باشرت فرقة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، الجمعة الماضي، التحقيق في قضية نشر وتداول صور إباحية مفبركة لأساتذة وأستاذات يشتغلون في ثانوية بالمدينة ذاتها، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عقب تنظيمهم وقفة احتجاجية للمطالبة بمعاقبة كافة المتورطين. وحسب مصادر "الصباح"، فإن التحقيق في القضية جاء بعد تقدم الأطر التربوية بالمؤسسة التعليمية المذكورة، بشكاية لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، تفيد بنشر مجهولين صورا خليعة مفبركة لبعض الأساتذة على صفحة فيسبوكية، مرجحة تعلق الأمر بتلاميذ يدرسون بالمؤسسة نفسها ويقومون بذلك بدافع السخرية أو تصفية حسابات يحركها هاجس المراهقة. وتعود تفاصيل الفضيحة إلى توصل أحد الأساتذة الذين يشتغلون في الثانوية، الموجودة بمنطقة باب دكالة في المدينة الحمراء، بصور مسربة لمحتويات الصفحة الفيسبوكية المذكورة، وانتشارها بشكل واسع في صفوف التلاميذ، ما أثار موجة من الغضب والسخط في صفوف الأطر التعليمية، تم إثرها انعقاد اجتماع مستعجل مع الإدارة، وتكوين خلية أزمة لمتابعة تطورات القضية. وأفادت مصادر "الصباح" أن الحساب "الخليع"، الذي تم حذفه بعد افتضاح أمر مسيريه، كان يقوم بنشر صور مخلة بالحياء للأساتذة والأستاذات، معدلة بتقنية "الفوتوشوب"، تظهرهم عراة أو بألبسة شفافة كاشفة لأعضائهم الجنسية، ثم في أوضاع تبادل قبلات وإصدار حركات إيحائية، مرفقة بتعليقات إباحية من قبيل نوع الخدمات الجنسية التي يقدمونها، وأثمانها، ثم الممارسات التي تعجب كل واحد منهم. وأضافت المصادر ذاتها، أن الأساتذة المعنيين سارعوا إلى إبلاغ مدير المؤسسة والنائب الإقليمي بالفضيحة، كما أصروا على وضع شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، تم إثرها فتح بحث قضائي من قبل فرقة محاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، والاستماع إلى مدير الثانوية ومجموعة من التلاميذ الذين يشتبه في مشاركتهم في هذا الفعل الإجرامي، بغرض التوصل إلى أصحاب الصفحة، وعرضهم على أنظار العدالة. يسرى عويفي