ثلاث سنوات حبسا وتساؤلات بأكادير حول مصير من ذكرهم في مكالمة هاتفية مسربة أسدلت هيأة المحكمة الابتدائية بأكادير، عصر أول أمس (الاثنين)، الستار عن قضية سمسار أكادير، التي أشعلت في مطلع مارس الماضي، مواقع التواصل الاجتماعي، وعكست صورة سلبية عن سير القضايا الزجرية، لما حمله تسجيل صوتي من مضامين تضرب استقلال القضاء ونزاهته في الصميم، ولذكر جهات تسهل مأمورية خرق القانون عن طريق الرشاوى. وقضت المحكمة بثلاث سنوات سجنا نافذا ضد السمسار وغرامة قدرها 5 آلاف درهم،من أجل النصب والتدخل بغير حق في وظيفة عامة، فيما لم تعلن، إلى حدود أمس (الثلاثاء)، أي مستجدات بشأن الأبحاث، التي جرت بخصوص الأسماء المذكورة صفتها في التسجيل الصوتي المنسوب لسمسار المحاكم، والذي كان سببا في سقوطه، وضمنهم حسب الشريط منتخب وشخص آخر اسمه "الناجم"، ناهيك عن الملفات التي استعرض مهاراته في حلها عن طريق التدخلات والرشاوي. وجاء إيقاف المتهم، في خامس مارس الماضي، بعد يومين من انتشار شريط يخص مكالمة هاتفية، تفضح مجمل تدخلاته لحل قضايا معروضة على القضاء بالمنطقة والأسماء التي يتعامل معها، كما دخل الوكيل العام للملك لدى استئنافية أكادير على الخط، للإشراف على الأبحاث المتعلقة بمضامين الشريط، المسيئة إلى القضاء، سيما أن المتهم حدد في مكالمته المسربة الملفات التي تدخل فيها، وضمنها ملف منتخب معروف متابع في ملف أمام قاضي التحقيق، إذ أشار المتهم إلى أن الملف كان سببا في عودته إلى أكادير، مضيفا ملفات قضايا أخرى. "هاد شي علاش رجعت لأكادير والمسائل الثانية، صحابي هادو لي غادي يفكو الأمور راهم مستعدين لكل شيء، هاداك قاضي التحقيق خفنا لا يعكس لينا، ولكن دابا راه درنا ليه الطريق. هادشي راني خدام فيه مائتين في المائة". كما أضاف جملا تفيد مهاتفته مسؤولا بما يلي ""وي سعادة الرئيس بخير، قلت لك الجلسة يوم الاثنين، وأنا مشيت إلى أكادير بشأن داك الدري ديال طانطان لي جاب لينا الناجم، وغادي نفكو وحايلو، باغين واحد الأمانة غادي نعطيها ليهم باش نفكوه".كما تحدث عن ملف آخر بما مضمونه "وهداك الملف ديال النائب ديال …راه نهار الاثنين غادي يخرج ولدو ولا ولد اختو".ورغم إحالة المكالمة المسربة على الخبرة وفتح بحث مستعجل في مضامينها، لم يعلن عن نتائجه، سيما أن مواقع التواصل الاجتماعي عجت بالتعاليق التي أشارت إلى أسماء معروفة، زعزعت الثقة في قضاء سوس، سيما أن ملف المنتخب المتحدث عنه في الشريط، اشتهر في أوساط الناس، إثر متابعته رفقة عشرة متهمين آخرين بشأن التزوير في محرر رسمي واستعماله والتزوير في محرر عرفي واستعماله، وغيرها من التهم التي تخص ملف السطو على عقارات، على اعتبار أن التساؤلات التي تضمنها الشريط انصبت في ذلك الاتجاه. ووعد بلاغ الوكيل العام لاستئنافية أكادير الرأي العام بالإخبار عن كل جديد في الموضوع فور انتهاء الأبحاث التي تباشر تحت إشرافه. المصطفى صفر