مثليو الرياضة … ما خفي أعظم

رياضيون يهابون الاعتراف بمثليتهم وينتظرون المساعدة وآخرون باحوا بالسر وفخورون بذلك حاولت وسائل إعلام أوربية، خاصة إنجليزية، أن تخرج اللاعبين ذوي النزعة المثلية للعلن، لكنهم فشلوا رغم كل المحاولات. ووصل الحد ببعض الصحافيين بإنجلترا في الفترة الأخيرة، إلى التواصل مع لاعبين يمارسون في أحسن دوري لكرة القدم في العالم «البريمير ليغ»، يعترفون بأنهم مثليون، لكنهم يرفضون الإفصاح عنها للجمهور، بل وكان لاعب يمارس في أرسنال، قريبا من الاعتراف في حوار مطول مع صحيفة معروفة، قبل أن يرفض إصدارها في آخر لحظة، وتعتذر الجريدة للجمهور. تظهر هذه الحالة، أن المثلية انتشرت بشكل كبير في الأوساط الرياضية، بل إن نجوما عالميين يساندون جمعيات للمثليين علنا، لكنهم يرفضون الإفصاح عن ميولاتهم الجنسية للجماهير، خشية مهاجمتهم. واحتفلت دوريات أوربية شهيرة لكرة القدم، باليوم العالمي للمثليين، وفتحوا المجال أمام لاعبيهم، من أجل الكشف عن ميولاتهم إذا أرادوا، لكنهم يرفضون في كل مرة، بل إن بعضهم، يصر على الاحتفاظ بسره وعدم مفاتحة أشخاص آخرين عنه، حتى المقربين، فيما يذهب البعض الآخر إلى الزواج وإنجاب الأطفال، لإخفاء ميولاته. وخرجت إشاعات في عالم كرة القدم، تتحدث عن ميولات بعض النجوم العالميين الجنسية، لكنهم رفضوا التعليق عليها، والأمر يتعلق بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب جوفنتوس الإيطالي، ولاعبين آخرين بكل الدوريات الأوربية القوية. وفي السياق نفسه، يعتبر يوهان لومير أول لاعب في فرنسا اعترف بميولاته المثلية، ليتم طرده من فريقه، بسبب الأزمة التي أثارها بسبب اعترافاته، ليأخذ على عاتقه الدفاع عن المثليين في عالم الرياضة، مؤسسا جمعيات منذ 15 سنة. وقال لومير في تصريحات صحافية، إن هناك لاعبين مثليين كثرا في عالم كرة القدم، يعرفهم جيدا، لكنهم يرفضون الإفصاح عن ميولاتهم، خوفا من ردة فعل الجمهور والنوادي. واعترف لومير أن أغلب اللاعبين يتمنون البوح بسرهم للعلن، لكنهم ينتظرون مساعدة، لكي لا يتعرضون إلى ما تعرض له، من طرد وسب وتعسف، في بداية الألفية الثالثة. وأوضح لومير أنه تحدث مع أنطوان غريزمان، لاعب برشلونة والمنتخب الفرنسي، وبطل العالم 2018، وأكد له أنه مستعد لتشجيع اللاعبين المثليين، الذين يرغبون في الاعتراف بميولاتهم الجنسية أمام الجميع. وعلى غرار غريزمان، فإن لاعبين عالميين سابقين، أو مازالوا يمارسون، أبدوا رغبة في مساعدة زملائهم في الإعلان عن ميولاتهم الجنسية، شريطة موافقة الأندية ومحيطهم العائلي. ويهاب هؤلاء اللاعبون ردة فعل الجمهور والعائلة وزملائهم في الفرق التي يمارسون فيها، ثم إدارة الأندية نفسها، التي رغم أنها تدعم المثليين، غير أنها ليست مستعدة لتقبل فكرة خروج لاعب منها للبوح بميولاته الجنسية، خوفا من غضب الجماهير عليها. وإذا كان هؤلاء يرفضون الاعتراف للأسباب المذكورة، فإن رياضيين آخرين عالميين، قرروا الخروج للعلن دون مشاكل، متحملين مسؤولياتهم، ومن أهمهم الأمريكية ميغان رابيو، أفضل لاعبة كرة القدم في العالم في 2019، والملاكم أورلاندو كروز من بورتو ريكو، والعداءة السويدية كاشا بيركفيست، ولاعبة التنس الفرنسية الشهيرة أميلي موريسمو، والألماني توماس هيتزلبيرغر لاعب كرة القدم، والفرنسية ألكسندرا لاكرابير لاعبة كرة اليد، ولاعب كرة السلة الأمريكي جيسون كولينس، ثم السباح الأسترالي إيان تورب. العقيد درغام

مثليو الرياضة … ما خفي أعظم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحدائق السرية للمثليين ... في هرم المسؤولية

الحدائق السرية للمثليين ... اكتظاظ في شوارع الافتراضي

مقالات ذات صلة