أمرت السلطات الطبية والأمنية المختصة بالحجر على جميع العاملين بدائرة أمنية بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، بعد إصابة مفتش بفيروس كورونا المستجد، ووضعوا داخل مؤسسة فندقية، وزارتهم لجنة طبية مختصة لأخذ عينات، قصد إرسالها إلى المختبر المختص في التحاليل، للتأكد من شبهة إصابتهم بالوباء. وأفاد مصدر "الصباح" أن المفتش الشاب أحس بارتفاع في درجة الحرارة، وأجريت له التحاليل اللازمة، وبعدما تأكدت إصابته بالوباء، صدرت تعليمات فورية بالحجر على جميع عناصر الدائرة الأمنية، وتوجه طاقم مختص لتعقيم مصالحها، والمنطقة الأمنية الرابعة، تفاديا لانتقال العدوى بين صفوف العاملين، سواء داخل المنطقة الأمنية أو الدائرة. وفي الوقت الذي حجرت فيه المصالح المختصة على أفراد الدائرة التابعة للمنطقة الأمنية الرابعة، أصدرت تعليمات بالحجر على ستة أمنيين، ضمنهم عميد شرطة، بمصلحة بطاقة التعريف الوطنية بإحدى المصالح بحي أكدال، بعد إصابة ضابط ممتاز بالفيروس، إثر زيارته لمراكش، ونقله العدوى من أحد المصابين بالمدينة الحمراء، وعاد للاشتغال بالمصلحة، قبل أن يحس بدوره بارتفاع في درجة الحرارة، وبعدها وجهت تعليمات أمنية وطبية صارمة بتعقب زملائه المشتغلين معه في المصلحة، وإخبارهم بضرورة الالتحاق بإحدى المؤسسات الفندقية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم، تفاديا لانتقال العدوى إلى موظفين أمنيين آخرين، كما جرى الحجر على أفراد من أسرته. وأظهرت ولاية أمن الرباط سلا تمارة الخميسات، إضافة إلى المصالح المركزية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، منذ بداية تطبيق الحجر الصحي الإجباري، جدية في التعامل مع الوباء المستجد، وخضع 14 شرطيا، الأسبوع الماضي، للحجر الصحي، قبل أن تظهر التحاليل أنهم غير مصابين، ليتم الإفراج عنهم، ويعودوا إلى عملهم، بعد الحجر على مسؤول أمني برتبة ضابط ممتاز، توفيت إحدى قريباته، بسبب كورونا، بعد أن نقلها عبر سيارته من المطار نحو بيتها، حينما كانت قادمة من فرنسا، واستقبلها في المطار دون حصوله على رخصة استثنائية بالتنقل للمطار، ما جر عليه عقوبة إدارية. عبد الحليم لعريبي