أخطاء قاتلة تفاقم الوباء

مصابون يعودون إلى منازلهم في انتظار إيوائهم وهلع كبير بمستشفى محمد الخامس بالبيضاء انتبهت الأطقم الطبية والتمريضية بمستشفى محمد الخامس، في اليومين الماضيين، إلى أخطاء قاتلة في البروتوكول الخاص بإيواء مصابين بكورونا، من الحالات التي نجمت عن بؤر جديدة، إذ فاجأ مصابون بـ "كوفيد 19" الأطقم نفسها بتجولهم في مرافق المستشفى، وضمنها المستعجلات للبحث عن مخاطب بعد مكالمات هاتفية تلقوها، أكدت حملهم الفيروس وطلبت منهم الالتحاق للعلاج. وتساءلت المصادر نفسها عن سبب خرق التدابير المتخذة في حق المشتبه في إصابتهم بكورونا، سيما أن الأشخاص الذين يخضعون للتحاليل يتم عزلهم في مختلف الأماكن المخصصة لذلك، في انتظار التحقق من النتيجة، لنقلهم إلى حجرات العزل الطبي، قصد تطبيق بروتوكول العلاج عليهم. وأفادت مصادر من المستشفى أن مصابين بكورونا ظلوا يخالطون ذويهم، كما تنقلوا بين منازلهم والمستشفى عبر وسائل نقل، مثل سيارات الأجرة والحافلات، وأكثر من ذلك حلوا بالمستشفى وخالطوا مرضى المستعجلات وغيرهم في الأروقة والمصالح الطبية، للبحث عمن يرشدهم إلى الجهة التي ستتكفل بعلاجهم. وأوضحت المصادر نفسها أن المصابين الذين أكدت التحليلات المخبرية حملهم "كوفيد 19"، طلب منهم هاتفيا الحضور إلى المستشفى، من أجل إخضاعهم لـ "سكانير"، قصد انطلاق عملية التكفل بهم، ما دفعهم إلى القدوم والتسبب في هلع وسط الأطقم التمريضية والطبية، سيما أن الفيروس سريع العدوى، إن عبر الكلام، أو اللمس أو غيره. وأكدت المصادر ذاتها أن الفترة التي تفصل بين إجراءات التحليلات المخبرية وصدور النتيجة هي 24 ساعة، ما يعني أن المرضى ظلوا لأكثر من أربع وعشرين ساعة، يخالطون الناس، ما ينذر بظهور حالات أخرى، بل قد يتسبب في تفجر بؤر جديدة، سيما أن انتشار الفيروس يسير وفق دالة أسية، تحول المجموع إلى جذاء قابل للتزايد التصاعدي. وانضافت الأخطاء الجديدة في التعامل مع حالات كورونا بالعمالة الطبية عين السبع الحي المحمدي، إلى أخطاء أخرى متراكمة، ضمنها عدم فرز مرضى كورونا عن باقي الأمراض بالمستعجلات، والتصاميم الهندسية لمصالح المستشفى المساعدة جدا على نقل العدوى، سيما أن العاملين يقتسمون الباب الرئيسي والممرات والمرحاض. وكذا ما نبهت إليه الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، سابقا من مخاطر ووصفها ما يقع بـ "الوضعية الكارثية"، إذ أوردت رسالة موجهة إلى وزير الصحة، تتوفر "الصباح" على نسخة منها، أن الأطر التمريضية تعيش ظروفا مزرية تعرضهم لخطر الإصابة بـ "كوفيد 19"، "في ظل سوء التسيير وغياب الحكامة الجيدة، واتخاذ قرارات مرتجلة". المصطفى صفر

أخطاء قاتلة تفاقم الوباء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

العثماني: برلمانيون و موظفون سامون عالقون بالخارج

فنادق ترفض استقبال مرضى الفيروس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات