كيف ربح الرجاء الديربي؟

بنهاشم: سلامي ضيق المساحات والغيابات أثرت على الوداد يعتقد الإطار الوطني محمد أمين بنهاشم في تحليله للديربي أن الرجاء كان أقوى تكتيكيا من الوداد، وأن الفريق الأحمر تأثر بالغيابات التي عاناها في المباراة. ويشرح بنهاشم، في هذا التحليل، الوسائل التي لجأ إليه جمال سلامي، مدرب الرجاء، لترجيح كفة فريقه في المباراة، واستغلال نقاط ضعف الوداد. ديربي مختلف في البداية لابد من الإشارة إلى أن كل شخص، تابع ديربي أول أمس (الأحد)، يضع له مقارنة مع الديربي العربي، الذي منحنا مستوى رائعا وإيقاعا مرتفعا، وله معطيات خاصة، في الوقت الذي تميز ديربي البطولة بإيقاع لم يرق إلى مستوى جيد. ولاحظنا أن ديربي البطولة أعطانا مستوى منخفضا وتخوفا من الجانبين، وهذا راجع إلى تحفظ الفريقين، وخوفهما من الهزيمة، لكن الرجاء الرياضي تبين أنه يدبر المباراة بذكاء، ويعرف الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه، لأن الإيقاع المنخفض لعب في صالح الرجاء الرياضي، الذي لعب عددا كبيرا من المباريات أخيرا، رغم أنه لجأ إلى تدوير اللاعبين، لكنه بدنيا كان متأثرا كثيرا، وأظن أن الوداد بدوره تأثر بكثرة المباريات، لكن الرجاء عرف كيف يدبر هذه الفترة. تفوق سلامي سعى الرجاء الرياضي إلى تضييق المساحات على لاعبي الوداد الرياضي في الأطراف، خاصة على إسماعيل الحداد وبديع أوك، إذ لم يجدا المساحات التي بإمكانها أن تمنح الأفضلية للفريق، لأن نقطة قوة الوداد هي السرعة، لكن لاحظنا أن الرجاء شدد الخناق في الأطراف، زد على ذلك أن وليد الكرتي فرضت عليه رقابة شديدة من عمر العرجون، ولم يتمكن من الدخول في المباراة، من بدايتها، وبدا تائها، وهذه إستراتيجية اعتمدها الرجاء الرياضي. غيابات مؤثرة وما زاد في نجاح إستراتيجية الرجاء الغيابات المؤثرة التي كانت في صفوف الوداد، لأنها كانت كثيرة، خصوصا بعد إصابة أشرف داري، لأننا لاحظنا أنه بعد خروجه، زادت وضعية الوداد تأزما. كما يلاحظ أن الرجاء اعتمد في لعبه على الأطراف، إذ أنه حاول البحث عن الزيادة العددية في الجهتين اليمنى واليسرى، كيف ذلك؟ بالنسبة إلى الجهة اليسرى بواسطة عبد الجليل جبيرة وسفيان رحيمي ويقترب منهما فابريس نغوما، يحاولون أن تكون لديهم زيادة عددية على لاعبي الوداد، والشيء نفسه بالنسبة إلى الجهة اليمنى بواسطة محسن متولي وعمر بوطيب وأيوب ناناح، وهذه الزيادة يسعون من خلالها إلى اختراق دفاع الوداد الرياضي. وعند خروج داري لاحظنا أن الرجاء غير إستراتيجيته، وبدأ يبحث عن كرات في العمق، لأنه أدرك أن هناك ضعفا في المنطقة الدفاعية، وعندما أصبح بدر كادارين وحمزة أسرير في وسط الدفاع، ظهر ضعف كبير، الشيء الذي دفع الرجاء إلى محاولة استغلال هذا الضعف لصالحه، وتمكن من ذلك، بأسلوب أصبحنا نلاحظه في كل مرة لدى الرجاء الرياضي، كما هو الشأن في مباراة المغرب التطواني، عندما سلم محسن متولي كرة في العمق إلى بين مالانغو وسجل منها هدفا، وفي مباراة حسنية أكادير عندما مرر عبد الرحيم الشاكر كرة في العمق إلى أحداد وسجل منها، وفي الديربي الشيء نفسه، تمريرة من متولي إلى حميد أحداد الذي سجل منها الهدف. وأصبح الرجاء يبحث دائما عن هذا الأسلوب في المباريات، عن طريق استخلاص الكرة بسرعة، من وسط الميدان، والتمرير في العمق، وهذا ما وقع في المباريات الثلاث، بعد خروج داري. نتيجة منطقية يمكن القول إن المباراة لم ترق إلى المستوى الذي كنا نطمح إليه، حسب رأيي، وأن الرجاء هو من بحث عن تخفيض الإيقاع، والوداد لم يتمكن من فرض أسلوب لعبه، بحكم الإصابات والغيابات، التي لم تسعف المدرب في إيجاد الحلول، وأعتقد أن نتيجة المباراة منطقية. كما أن التغييرات التي قام بها الوداد لم تعط ما كان منتظرا منها، علما أنه لا يتوفر على كرسي احتياط قوي، عكس تغييرات الرجاء الرياضي، التي مكنته من تغيير وجه المباراة، سيما بالنسبة إلى عبد الإله الحافيظي، الذي استطاع أن يحتفظ بالكرة، بعد أن كانت تضيع من لاعبي الرجاء بكثرة، وكيف أنهم دبروا الدقائق الأخيرة، لأن متولي والحافيظي استطاعا لوحدهما الاحتفاظ بالكرة لعشر دقائق، ودخول أحداد الذي سجل الهدف الوحيد في المباراة، وكيف منح الدويك سرعة للرجاء الرياضي، خاصة في الجهة اليمنى، الشيء الذي يؤكد أن تغييرات جمال سلامي أعطت ما كان منتظرا منها. إعداد: صلاح الدين محسن

كيف ربح الرجاء الديربي؟

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تهنئة ملكية للبطلين زوكاري وجرايا

إسبانيا في مواجهة مذكرات البحث

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات