مبابي: تعبت من عيون المتلصصين

الدولي الفرنسي قال إن الفوز على الأرجنتين في كأس العالم غير حياته قال الدولي الفرنسي كيليان مبابي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، إنه تعب من مراقبة الناس له، خاصة بعد انتقاله إلى باريس سان جيرمان وبات تحت الأضواء. وأوضح مبابي في حوار مع صحيفة «فرانس فوتبول» الفرنسية، أن الفوز على الأرجنتين في كأس العالم 2018، غير حياته كثيرا. وأضاف مبابي أنه لا يسعى ليصبح الرقم واحد في باريس، مبرزا أنه حاول إقناع نيمار بالبقاء في العاصمة الفرنسية أكثر من مرة. وفي ما يلي نص الحوار: بماذا يذكرك تاريخ 20 فبراير 2016 ؟ إنه تاريخ رائع، لأنه شهد تسجيلي لأول هدف في مسيرتي الاحترافية أمام تروا. كنت أحمل قميص رقم 33 دون اسم. كنت أعلم أنها بداية مسار طويل، حققت فيه إنجازات رائعة، مثل تجاوز الرقم التهديفي للأسطورة تيري هنري. وقعت بعدها عقدا احترافيا، وحملت الرقم 29. هل كنت تهتم للأرقام والحصيلة التهديفية قبل توقيع عقدك الاحترافي الأول ؟ لا لم أهتم بالأرقام، أكثر من اللعب والاستمتاع. كانوا ينتقدون عدم إكمالي للمحاولات، واعتبروني أميل لجانب الفرجة أكثر. كنت أعشق تسجيل الأهداف لكن أحببت أيضا الاستمتاع بكرة القدم. أنهيت 2019 بتسجيل 41 هدفا، هل كانوا مخطئين في حقك في البداية ؟ نعم، لأنني في موناكو كنت أهتم أيضا بتسجيل الأهداف أكثر، على غرار اليوم. تغيرت طريقة النظر إلي، وبات الجميع ينتظر تسجيلي للأهداف، ولهذا تصلني كرات كثيرة من قبل زملائي. في بعض الأحيان تظهر أنانيا في طريقة لعبك، ألا يؤثر ذلك على صورتك ؟ يعتقد الناس أن مبابي تغير، لكن ذلك غير صحيح. ألعب لأكون حاسما، وإذا لم أظهر ذلك في السابق، فلأنني كنت في بداياتي، ولم أشأ المغامرة أكثر. يجب احترام اللاعبين الأفضل منك في الملعب ومنحهم الكرة. اليوم يمنحونني الكرة، لأنني أثبت أنني جيد أمام المرمى ويمكن الوثوق بي. هل تعتقد أن بحثك عن تسجيل الأهداف غير صورتك عند الآخرين ؟ لا أبحث عن دور الضحية، لأن هناك الكثيرين من يستحقون هذه الرؤية. لا يمكن تغيير نظرة الناس إلي، أحاول فقط أن أكون أكثر صدقا.في موناكو كنت لاعبا في مقتبل العمر، وموهبة تستحق المتابعة، وفي باريس سان جيرمان، أخذت صورة الفريق الذي يبحث عن الألقاب، وكان من الطبيعي تطور صورتي. لا مشكلة لدي في هذا الجانب، لأن ذلك يدخل في إطار اللعبة. لماذا لا تبتسم كثيرا في الملعب ؟ لا أحب أن أكون تحت أنظار الناس. يمكنني قبول الانتقادات، لكن يجب أن تكون عادلة. أحب هذه البطولة وأريد دخول التاريخ. بدأت أصنع مجدا مع المنتخب، وأتمنى أيضا صناعة التاريخ مع باريس سان جيرمان. تعبت من قراءة انتقادات الناس، وبعضها غير موضوعي، إذ رغم فوزك بخمسة أهداف، يفضل البعض الحديث عن جزئيات غير مهمة. هل تعتبر مباراة دون أهداف، فشلا بالنسبة إليك ؟ لا أبدا. في مباراة أمام منتخب بلجيكا في نصف نهاية كأس العالم 2018، لم أسجل، لكن أعتقد أنني كنت مهما وحاسما. التقنيون تابعوا ذلك، رغم أن الجميع انتظر مباراة مماثلة لمباراتنا أمام الأرجنتين، والتي فزنا بها بأربعة أهداف لثلاثة. إنها المباراة التي غيرت حياتي، لكنها ليست الأفضل بالنسبة إلي. هل تفضل التمريرة الحاسمة أم تسجيل الأهداف؟ سأختار ما سيمنحنا الفوز. إذا كانت التمريرات الحاسمة ستمنحنا نقاط المباراة فسأختارها. يمكنني تسجيل هدفين في المباراة، وأغادرها وأنا غاضب، بسبب تضييعي لفرص كثيرة أو عدم تمريرة كرة هدف. أهتم في النهاية للعبة أكثر من الأرقام والإحصائيات. بالنسبة للأطفال، الأهداف أهم، لكن بالنسبة للمختصين ومتابعي كرة القدم الكبار، يعتبرون أن هناك أمورا أخرى أكثر أهمية. هل تستعد لمبارياتك حسب نوعية المنافس ؟ أحاول متابعة حراس المرمى، لأن هناك من يقرأ جيدا طريقة لعبي، مثل روفيي حارس سانت إيتيان. يتابع كراتي جيدا، لأنه درس طريقة لعبي في السابق. لا أركز كثيرا على هذا الأمر، بقدر ما أحاول الشعور براحة أكبر في المباراة. ثلثا أهدافك في الدوري الفرنسي، سجلتها في الشوط الثاني، هل هذا سبب لرغبتك في لعب 90 دقيقة في كل مباراة؟ إنه دليل على أنني أدبر مبارياتي بشكل جيد، وأحافظ على تركيزي إلى النهاية. لا أحب مغادرة الملعب في نهاية المباريات، لأن الفرص تتاح أكثر في الدقائق الأخيرة، مع توفر المساحات. هل هناك نوع من المدافعين لا تحب مواجهته ؟ لا يوجد. لكن لا أحب مواجهة مدافع مستفز. أسمع في بعض الأحيان «عذرا» أو «حاولت إيقافك لكن حركتي كانت سريعة ...». هناك الكثير من المدافعين الذين يحاولون إيذاءك، وآخرون يريدون تشتيت تركيزك. يجب علي ألا أقع في الفخ، وأن أجيب بالطريقة المثالية أمام المرمى وفي النزالات الثنائية بالكرة. هل شعرت في السابق بالخوف في الملعب ؟ في مرات عديدة، وأمام مدافعين أكثر من حراس المرمى. إنه شعور إنساني، ويجب التغلب عليه وتجاوزه سريعا. أحاول تهييئ نفسي قبل ولوج الملعب. دروغبا كان يحب تسديد الكرة في المرمى الفارغة بعد كل حصة تدريبية، لكي يشعر بالفخر ويستعد للهدف الموالي، هل تقوم بشيء مماثل؟ إنه الماضي. اليوم لدينا طريقة مغايرة للتركيز والاستعداد. مع نيمار، نرفع تحديا في كل خمس دقائق الأخيرة من التداريب، لمعرفة من سيسجل أكثر عدد من الأهداف. الخاسر يدعو الآخر إلى العشاء. من كان يخسر كثيرا ؟ نيمار. الموسم الماضي نافست ميسي على هداف أوربا، رغم أنك تقول إنك غير مهتم بتسجيل الأهداف ... لم يكن هدفي في بداية الموسم. في نهاية الموسم عندما لم أجد هدفا، قررت رفع تحديات جديدة مع نفسي، لأحافظ على تركيزي ولياقتي. كنا قد حسمنا البطولة لصالحنا، وأقصينا من كأس الرابطة الفرنسية، ثم خسرنا نهاية كأس فرنسا. علمت بعدها أنه بإمكاني المنافسة على لقب هداف أوربا. هل علم المدرب وزملاؤك بهذا الهدف ؟ كان الجميع ورائي لمساعدتي، لكن منافسي كان ميسي. عندما أسجل هدفين أو ثلاثة، كان هو يسجل ثلاثة أهداف أو أربعة. لم أصدق ما يحدث، وتحدثت مع عصمان ديمبيلي زميلي في المنتخب ولاعب برشلونة، وسألته كيف يسجل ميسي الأهداف ؟ كنت أعتقد أنه يتابعني ويحصي عدد أهدافي. إنه لاعب رائع وقوي جدا، ولا يمكنني قول شيء آخر. أنهيت وراءه ب 33 هدفا، مقابل 36 هدفا له، ولم أكن أسدد ضربات الجزاء. هل تقوم بتحديات في التداريب بخصوص ضربات الجزاء؟ لا أحب تسديد ضربات الجزاء. أرفض ممارسة الضغط على اللاعب المكلف بتسديد ضربات الجزاء. إذا سجلت أكثر منه في التدريبات، سيؤثر ذلك علينا في المباراة المقبلة. يجب أن نوفر أفضل الظروف لمسدد ضربات الجزاء لينجح في مهمته. كيف يمكن أن تحافظ على علاقتك جيدة مع باقي المهاجمين في الفريق، رغم أن هدفكم واحد ؟ نعرف جميعا مكانتنا بالفريق، وليس هناك غيرة بيننا. علاقتنا جيدة، ولا تؤثر عليها الأهداف الشخصية. المهم أن يسجل الجميع أهدافا. تبدو علاقتك بنيمار جيدة ... نعم هناك تقارب كبير بيني وبين نيمار، في الملعب وخارجه. عندما انتقلت لباريس كان هو النجم الأول، وكان هدفي مساعدته. تعرض بعدها لإصابة، ولم يشارك في كأس العالم، فيما فزت بها أنا. وبعد ذلك بدأ البعض يتحدث عن منافسة وصراع بيننا في باريس سان جيرمان، وكنت مصدوما من سماع ذلك. ذهبت إليه مباشرة وقلت له إنني لا أنافسه، وسأنافس على الكرة الذهبية فقط، لأنه غير موجود ضمن المرشحين. وأكدت على أنني لا أبحث عن الفوز بمكانته، بل أريد فقط مساعدته. كيف رد عليك ؟ شعر براحة أكبر، وقدم بداية موسم رائعة، قبل أن يتعرض للإصابة. في برشلونة كان أفضل ثالث لاعب في العالم، بسبب حضور ميسي، وفي باريس احتاج وقتا أطول بسبب الإصابات، لكنه سيعود لأنه لاعب مذهل. هل لهذا السبب طلبت منه البقاء في باريس الصيف الماضي ؟ تحدثت إليه يوميا لكي يبقى في باريس. قلت له إنه يجب أن يكون الأول في الفريق وليس الثاني، كما حدث في برشلونة. أكدت له أن رحيله عن باريس سيكون فشلا كبيرا، والباقي هو من يتحمل مسؤوليته. ماذا ينقصك لتصبح مثله ؟ يملك تقنية تمريرات رائعة. يمكنه إيجاد الطرق الجيدة للتمرير. إنه أفضل ممرر في العالم بالنسبة إلي. يجد الطرق المثالية لإخراج نفسه من وسط ستة مدافعين. يجب أن تراقبه دائما وباستمرار أثناء المباريات. ألا يؤثر هذا التعاون مع نيمار على المجموعة؟ لا أرى فيه أي مشكل. ترجمة: العقيد درغام في سطور: الاسم الكامل: كيليان مبابي تاريخ ومكان الميلاد: 20 دجنبر 1998 بباريس مركزه: مهاجم طوله: 178 سنتمترا تلقى تكوينه في موناكو الفرنسي لعب لموناكو من 2015 إلى 2018 يلعب لباريس سان جيرمان منذ 2018 لعب 34 مباراة دولية مع منتخب فرنسا ألقابه: بطل فرنسا مع موناكو في 2017 وباريس سان جيرمان في 2018 و2019 بطل كأس فرنسا والرابطة الفرنسية في 2018 مع سان جيرمان بطل السوبر الفرنسي في 2019 مع سان جيرمان بطل العالم مع فرنسا في 2018 بطل أوربا للشباب مع فرنسا في 2016

مبابي: تعبت من عيون المتلصصين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صلاحيات واسعة للصديقي بالاتحاد القاسمي

"السفور والحجاب"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات