اختلاس 160 مليونا من دار الطالبة بمديونة

نزيلات يسددن 2000 درهم سنويا وتلاعبات في صفقات تورط ممونين أمر الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، أخيرا، الشرطة القضائية بمديونة بفتح تحقيق في شكاية تحمل توقيعات فعاليات مدنية بالمنطقة، تتهم فيها المشرفين على دار الطالبة باختلاس أزيد من 160 مليونا، والتورط في خروقات قانونية منها إلزام النزيلات بتسديد 2000 درهم سنويا دون وجه حق. وشهد مقر مفوضية الشرطة القضائية بمديونة استنفارا كبيرا، إذ أسند رئيس المفوضية الذي رقي إلى مراقب عام، مهمة البحث إلى ستة من أفراد الشرطة، إذ سيتم الاستماع إلى إفادات مسؤولي الجمعيات الموقعة على الشكاية، قبل الشروع في التحقيق مع مسؤولي دار الطالبة لسماع إفادتهم في الاتهامات الموجهة إليهم. وأثيرت هذه الفضيحة، خلال دورة للمجلس الإقليمي لمديونة، إذ تم اتهام مسؤولي دار الطالبة بفرض 2000 درهم سنويا على كل نزيلة، قبل الكشف عن خروقات أخرى، دفعت جمعيات بالمنطقة إلى تقديم شكاية إلى الوكيل العام للملك. وكشفت الشكاية عن اختلاسات مالية مهمة، تورط فيها مسؤولو دار الطالبة، قدرت قيمتها بـ160 مليونا، عبر التلاعب في قيمة صفقات المواد الغذائية بتواطؤ مع بعض الممونين، إذ يتم اقتناء هذه المواد بأسعار مبالغ فيها، مقابل عمولة تسلم بعد أداء قيمة الصفقة من مالية دار الطالبة. كما أوضحت الشكاية تلاعبات همت مواد استفادت منها المؤسسة بشكل مجاني، من قبيل كميات مهمة من الخضر والفواكه، حجزتها السلطة المحلية خلال عملية تحرير الشارع العام من الباعة الجائلين، إذ يتم إعداد فواتير لها والادعاء أنه تم اقتناؤها من بعض الممونين ويتم تخصيص ميزانية مهمة لها. وكان الخرق القانوني، الذي تسبب في احتقان المنطقة، إلزام نزيلات دار الطالبة بدفع 2000 درهم سنويا للاستفادة من خدماتها، إذ يتم إجبار عائلاتهن على تسديد هذا المبلغ عبر وكالة لتحويل الأموال بالمنطقة، رغم أن القانون المنظم لمؤسسات الرعاية الاجتماعية كان صريحا ومنع على مسيريها تلقي مبالغ مهما كانت من النزيلات، وبالتالي فتح أبواب هذه المؤسسات لهن بالمجان بسبب وضعيتهن الاجتماعية الصعبة. وبينت الشكاية أنه رغم استفادة دار الطالبة من دعم مالي مهم، إذ تستفيد من منحة بقيمة 25 مليونا من قبل المجلس الإقليمي لمديونة وأربعة ملايين من المجلس الجماعي، دون إغفال تبرعات مالية للمحسنين، إذ سبق لأحدهم أن تبرع بـ60 مليونا، في حين تكفل آخر بتزويدهم يوميا بكميات من الخبز مجانا، إلا أن الخدمات المقدمة للنزيلات وصفت بالسيئة، إذ تحدثت بعضهن عن سياسة تجويع في حقهن، بينما يستفيد بعض العاملين بالمركز من نسب مهمة من حصص المواد الغذائية ونقلها إلى منازلهم، بل لمناسبة، كشفت المصادر، أن قائد المنطقة، سبق أن ضبط مستشارا سابقا يتزود بمواد غذائية من دار الطالبة، ويسارع إلى وضعها في سيارة تابعة للجماعة، قبل أن يتم احتواء هذه الفضيحة. مصطفى لطفي

اختلاس 160 مليونا من دار الطالبة بمديونة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تجميد ملفات الاستثمار بالجهات

إدانة راشقي السيارات بالحجارة بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات