موظفو وزارة الصحة يستعينون بوسائل التواصل الاجتماعي لنشر التوعية دأبت وزارة الصحة على بث مباشرات على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ينشطها خبراء ودكاترة، لنشر التوعية في صفوف المواطنين، وكان موضوع المباشر رقم 13 الذي بث أول أمس (الثلاثاء)، الكمامات والمطهرات الكحولية، والذي نشطه الدكتور محمد وديع الزرهوني، رئيس قسم الصيدلة بمديرية الأدوية والصيدلة. وقال الزرهوني، في معرض حديثه عن المطهرات الكحولية إن "هناك الكثير من الأنواع لكن يفضل استعمال تلك التي تكون الكحول هي المادة الأساسية في تركيبتها، لأنها تقتل البكتيريا والفيروسات، ويجب أن تكون مادة الكحول تصل إلى 60 بالمائة ولا تتجاوز 90 بالمائة، لتكون أكثر فعالية، ويجب اتخاذ تدابير تجنب مصادر الحرارة عند وضع هذه المادة القابلة للاشتعال في أي لحظة". مضيفا أن هناك بعض المطهرات الخالية من الكحول، والتي تحتوي على مواد مطهرة أخرى، بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون الحساسية. ووأكد الزرهوني أنه من شروط استعمال المطهر، هو أن تكون اليدان نظيفة وجافة، والأظافر مقلمة، والأصابع خالية من الأكسيسورات المعدنية والبلاستيكية، مثل الخواتم، عندها وجب وضع كمية تتراوح بين 3 إلى 5 ميليلترات من المطهر، وفركها لمدة 30 ثانية، إلى حين تصبح فيه اليدان جافة، ويمكن القيام بهذه العملية مرات عديدة في اليوم دون المبالغة، لأنه يمكن أن تسبب توهجا في الجلد بالنسبة للأشخاص، الذين يعانون حساسية". وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هناك عدة تدابير اتخذتها وزارة الصحة، من أجل توفير هذه المطهرات والتأكد من جودتها، إذ أن مديرية الأدوية تسهر على مواكبة هذه العملية بصفة يومية، ولضمان توفرها في الأسواق، فإنها أصدرت مذكرة وزارية، تحدد الأشخاص المرخص لهم بصناعة هذه المطهرات، وهم صيدليات المستشفيات والصيدليات الخاصة والمؤسسات المصنعة لمواد التجميل والنظافة الذاتية المصرح بها، وحددت المذكرة تركيبة هذه المواد التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، وحددت المذكرة أيضا ثمن هذه المطهرات. وأما بالنسبة إلى الكمامات، فيقول الزرهوني إن الهدف من استعماله،ا هو كبح تفشي الفيروس، الذي ينتشر بين المواطنين عن طريق رذاذ الفم أو الأنف، عند الكلام أو العطس أو السعال، مبرزا أنه حسب منظمة الصحة العالمية، فيجب توفير الكمامات أولا لمهنيي الصحة المعرضين للإصابة، ثم للمرضى وبعد ذلك لغير المصابين. وأشار رئيس قسم الصيدلة بمديرية الأدوية والصيدلة إلى أنه من الضروري استخدام الكمامة مرة واحدة فقط، والتخلص منها بمجرد أن تصبح رطبة أو تجاوزت أربع ساعات، وتجدر الإشارة إلى أن الكمامات الطبية تحمي مستعملها بدرجة 95 إلى 98 بالمائة، فيما غير الطبية لا تحمي الشخص لكنها تحمي المحيطين به، ويجب أن تترك الكمامات من نوع "ف ب ب 2" للعاملين في قطاع الصحة، لأنها تصفي الجزيئات المنتشرة في الهواء بنسبة تفوق 90 بالمائة، وتحميهم من الإصابة. وأما في ما يتعلق بالكمامات غير الطبية، فيؤكد المتحدث ذاته أن الهدف منها، هو تحقيق الحماية الجماعية، إذ يضمن ارتداؤها من قبل الجميع عدم الإصابة، وهذا هو الهدف الأساسي من إجبارية الكمامات. ويتكون هذا النوع من ثلاث طبقات، التي تمنع خروج الرذاذ لكنها لا تتوفر على مصفاة. وعلاقة بطريقة وضع وإزالة الكمامة، فيجب قبل لمسها تنظيف اليدين، وعند وضعها يجب التأكد من أنها تمتد من أعلى الأنف إلى أسفل الدقن، وأما إزالتها فيجب أن تكون من الحبل المطاطي وتجنب لمسها، قبل التخلص منها في القمامة المغلقة، وبعد ذلك وجب تنظيف اليدين، حسب الزرهوني. عصام الناصيري