الوباء يصيب مدير سجن وموظفين

بلغت الإصابات بفيروس كورونا المستجد، داخل السجون، تسعا بالنسبة إلى الموظفين بالمؤسسات السجنية، فيما لم تتعد حالتين بالنسبة إلى السجناء. وهي أرقام هزيلة بالمقارنة مع عدد الموارد البشرية التي تبلغ 10200، وعدد النزلاء البالغ حاليا 80 ألف سجين. واكتشفت المندوبية العامة للسجون، أول أمس (الأحد)، حالتين مؤكدتين للإصابة بفيروس كورونا بورزازات، الأولى تهم مدير السجن المحلي، والثانية لموظف غادر المؤسسة السجنية نفسها منذ 11 أبريل الجاري، بعد انتهاء فترة عمله، ضمن الفوج الأول من الموظفين، في إطار التناوب مع الفوج الثاني، علما أن موظفي الفوج الأول خضعوا جميعهم للفحص الطبي، قبل مغادرتهم المؤسسة ولم تظهر على الموظف المصاب أي أعراض خاصة بفيروس كورونا. وهو ما دفع اللجنة المحلية لليقظة إلى إجراء فحوصات للموظفين والسجناء. وأكدت المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، أن الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها في الوقت المناسب وبالفعالية المطلوبة، من أجل منع انتقال فيروس كورونا المستجد إلى المؤسسات السجنية، مكنت من منع انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد بها، وضمنها إخضاع الموظفين العاملين بها لإجراء الحجر الصحي بداخلها، وفق نظام للتناوب، بين فوجين يعمل كل واحد منهما طيلة أسبوعين متتاليين، قبل أن يغادر ليحل محله الثاني، مع توفير الإجراءات المادية واللوجستيكية الضرورية لذلك. ومكن تدبير التناوب بين الموظفين من اكتشاف ثلاث حالات في صفوف الموظفين بسجن لوداية بمراكش، إذ عند تعويض الفوج الأول، أخضع جميع موظفي الفوج الثاني لفحص طبي أجرته لجان صحية تابعة لوزارة الصحة، أسفر عن منع 137 موظفا من الالتحاق بعملهم، احترازيا، وخضع ضمنهم 93 للاختبار الخاص بفيروس كورونا المستجد، فكانت النتيجة وجود ثلاث حالات إصابة مؤكدة، في صفوف الموظفين الذين كانوا سيتسلمون مهامهم بالسجن المحلي لوداية بتاريخ 11 أبريل الجاري، علما أن موظفا واحدا كان من المقرر أن يكون ضمن هذا الفوج، سبق أن أخبر إدارة هذه السجن بإصابته بفيروس كورونا، قبل حلول التاريخ المذكور بثلاثة أيام. وفي القصر الكبير، مكن التدبير نفسه من إخضاع موظفي الفوج الأول حين نهاية مدة عملهم للفحص الطبي، من طرف اللجان المذكورة، سيما الذين ظهرت عليهم بعض الأعراض، إذ في يوم 11 أبريل الجاري، تم اكتشاف إصابة ثلاث موظفات وموظف واحد بالسجن المحلي، كما تم فحص السجينات الأربع اللواتي كن تحت حراسة الموظفات المصابات، فتبينت إصابة واحدة منهن تم إيداعها بهذه المؤسسة بتاريخ 8 أبريل الجاري، بينما أودعت سجينتان بالمستشفى لتتبع حالتهما الصحية عن قرب. واكتشفت إصابة أخرى مؤكدة ضمن 55 معتقلا بالسجن المحلي القصر الكبير، خضعوا، أول أمس (الأحد) للتحاليل المخبرية الخاصة بكورونا، ما دفع إلى إخضاع جميع السجناء للاختبار نفسه. ولمنع انتقال عدوى فيروس كورونا إلى المعتقلين بالسجون، اتخذت تدابير وقائية، إذ حين يتم استقبال المعتقلين الجدد، يتم فحصهم جميعا، ما أسفر عن عزل 102 معتقلين جدد، وإخضاع 23 منهم للاختبار للاشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا، إذ لم تسفر نتائج الاختبارات المنجزة عن إصابة أي منهم. المصطفى صفر

الوباء يصيب مدير سجن وموظفين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"التبزنيس" في جمع التبرعات

تحت الدف

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات