يتزعمها مغربي واستغلت الحظر الصحي لتنظيم رحلات سرية وتهم القتل تلاحق أفرادها فككت الشرطة القضائية بالداخلة، أول أمس (الثلاثاء)، عصابة للهجرة السرية، تضم مغربيا وسنغاليا وإيفواريا، استغلت فرض السلطات الحظر الصحي الشامل، لتنظيم "رحلات الموت" لأفارقة من جنوب الصحراء صوب جزر الكناري. وأفادت مصادر "الصباح" أن المتهمين الثلاثة أحيلوا صباح أمس (الأربعاء) على الوكيل العام للملك باستئنافية العيون، إذ يواجهون تهما ثقيلة، منها الاتجار في البشر وتكوين عصابة إجرامية منظمة للهجرة السرية، والقتل، بعد غرق مركب عليه أزيد من 28 مهاجرا سريا، وخرق قانون الحجر الصحي. وأوضحت المصادر أن الوكيل العام للملك، بعد استنطاق المتهمين سيحيلهم على قاضي التحقيق، من أجل تعميق البحث معهم، في حين مازالت الشرطة القضائية بالداخلة تواصل أبحاثها لاعتقال باقي أفراد العصابة، بعد أن أخضعت هواتف الموقوفين للخبرة التقنية. وكانت العصابة تنشط بكثرة بشواطئ العيون وطرفاية، بحكم قربهما من الجزر الإسبانية، لكن بعد إعلان السلطات المغربية فرض الطوارئ الصحية للحد من تفشي وباء "كورونا"، واجه أفرادها صعوبات كبيرة في تنظيم عمليات للهجرة السرية، بسبب الصرامة الأمنية التي فرضتها المصالح الأمنية والعسكرية بهاتين المدينتين، لتضطر إلى نقل نشاطها إلى الداخلة، وبالضبط بمنطقة الصيد "لاساركا"، رغم بعدها عن الأراضي الإسبانية. وافتضح أمر العصابة، بعد فاجعة غرق مركب للهجرة السرية في 26 مارس الماضي، أي في عز تفعيل الحظر الصحي الشامل، انطلق من شاطئ "الرومان"، وعلى متنه 28 إفريقيا من دول جنوب الصحراء، إذ نجا منهم فقط سبعة، بعد أن عثر عليهم قارب للصيد تقليدي وسفينة صيد مغربية. وقتها باشرت الشرطة القضائية تحرياتها لتعقب أفراد العصابة، الذين نظموا ثلاث عمليات للهجرة السرية لفائدة أزيد من 100 مهاجر سري من إفريقيا، في ظرف لا يتجاوز 10 أيام، تم اعتراض مراكبهم من قبل عناصر خفر السواحل المغربية، وأعادتهم إلى ميناء الداخلة، حيث خضع المهاجرون للحجر الصحي خوفا من إصابتهم بوباء "كورونا". وبناء على معلومات دقيقة، توصلت الشرطة القضائية بالداخلة إلى هويات ثلاثة أشخاص من أفراد العصابة، ويتعلق الأمر بمغربي يتحدر من مدينة بالشمال وسنغالي وإيفواري، حيث تعقبت عناصر الشرطة خطواتهم إلى أن تمت محاصرتهم واعتقالهم، وهم على متن سيارة، أول أمس (الثلاثاء). وتبين خلال البحث مع الموقوفين أنهم على علاقة بشبكات أخرى تتولى إدخال أفارقة من جنوب الصحراء سرا إلى المنطقة الجنوبية، وتسليمهم لأفراد العصابة بالداخلة، لتهجيرهم سرا، مستغلين فرض حالة الطوارئ الصحية بالمنطقة. مصطفى لطفي