أبوريدة يستعد للترشح والمصريون يخشون التوغل المغربي ولقجع يتجاهل اشتعل التنافس في كواليس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم حول خلافة الرئيس الحالي أحمد أحمد، الذي تنتهي ولايته في 2021. وكشفت مصادر مطلعة أن أحمد أصبح مقتنعا بعدم الترشح لولاية ثانية، بعد الهزات التي تعرضت لها الكنفدرالية الإفريقية في عهده، وأبرزها فرض وصاية عليها من قبل الاتحاد الدولي "فيفا»، وتقرير مكتب الدراسات الذي سجل عدة اختلالات. وأوضحت المصادر أن المصري هاني أبو ريدة، يعتبر أبرز مرشح لخلافة أحمد، وأنه شرع في اتصالاته، وتقربه من مجموعة من الاتحادات منذ مدة، لجس النبض، وحشد التأييد، قبل الترشح رسميا. وتابعت المصادر أن أبو ريدة يستفيد من عدة عوامل تصب في مصلحته، أبرزها غياب منافس قوي في الوقت الحالي، وقربه من جياني إينفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي "فيفا"، كما أن بلاده نالت احترم القارة الإفريقية، بعدما أنقذت الكنفدرالية من ورطة حقيقية، حين قبلت تنظيم كأس إفريقيا 2019، بعد سحبها من الكامرون. ويستفيد أبو ريدة أيضا من تجربته الكبيرة في التسيير في الكنفدرالية الإفريقية والاتحاد المصري والاتحاد الدولي، كما يحظى بدعم خفي من الملياردير التونسي طارق بوشماوي، الذي يأمل بأي طريقة في الحد من التوغل المغربي داخل الكنفدرالية الإفريقية. ويعتبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الخطر الوحيد الذي يخشاه المصريون، في حال أعلن الترشح لرئاسة الكنفدرالية الإفريقية، لكن مصادر مطلعة كشفت أن ذلك مستبعد، بالنظر إلى التزامات المسؤول المغربي، الرياضية والمهنية، إضافة إلى أنه يحتاج إلى ضوء أخضر للترشح، كما يرفض الدخول في أي منافسة مع الرئيس الحالي أحمد أحمد، إذا أراد الترشح لولاية ثانية. وقالت المصادر إن الحالة الوحيدة التي يمكن فيها لفوزي لقجع تسيير الكنفدرالية الإفريقية هي إشرافه على لجنة لتصحيح الأوضاع المتردية داخل هذا الجهاز، إذا طلب منه ذلك. ع. م