتبرا أن النظام في بلده الأصلي (فرنسا) يتطور باستمرار رغم أن اعتماده بدأ منذ ثلاثة عقود.وأوضح ساجد أن النقاش يجب أن يتجاوز المشاكل الشكلية، من قبيل تنازع الاختصاص بين مجلس المدينة، لينصب على مسألة جوهرية وأساسية هي "كيفية إيجاد الاعتمادات المالية الكفيلة بتمويل المشاريع التنموية والتجهيزية التي تتطلبها مدينة في حجم الدار البيضاء بساكنة تناهز الخمسة ملايين نسمة، معتبرا أن الميزانية الممنوحة للعاصمة الاقتصادية هزيلة ولا علاقة لها بالواقع، وأنها "بالكاد تسدد نفقات التسيير من أجور ونفقات إجبارية، خاصة منها الماء والكهرباء وفوائد الأجور".من جهته، طالب نور الدين الأزرق، عمدة مدينة سلا وعضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار بأن تتكفل الجماعات بعملية تحصيل ضرائبها، والتخلي عن الصيغة الحالية للتحصيل، إذ تتكفل به وزارة الاقتصاد والمالية، مقابل نسبة 10 في المائة، معتبرا أنه رغم الإيجابيات الكثيرة لنظام وحدة المدينة، فقد وجب تدعيمه قانونيا وماليا.واستبعدت ماري تيرز إيركار، مساعدة عمدة باريس المكلفة بالموارد البشرية والإدارة العامة، في مداخلتها، أن تكون العاصمة الفرنسية نموذجا، وأن نظام الوحدة بها يتم تطويره باستمرار، مشددة على أن ما يميز باريس عن الدار البيضاء، في هذا المجال، هو ضخامة الميزانية المخصصة لمجلسها، واعتماد نمط انتخاب يساعد على تجانس أغلبيته ياسين قُطيب

مزوار يتهم بنكيران بتسيير البلاد بدستورين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حركة "افتراضية" تستنفر الأمن بالرباط والبيضاء

بوليساريو تمول أجندة تصعيد جديد بالجنوب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات