“حراك” رجاوي في المدرجات

30 ألف متفرج احتجوا عليها وانتقدوا فريقهم بعد التعادل أمام المولودية شهدت مباراة الرجاء ومولودية وجدة، أول أمس (الأربعاء)، لحساب مؤجل الجولة 12 من البطولة الوطنية، شعارات نارية في مدرجات ملعب محمد الخامس، عبرت خلالها الجماهير الخضراء عن غضبها من الجامعة الملكية والعصبة الاحترافية. واستغلت جماهير الرجاء الفرصة لتمرير بعض الرسائل، إذ عبرت عن رفضها لازدواجية المهام داخل الجامعة والعصبة، والطريقة التي يتم التعامل بها في تدبير الشأن الكروي في البلاد. بالمقابل، لم يسلم لاعبو الرجاء من غضب الجماهير الخضراء، إذ انتقدت طريقة لعبهم بعد نهاية المباراة بالتعادل هدف لمثله، وهو الرابع في بطولة الموسم الجاري، ما جعل الفريق البيضاوي يبقى رابعا ب 22 نقطة، مبتعدا عن المتصدر الوداد بسبع نقاط، دون احتساب مباراة الدفاع الجديدي، التي لم يحسم في مصيرها بعد. ونال الحكم جمال بلبصري نصيبا من انتقادات الجمهور، إذ لامه الحضور على كثرة الصفير، خاصة في الدقائق الأخيرة للمباراة، التي كان فيها الرجاء ضاغطا على مرمى الوجديين. وجلبت مباراة الرجاء ومولودية وجدة، ما يناهز 30 ألف متفرج، منهم بضع مئات من محبي المولودية، الذين تحملوا عناء السفر لدعم فريقهم، الذي يحقق نتائج جيدة في البطولة، وبات ثالثا ب 23 نقطة. وبدت الحسرة بادية على وجوه لاعبي الرجاء، بعد نهاية المباراة، إذ كانوا يمنون النفس بتحقيق الفوز السابع لهم في البطولة، يقربهم من الصدارة، إذ لم يتمكنوا من الاحتفاظ بهدف التقدم الذي سجله حميد أحداد العائد من الإصابة، في الدقيقة 13، لتتلقى شباك محمد بوعميرة هدفا في الدقيقة 74، بواسطة الوافد الجديد نبيل الجعدي. وسجلت المباراة عودة بعض مصابي الرجاء، على غرار فابريس نغا وحميد أحداد، اللذين سيكونان حاضرين أمام الترجي التونسي غدا (السبت)، حين يتقابل الفريقان بملعب رادس بتونس العاصمة، لحساب الجولة الخامسة من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا. وجرت المباراة أمام أعين إفيكا تودوروف، المدرب الروماني السابق، والذي أشرف في التسعينات وبداية الألفية الثالثة، على المغرب التطواني وجمعية سلا والمغرب الفاسي والوداد الرياضي والفتح الرياضي والكوكب المراكشي، ناهيك عن تدريبه لنجم الساحل التونسي و»المقاولون العرب» المصري وكانون ليبروفيل الغابوني والشباب السعودي والأهلي الإماراتي، ثم منتخب بوركينا فاسو والكونغو برازافيل. العقيد درغام تصريحات سلامي: أتحمل المسؤولية اعترف جمال سلامي، مدرب الرجاء الرياضي، أنه يتحمل مسؤولية التعادل أمام مولودية وجدة، الذي اعتبره مخيبا للآمال، بما أن جمهور الفريق الأخضر يمني النفس بتحقيق الانتصارات والاقتراب من صدارة البطولة. وأوضح سلامي في تصريح بعد المباراة، أنه اضطر للاعتماد على لاعبين شباب، لإراحة بعض الأساسيين، لكنه وجد نفسه مضطرا لإشراك محسن متولي في الشوط الأول والكونغولي بين مالانغو، من أجل تقوية خط الوسط والهجوم، بعد شعور بعض اللاعبين بالعياء. وأضاف سلامي أنه يتفهم غضب الرجاويين على نتيجة المباراة، لأنهم يسعون للمنافسة بقوة على لقب البطولة، موضحا أنه سيعمل على تعويض هذا الإخفاق في المباريات المقبلة. وقال سلامي إن فريقه كان قريبا من تسجيل هدف ثان، وأن الطريقة التي لعب بها لاعبوه كانت جيدة، وضغطوا على مرمى الفريق المنافس، لكنهم لم يتمكنوا من تسجيل أهداف إضافية. وتمنى سلامي تسجيل نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة أمام الترجي التونسي، المقررة غدا (السبت)، لحساب الجولة الخامسة من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا. بنشيخة: نستحق التعادل نوه عبد الحق بنشيخة، مدرب مولودية وجدة، بلاعبيه الذين تمكنوا من فرض التعادل على الرجاء بملعب محمد الخامس، وقال إنهم قدموا مباراة جيدة. واعترف بنشيخة في تصريح بعد المباراة، أنه كان يتمنى مواجهة التشكيلة الأساسية للرجاء، دون إصابات وغيابات، من أجل وضع لاعبيه أمام اختبار حقيقي، مبرزا أنه معجب بعبد الإله الحافظي الذي غاب بسبب الإصابة، متمنيا له الشفاء العاجل، وأيضا بمحسن متولي، الذي قضى أياما لإيجاد طريقة لإيقافه. ووصف بنشيخة نقطة التعادل ب»الثمينة»، مشيرا إلى أنه لم يأت للبيضاء للخسارة، بل طمح لتحقيق نتيجة جيدة، ولم لا تحقيق الفوز ب»دونور» أمام الرجاء، معتبرا النتيجة مستحقة. وأضاف مدرب مولودية وجدة، أنه لو كان فريقه هو الذي تقدم في النتيجة، للعب بكل لاعبيه في الدفاع، من أجل الحفاظ على النتيجة وتحقيق المفاجأة. بورتري الجعدي... العائد لا يتوقف نبيل الجعدي عن إثارة الانتباه له في الدورات الأخيرة من البطولة الوطنية، إذ سطع نجمه مجددا أول أمس (الأربعاء)، خلال مباراة فريقه مولودية وجدة والرجاء الرياضي، وكان وراء تسجيل هدف التعادل في الشوط الثاني، مانحا لفريقه الجديد نقطة ثمينة من قلب ملعب محمد الخامس. في وقت غضت بعض الفرق الطرف عن مهارات الجعدي في رجاء بني ملال، قرر مسؤولو مولودية وجدة انتدابه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، معبرين عن إعجابهم بمهاراته وما قدمه في فترة وجيزة مع الفريق الملالي، ليظهر للجميع أول أمس (الأربعاء)، وأمام 30 ألف متفرج، أنه استحق فعلا التفاتة في «الميركاتو» السابق. رغم صغر سنه (23 سنة)، يملك الجعدي، المزداد في بروكسل البلجيكية، تجارب كثيرة في مسيرته الكروية، إذ تلقى تكوينه في أندرلخت البلجيكي الذي استمر معه إلى غاية يوليوز 2014، قبل أن يخطفه أودينيزي الإيطالي، لكنه قرر إعارته لمجموعة من الفرق، وهي للاتينا وأسكولي الإيطاليان وغرناطة الإسباني وأولهانينسي البرتغالي وأستيراس تريبولي اليوناني، قبل أن يقرر في غشت 2018 فسخ عقده، ليتعاقد مع دينامو بوخاريست الروماني، الذي لم يعمر معه طويلا، قبل اختيار البطولة، والتعاقد مع الوافد الجديد على القسم الأول رجاء بني ملال. من تابع الجعدي مع بني ملال ووجدة، يستغرب كيف لهذه الموهبة ألا تنجح في أوربا، خاصة أنه يملك مقومات القائد والمهاجم الصلب، الذي يخترق دفاعات المنافسين دون خوف. هدفه أول أمس (الأربعاء) في مرمى الرجاء، هو الرابع له في البطولة هذا الموسم، علما أنه تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف مع رجاء بني ملال، الذي يعاني مشاكل عديدة، جعلته في الرتبة الأخيرة في البطولة، دون تحقيق أي فوز.

“حراك” رجاوي في المدرجات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غضب بالجديدة بسبب النتائج

ترسيم الحدود الترابية لـ500 جماعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات