بعض حالات التهاب الشعب الهوائية تصل الإنعاش

الدكتورة حجي قالت إنه يؤدي إلى التهاب غشاء القلب خاصة للذين يعانون نقص المناعة حذرت الدكتورة سارة حجي، طبيبة عامة، من خطورة إهمال علاج "البرونشيت" أو التهاب المسالك التنفسية، خاصة أنه قد يؤدي بسبب نقص المناعة إلى دخول غرفة الإنعاش وتحديدا عند الرضع والأطفال. ومن بين المشاكل الصحية التي يكون "البرونشيت" سببا فيها هي التهاب غشاء القلب عند بعض الحالات. عن أسبابه وأعراضه وعلاجه ومحاور أخرى، تتحدث الدكتورة سارة حجي ل"الصباح" في الحوار التالي: < كيف يمكن تعريف "البرونشيت"؟ < إن "البرونشيت" هو حالة مرضية تتجلى في التهاب المسالك التنفسية، التي يعانيها المصاب، والتي تكون في بدايتها عبارة عن مشاكل في الأنف، ثم تتطور تدريجيا لتنتقل إلى الحنجرة، وتمر بعدها إلى البلعوم وتواصل انتشارها لتصل إلى "لي برونش" أي مسالك داخل الرئتين، ثم تصل إلى محطتها الأخيرة بمنطقة "لي ألفيول". < ما هي أنواعه؟ < إن الالتهاب الناتج عن الإصابة ب"البرونشيت" يؤدي إلى مشاكل من مناطق مختلفة في الجهاز التنفسي، وبالتالي هناك أنواع متعددة منه، وأولها تكون الإصابة على مستوى الأنف والحنجرة والتي تعرف باسم "غينوفرانجيت" وغالبا ما يكون الرضع والأطفال أكثر عرضة لها، لكنها في الواقع هي المرحلة الأولى التي يصاب بها كل مرضى "البرونشيت" قبل أن يتطور. أما النوع الثاني من "البرونشيت" فيرتبط بالتهاب "لي ألفيول" ويعرف باسم "ألفيوليت"، والذي يمكن أن يشكل خطرا على الرضع وإهمال علاجه يتطلب دخولهم غرفة الإنعاش، سيما أنه يكون مصحوبا بصعوبة في التنفس وارتفاع مفرط لدرجة الحرارة، إلى جانب اختناق، ما يتطلب علاجات سريعة. ولابد من التأكيد أن "البرونشيت" يصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية ويشكل خطرا بالنسبة إلى المسنين والأطفال، خاصة الرضع، وذلك ارتباطا بضعف المناعة، كما أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة تزيد معاناتهم الصحية بسببه. < ما هي أسباب الإصابة به؟ < تعتبر الأسباب وراء الإصابة ب"البرونشيت" أو التهاب المسالك التنفسية غالبا ناتجة عن فيروس أو التعرض لتيارات هوائية أو تغير الطقس المفاجئ، إلى جانب الانتقال من مكان دافئ إلى مكان بارد. < ما هي أعراضه؟ < من أبرز أعراض الإصابة ب"البرونشيت" السعال وضيق التنفس وارتفاع درجة الحرارة. وبالنسبة إلى الرضع والأطفال فهم يرفضون الرضاعة أو تناول الطعام. < هل يشكل ضررا فقط على الجهاز التنفسي أم يكون له تأثير على مناطق أخرى من الجسم؟ < هناك بعض الحالات التي لا تقتصر على مشاكل في الجهاز التنفسي نتيجة الإصابة ب"البرونشيت"، بل يكون له تأثير مع طول فترة الإصابة به على الجهاز الهضمي، وأيضا يؤدي إلى التهاب غشاء القلب، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون نقص المناعة أو يخضعون لحصص العلاج الكيميائي أو من يعانون داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا". < كيف يتم علاجه؟ < ينصح بالإسراع بعلاج "البرونشيت"، إذ كلما تأخر فإن علاجه يتطلب وقتا طويلا. ويتطلب علاج "البرونشيت" غالبا وصف أدوية مضادة للالتهاب، كما أنه إذا كان المصاب يعاني ضيقا في التنفس يتم وصف "كورتيكوييد". وفي ما يخص المضادات الحيوية فلا يتم وصفها دائما، سيما أن أغلب الحالات تكون إصابتها ناتجة عن فيروسات ويكون علاجها عن طريق أدوية مخفضة للحرارة وفيتامينات، إلى جانب اتباع نصائح مثل التغذية المتوازنة وتفادي التعرض للتيارات الهوائية. < هناك بعض الحالات ترفض العلاج وتؤكد أنها تشفى دون أدوية، فما تعليقك؟ < هناك بعض الحالات، إذا كانت في صحة جيدة وتعتمد على تغذية متوازنة وتمارس الرياضة، فإنه يمكن أن تشفى من "البرونشيت" دون اتباع أي علاج، لكن ليس جميع الحالات، إذ يبقى الكشف ضروريا، خاصة أنه يمكن أن تتطور الحالة إذا كان الشخص مصابا بأمراض ولا يعرفها مثل السكري. وأود أن أشير إلى أن التوتر اليومي والإرهاق وعدم استفادة الجسم من فترات الراحة الضرورية من الأسباب، التي تؤدي إلى طول فترة الإصابة ب"البرونشيت". أجرت الحوار: أمينة كندي في سطور: - حاصلة على دكتوراه في الطب من كلية الطب بالرباط سنة 1981 - حاصلة على دبلوم طب الشغل من جامعة رين بفرنسا سنة 1991 - نائبة رئيس جمعية ائتلاف الأطباء العامين بالمغرب

بعض حالات التهاب الشعب الهوائية تصل الإنعاش

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السينمـا نجمـة فـي سمـاء مراكـش

التهاب الشعب الهوائية ... مثبط السعال

مقالات ذات صلة