استحوذ ممون مدلل على كل صفقات "القفة"، التي خصص لها المجلس الإقليمي بالقنيطرة اعتمادات ضخمة، بتعليمات من العامل. هذا الاستحواذ خلف ردود أفعال غاضبة، لدى جل مموني المدينة، الذين يعانون اليوم بطالة مفروضة، بسبب توقف الأعراس والحفلات والأنشطة، التي كانوا يقتاتون منها. حتى الملايين، التي تم جمعها من قبل "كبار المحسنين" بالمدينة، ووصلت إلى مكتب مسؤول بارز في الكتابة العامة للعمالة، من أجل شراء "القفة" لفقراء المدينة، عرفت وجهة واحدة، ونالها الممون المحظوظ. ماذا يعني هذا؟ يعني أن الزبونية والمحسوبية، حاضرتان حتى في زمن الأزمات. أليست هذه النماذج هي التي نعتها لفتيت، أمام أعضاء لجنة الداخلية بمجلس النواب، بتجار الأزمات؟ على العامل أن يفتح تحقيقا في موضوع استحواذ "ممون" غليظ على كل الصفقات، وأن يكشف عن المسارات التي آلت إليها مساهمات المحسنين، ضمنهم أطباء ورجال أعمال ومنعشون عقاريون، حتى تطمئن القلوب. عبد الله الكوزي