حماس والإخوان في جنازة ياسين

الآلاف شيعوا أمس (الجمعة) جثمان الراحل عبد السلام ياسين إلى مثواه الأخير شاركت وجوه إسلامية معروفة من منظمة حماس الفلسطينية، وحزب الإخوان المسلمين في مصر، أمس (الجمعة)، في جنازة عبد السلام ياسين، المرشد الروحي لجماعة العدل والإحسان، إلى جانب وفد من العلماء من دول عربية وإسلامية شاركوا أخيرا في مؤتمر بتركيا حول «مركزية القرآن الكريم في المنهاج النبوي»، وتسببت جنازة الشيخ ياسين، الذي ووري جثمانه الثرى بعد صلاة الجمعة زوال أمس (الجمعة)، بمقبرة الشهداء بالرباط، في اختناق مروري في أكبر شوارع الرباط، وكذا على الطريق السيار، التي أغلق جزء منها بسبب كثرة السيارات والراجلين.جندت المديرية العامة للأمن الوطني مئات من رجالها، استقدموا من خارج العاصمة، للمساهمة في تنظيم المرور، بسبب الازدحام الكبير.واستعان رجال الأمن، منذ الساعات الأولى من صباح أمس (الجمعة)، بسيارات «الديباناج» من أجل إفراغ شارعي محمد الخامس والحسن الثاني اللذين كان مقررا أن يعبرهما الموكب الجنائزي الضخم، قبل أن تنزل تعليمات أمنية في آخر ساعة، لتغيير مسار الموكب، إلى شارع العلويين، مرورا بشارع ابن تومرت، المؤدي مباشرة إلى مقبرة الشهداء بحي المحيط.وبدأ نشطاء جماعة العدالة والإحسان يتقاطرون على الرباط بالمئات منذ الصباح الباكر ليوم أمس (الجمعة)، متوجهين، في حدود التاسعة صباحا، إلى الفضاء الشاسع لمسجد السنة، حاملين المصاحف، ولوحظ الكثير منهم يذرف الدموع.وأفادت مصادر من جماعة العدل والإحسان «الصباح» أن بعض نشطاء الجمعية لم يعثروا على وسيلة نقل تحملهم إلى الرباط، خصوصا من آسفي وطنجة، حيث أخليت المحطات الطرقية من الحافلات، كما أن بعض الحواجز الأمنية الموجودة في مداخل بعض المدن كانت تسجل أرقام السيارات التي أقلت أعضاء الجماعة.ولم يعمل مجلس الإرشاد للجماعة على دفع أنصاره للتعبئة من أجل المجيء إلى الرباط للمشاركة في مراسيم تشييع جنازة زعيمهم الروحي، بل ترك لكل عدلوي حرية الاختيار، الأمر الذي دفع نشطاء العدل والإحسان خارج أرض الوطن إلى التسابق للحجز في بعض المطارات الدولية، خصوصا من إسبانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا. واختارت قيادة الجماعة مسجد السنة لإقامة صلاة الجنازة على روح ياسين، بسبب إدراكها المسبق أن عدد المشاركين سيكون بالآلاف، وأنه المسجد الأكبر في العاصمة الذي تسمح الطريق إليه بتنظيم مسيرة في اتجاه مقبرة الشهداء. ومع اقتراب أذان صلاة الجمعة، سجل إنزال أمني كبير، مصحوب بحواجز لتنظيم المرور.وعلم من مصدر قيادي في الجماعة، على هامش مراسيم تشييع الجنازة، أن مجلس الإرشاد هو الذي سيتولى مرحليا تدبير البيت الداخلي بشكل جماعي، إلى حين تنظيم انتخابات داخلية بين صفوفه، وانتخاب مرشد جديد بعد إدخال تعديلات على مؤسسة المرشد. ونفى المصدر نفسه أن يكون محمد العبادي هو من أسند إليه مؤقتا تسيير شؤون الجماعة كما راج على نطاق واسع مباشرة بعد رحيل عبد السلام ياسين، الذي كان قبل مماته يخضع للقرارات التي يتخذها مجلس الإرشاد الذي تبقى له صلاحيات واسعة، تفوق نسبتها قرارات الشيخ، نظير قرار النزول إلى الشواطئ، حيث أن ياسين عارض القرار، فيما أن أعضاء مجلس الإرشاد فرضوه وتشبثوا به.واستشاط نشطاء الجماعة الذين أدى بعضهم صلاة الجمعة وصلاة الجنازة على جنبات شوارع الرباط، غضبا من طريقة تناول الإعلام العمومي لوفاة زعيمهم الروحي، وقال ناشط في الجماعة لـ «الصباح» إن «الصحافي الذي قرأ القصاصة القصيرة التي تعلن وفاة شيخنا عبد السلام في نشرة أخبار القناة الثانية، لم يقل حتى رحمه الله».بالمقابل، منع قياديون في الجماعة مصورين صحافيين من تصوير نعش الشيخ عبد السلام ياسين أثناء نقله من مسكنه بحي السويسي بالرباط، إلى مسجد السنة. عبد الله الكوزي

حماس والإخوان في جنازة ياسين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال كولونيل مزور بـ "لادجيد" في الرباط

الاتحاد يطالب الرميد بفتح ملفات الاغتيال السياسي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات